من «اليهوديّة» إلى «العباسيّة»: سيرة نضالية لبلدة يافيّة
من «اليهوديّة» إلى «العباسيّة»: سيرة نضالية لبلدة يافيّة
تقع بلدة العباسيّة الفلسطينيّة ما بين يافا واللد. تكاد تكون هذه البلدةُ الوحيدةَ في فلسطين التي اتفق سكّانها على تغيير اسمها؛ منعاً لأي ربطٍ ما بين اسمها وبين ظهور وتنامي الحركة الصهيونيّة التي أسّسها اليهود كسبيلٍ لإقامة وطنٍ قوميٍّ لهم على ثرى فلسطين، بعد طرد سكانها الأصليين منها.
عُرفت بلدة العباسيّة باسم “اليهوديّة” حتى نهاية العام 1932. ويبدو أنّ هذا الاسم لاصَقَها منذ قديم الزمان؛ حيث تذكر بعض المصادر أنّ اسم البلدة كان في العصر الروماني “يوديا – Iudaea”، أو “يهود”، بمعنى “مدح”، وهي ذات القرية الكنعانيّة التي عُرفت بنفس الاسم أيضاً. [1]
في الواقع، لم يكن أهل العباسيّة بحاجةٍ إلى تغيير اسم بلدتهم؛ إذ تعود تسميتها الأصليّة “اليهوديّة” إلى وجود مقامٍ فيها تنسبه بعض الروايات إلى “يهودا” ابن نبيّ الله يعقوب، كما يقال إنّه مقامٌ لنبي الله “هود”، وهو ما يجعله مُرتبطاً بديانة الإسلام التي تحتّم على كل مسلمٍ الإيمان بأيّ نبيٍّ من أنبيائه. لكنّ ارتباط هذا الاسم باليهود، وحقيقة وجود علاقةٍ وثيقةٍ ما بين اليهوديّة والحركة الصهيونيّة، أوجدا لدى أهل بلدة “اليهودية” حاجةً إلى البحث عن اسمٍ جديدٍ لبلدتهم، يمكّنهم وكلّ من يتعامل معهم من استخدامه دون خشيةٍ أو خجلٍ من الالتباس، وارتباط اسم “اليهودية” بالمشروع الاستعماري الصهيوني.
ذهب أهل البلدة إلى اختيار اسمٍ جديدٍ لها من ذات صنف الاسم السابق؛ فاختاروا اسم “العباسيّة” نسبةً إلى مقامٍ في القرية لوليٍّ من أولياء الله الصالحين، اسمُهُ “العباس”. تردّد هذا الاسم كثيراً في أسماء الأماكن في منطقة اللد والرملة من فلسطين، فلدينا مثلاً مسجد أبو الفضل بن العباس في مدينة الرملة، وقرية “أبو الفضل” ابن العباس، شماليّ غرب الرملة.
