معلومات عامة عن هوشة/ أهلها من أصول جزائرية - قضاء حيفا
قرى أصوله أهلها من الجزائر
القرى الجزائرية ويسميها البعض قرى المغاربة، وهي ست قرى في قضاء مدينة صفد استقرت فيها مجموعة عائلات وأسر عربية جزائرية أواسط القرن الثامن عشر، وفي حكاية نزولهم في بلاد الشام نذكر لكم الرواية المعروفة الموثقة في جميع الكتب والمراجع التاريخية، وكذلك مما سمعته من بعض أبناء هذه القرى شخصياً، وكما دون الحكاية الباحث والمؤرخ مصطفى العباسي، حيث ذكروا أن أجدادهم كانوا من أنصار وأتباع الأمير عبد القادر الجزائري..
قرية فلسطينيّة مهجّرة تقع قرية هوشة شرق مدينة حيفا وتبعد عنها حوالي 13كم ، وترتفع 100 م عن مستوى سطح البحر ، بلغت مساحة أراضيها 901 دونما.
تحدّها القرى التّالية :
من الشّرق مدينة شفاعمرو ، ومن الجنوب وادي صفورية وقرية رأس علي ، ويحدّها من الشّمال الغربي قرية الكساير.
كلمة "هوشة" هي تحريف من "أوشا Usha" وهو اسم القرية الّتي كانت مكانها في العهد الروماني ، ويقال أيضًا أنّها سميت على اسم النّبي هوشان الّذي له مقام فيها .
القرية ذات موقع أثري يحتوي على أساسات أبنية وبقايا معمارية، ومقام هوشان وبئر مستديرة ، وحوض مقصور. وفي جوارها مدافن مقطوعة في الصّخر.
قدّر عدد سكّانها عام 1922 حوالي (165) نسمة ، وكانوا يملكون (53) بيتًا ، وفي عام 1931 كان عدد سكّانها (202 نسمة) 98 ذكر و 104أنثى ، وفي عام 1945 حوالي(400) نسمة ، وعام 1948 حوالي (464) نسمة ، وكانوا يملكون(121) بيتًا ، وقدّر عدد اللّاجئين عام 1998(2850)نسمة.
متيجي ، طيب ، زواوي ، الواضي ، الخضراء ، الكبير ، تواني ، السعدي ، العارف ، بن علي ، الصغير ، بوكراع ، موقاري ، بويحيى ، منور، دراجي ، سحنون ، أبو كنور ، غميرد ، الشاذلي ، هباش ، الشيخ ، المغربي ، المليود ، وناس ، خليفاوي ، بلقاسم ، بلعيد، وغيرهم.
كان يعتمد اقتصاد هوشة على الزّراعة وتربية المواشي ، وكانت الحبوب أهم محاصيل القرية.
أقام الصهاينة مستعمرة (يوشا) سنة 1937 على أراضيها ، وإلى جوارها أيضًا تقع مستعمرة "يوحنان".
وصلت أفواج المهاجرين المغاربة وجلهم من الجزائر، مع المجاهد عبد القادر الجزائري بعد بطش آلة القمع الفرنسيّة وملاحقتهم وحرق قراهم. إذ بدأت أفواجهم تصل لدمشق منذ عام 1847 واستمرّت الهجرة بأفواج متكرّرة حتّى عام 1920، وقد وصلت أعداد كبيرة منهم إلى فلسطين ولا سيّما بعد عام 1860 واستوطنوا في شمالها بمساعدة من الدولة العثمانيّة حيث وزعت عليهم بعض الأراضي كي يقتاتوا منها، حيث عملوا في الزّراعة وتربية الحيوانات ، وقد أعفتهم الدولة العثمانيّة من الخدمة العسكريّة لمدة عشرين عامًا، حتّى يتسنى لهم النهوض بقراهم، وجميعها في الجليل ما بين طبرية وعكا، وأنشأوا هناك حوالي تسع قرى في الشّمال. ففي قضاء صفد : "ديشوم، الحسينية وتليل ، ماروس، عموقة "، وقضاء طبرية : " كفر سبت، معذر، عولم" وقضاء حيفا " خربة الكساير ، هوشة "
في نيسان 1948، جرت معركة ضارية بين الهاجاناة وجيش الإنقاذ العربي، والّتي تركّزت حول قرية هوشة وقرية خربة الكساير المجاورة لها، وبعد يومين هاجمت وحدة الهاجاناة القريتين، واشتبكت مع أفراد جيش الإنقاذ، وبعد أن خسرت الجماعات الصهيونية المعركة؛ صدر قرار باحتلال القريتين، حيث تمكنت الهاجاناة من دخول القريتين بسهولة وفي الحال شنّت قوات جيش الإنقاذ العربي هجومًا مضادًّا استغرق نهارًا كاملًا، وتم استخدام السكاكين في الهجوم الّذي كان على مسافات قريبة جدًا، وما إن كاد جيش الإنقاذ يحسم المعركة؛ حتّى مدّت الهاجاناة بمدفع رشاش رجح كفّة القتال لصالحهم وتمكنوا من السيطرة على القريتين.
المجاهد الحاج وحش بن حمزة برعيس قائد إحدى فصائل ثورة 1936 ، وكذلك المختار أحمد برغيس ، المجاهد محمود قوجيل والشّيخ أحمد صديق العيساوي.
دمرت القرية تدميرًا، وسُيّجت المنطقة وأعلنت موقعا أثريًا، ولم يسلم منزل واحد في القرية من الهدم ، مع أن حيطان عشرين منزلا تقريبا بقيت قائمة ، وما زالت أطر النوافذ والأبواب في الأبنية الحجرية بادية للعيان ، وتنتصب شجرة نخيل وحيدة في الموقع الّذي غلب عليه شجر التين ونبات الصبّار ، واستمرّ البدو المقيمون في الجوار يستعملون المقبرة الواقعة جنوبي الموقع ، وثمّة مقام قريب وبستان سرو شمالي الموقع ، وبستان أفوكاتو جنوبيه.
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي.
- بلادنا فلسطين (الناصرة وعكا وحيفا) مصطفى مراد الدبّاغ.
- الموسوعة الفلسطينيّة.
- النّكبة عارف العارف ج١