سلسلة رموز فلسطينية (81)... الفنان التشكيلي مأمون الشايب
هو فنان تشكيلي فلسطيني من قرية الطيرة قضاء مدينة حيفا عروس الساحل الفلسطيني، ولد عام 1960 في مخيم اليرموك جنوب دمشق، درس الإعدادية والثانوية في مدرسة الكرمل في اليرموك، ثم أكمل دراسته في جامعة دمشق بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي عام 1984، حاصل على دبلوم تربية من اليونسكو. نال جائزة أفضل عمل فني بالأونروا في دمشق عام 1995.
هُجرت عائلته من طيرة حيفا إثر أحداث النكبة عام 1948، واستقرت في مخيم اليرموك للاجئين في دمشق، وعمل مدرساً للرسم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وأستاذاً للفنون في مدارس الأونروا لمدة 25 عاماً، وكان عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والسوريين والعرب، ثم هاجر إلى مدينة هلسنبوري في السويد عام 2013 بسبب الحرب في سوريا، وبعد إطلاعه على الفن المعاصر وثقافة الفن التصويري في السويد، تغيرت رؤيته الفنية بسبب إختلاف الجمهور المستهدف فبدأ بتسليط الضوء على معاناة الطفل والمرأة الفلسطينيين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، كما واجه صعوبة بالتعايش هناك إلا أنهُ أراد أن يثبت للعالم أن الفلسطيني إينما إرتحل يصنع بمستقبله بيده.
امتازت أعماله بأسلوبها الواقعي والتسجيلي، سلط الضوء على العديد من القضايا الفلسطينية والسورية، وركز في لوحاته على توثيق المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه من تهجير ولجوء وأسر، حيث تسجل لوحاته وثيقة تاريخية وتسجيلية، كما أعطى إهتمام كبير لإظهار معاناة المرأة والطفل الفلسطينيين، كذلك رسم القرية والبيوت الفلسطينية والحارات الدمشقية بأسلوب واقعي متأثراً بواقع الصور اليومية التي يبثها الإعلام.
سخر مأمون فنه من أجل قضية وطنه وشعبه، حيث أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية كما حصل على جوائز وتكريمات في عواصم عربية وأوروبية. من أهم معارضه:
معرضه الأول (إياه) في ثانوية اليرموك عام 1977، أقامه قبل دخوله كلية الفنون الجميلة.
معرض في مالو عام 2017. معرض في مدينة كوبنهاغن بالدنمارك عام 2018، ضمّ العديد من اللوحات التي تجسّد التراث والزي والثقافة الفلسطينية، ضمن أمسية ثقافية نظّمتها جمعية "شمعة أمل".معرض في مدينة ستوكهولم عام 2018.
معرض في برلين عام 2019.معرض على شارع ريجينس جاتان في مدينة لاندسكرونا عام 2020، عرض فيه لوحاته الفنية أمام المارين السويديين وأبناء الجاليات المهاجرة.معرض بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض في مدينة هلسنبوري بالسويد عام 2023، ضَمَ العديد من اللوحات الفنيه بواقع عشرون عملاً زيتياً، وركز في عمله على فنه معاناة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
يقيم مأمون الشايب في السويد رعاه الله وحفظه وزاده علماً ونتاجاً لترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية.
بقلم الكاتب: أ.نبيل محمود السهلي