سلسلة رموز فلسطينية (164)... الكاتب والفدائي شحادة الشهابي
شحادة محمود الشهابي (ابو محمود)(محمود خزام)، هو الكاتب الفلسطيني والفدائي و المشاكس دوما أبو الفهد، من مواليد سوريا عام 1955، وتعود أصوله إلى قرية لوبية في قضاء مدينة طبرية وقد ترعرع ودرس في مخيم اليرموك واشتغل في أعمال كثيرة ومنها مساعدة والده العم أبو شحادة رحمه الله في أعمال التعهدات، لكن ذلك لم يمنعه من رفع راية الحرية لفلسطين وكذلك حرية الشعب السوري من نظام الطاغية المقبور حافظ الأسد، وكنا نراه على رأس أي مظاهرة تجول مخيمنا اليرموك الذي نحب رافعا صوته عبر شعارات صادحة وعلى الأكتف مطالباً بحرية شعبه الفلسطيني والسوري، ليلاحق مع شقيق عمره تيسير الشهابي الذي استشهد في حمام الشط في تونس إثر غارة جوية صهيونية في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1985.
وسابوح بسر كنا لانستطيع الإفصاح عنه بعهد الساقطين الأسدين الابن والأب؛ حيث لوحق شحادة وتيسير(أبو النور)رحمه الله من قبل أجهزة مخابرات المقبور حافظ الأسد وقد تم اختبأ الأخوين في بيت الأخ والصديق الغالي هيثم حميد أبو أيهم في منطقة حي التضامن على بعد 500 متر شرقاً من بيت تيسر أي موقف أبو حسن، كنا هيثم وأنا موظفان نستفيق صباحاً لنلتقي مع شحادة وتيسير لتقديم طعام حتى يبقوا صامدين، واستمرت العملية لأكثر من شهر كما أتذكر، وبعد هذه الفترة بالنسبة لمطاردين يقطنان بيت ولايبارحانه كانت قصة صعبة، واحد الأيام ونحن نحاول استيقاظ تيسير وشحادة صرح شحادة أبو الفهد روحوا جيبوا الاغمن وخلصونا حتى يعتقلونا، وقال بدنا وحدة حلوة تفيقنا مو انتو الخناشير. استصدروا جوازات سفر يمنية جنوبية وسافرا إلى تونس ثم إلى أوروبا للخضوع لدورة إعلامية وتصوير والعودة إلى تونس للعمل في صفوف الثورة الفلسطينية ويستشهد تيسير بغارة طيران صهيونية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر رحمه الله وليستقر بعدها شحادة (محمود خزام) في اليونان ويصدر النشرة (النشرة) التي رأس تحريرها لفترة وهي تعادي كل النظم العربية من الخليج إلى المحيط إلى الوسط..
ولم أرَ أخي الغالي شحادة منذ ذلك الحين × وآمل أن نلتقي قريباً ومجدداً في يرموكنا الذي نحب وفيه ترعرعنا وذكرياتنا في كل متر من جنباته مع غوالي وحبايب كثر.
بقلم الكاتب: أ.نبيل محمود السهلي