ويُذكر أنّ المؤرّخ الفلسطيني عارف العارف يُرجع في كتابه “النكبة الفلسطينيّة والفردوس المفقود” الفضلَ في اختيار الاسم الجديد لهذه البلدة إلى الأستاذ مصطفى الطاهر، الذي عمل مديراً لإحدى مدارس العباسيّة آنذاك. [2]
تلقّى مصطفى الطاهر تعليمه في يافا، التي يرجع إليها أصله؛ حيث يذكر الكاتب عيسى اللوباني أنّ الطاهر تعلّم في المدرسة الحكوميّة في يافا، [3] وكان مديرها آنذاك مصطفى مراد الدباغ صاحب موسوعة “بلادنا فلسطين”، الذي لعبَ دوراً كبيراً في خلق الوعي السياسيّ والقوميّ لدى مصطفى الطاهر، كما العديد من الطلبة الآخرين الذين أدّوا دوراً مهمّاً في أحداث الثورة والمقاومة الفلسطينيّة
يمكننا القول إنّ هذا الوعي كان دافعاً للطاهر لتغيير اسم البلدة من “اليهوديّة” إلى “العباسيّة”، نظراً لإدراكه أنّ مهمة المدرّس ومدير المدرسة لا تتوقّف عند الدور التعليمي وحسب، إنما تتجاوزه إلى الانخراط في العمل الاجتماعيّ والسياسيّ في بيئة المدرسة ومحيطها، وهو ذاته ما دفع الطاهر لاحقاً ليكون رفيقاً لداود الحسيني من القدس، وينخرط في ثورة عام 1936 بجمع الأموال لشراء السلاح، وتزويد القائدَيْن عبد الرحيم الحاج محمد وعارف عبد الرازق بالأسلحة والمتفجرات. [4]
اقرأ/ي أيضاً: مقدمة لم تكتب لـ “بلادنا فلسطين” وتأمّلات حول كتابة تاريخنا الوطني
لاحقاً، ومع تصاعد الهجمة الصهيونيّة والبريطانيّة ضدّ الشعب الفلسطينيّ، وخاصّةً في منطقة يافا، أصبح مصطفى الطاهر عضواً بارزاً في عددٍ من الأطر التي أُقيمت في يافا بهدف تنظيم المقاومة ومحاولة توجيهها نحو أهدافٍ سياسيّةٍ موحّدةٍ تجمع تحت مظلتها العديد من أطياف العمل السياسي الفلسطيني. كان الطاهر، على سبيل المثال، عضواً بارزاً في الجبهة العربية المتّحدة، وذلك في العام 1945. وفيما بعد، أصبح مع قرب حلول العام 1947 سكرتيراً تنفيذياً للجبهة العربيّة في يافا، ورئيساً بالوكالة للجنة القوميّة في يافا، وذلك قبل صدور قرار حلّ كلّ الأطر التنظيميّة والاكتفاء باللجنة القوميّة التي أدارت دفّة المواجهة اليوميّة ضدّ الصهاينة والاحتلال البريطانيّ في يافا وفلسطين عموماً. [5]
بالإضافة إلى ما ذُكر سابقاً، فقد لعب مصطفى الطاهر دوراً بارزاً في العديد من المواجهات التي خِيضتْ مع العصابات الصهيونية؛ حيث لم يكتفِ بلعب دوره السياسي النابع من وعيه القوميّ، الذي تمثّل في دوره بتغيير اسم “العباسيّة”، بل تعدّاه أيضاً الى الفعل الثوريّ العنيف، موضّحاً بذلك أنّ السياسة والثورة والوعي الثوري كلٌّ لا يُجزّأ.
جديرٌ بالإشارة هنا أنّ ثائراً بحجم مصطفى الطاهر، لم يحظَ بالاهتمام المطلوب، وربّما يحتاج الأمر إلى بحثٍ مطوّلٍ أكثر شمولاً حول حياته التي كانت زاخرةً ومتنوعةً فكريّاً وثقافيّاً وسياسيّاً.
عودٌ على بدءٍ، فإنّ الرغبة في تغيير اسم العباسيّة وتبنّي اسمٍ جديدٍ لها، هي في الواقع إشارةٌ واضحةٌ إلى دور الأسماء ودلالاتها في تشكيل الوعي الثوريّ لدى الجماهير العربيّة الفلسطينيّة قبيل النكبة بأعوامٍ، والرفض الواضح للتواجد الصهيونيّ في فلسطين. وهذا أيضاً، إلى جانب غيره الكثير، يدحض الدعاية الصهيونيّة التي ادّعت على الدوام غياب الوعي القوميّ الفلسطينيّ من المشهد العام.
ومن الواضح أنّ الوعي الثوريّ الذي اتّسم به أهل العباسيّة بدأ قبيل ذلك بكثيرٍ؛ إذ كان لبلدة العباسيّة التي يتجاوز عدد سكانها الخمسة آلاف نسمةٍ، والقرى القريبة منها، من مثل فجّة وكفر عانة ورأس العين، دورٌ مميزٌ في ثورة يافا في العام 1921. بدأت الأخيرة بعد “اعتداء مجموعةٍ من اليهود المحتفلين بعيد العمال في أوائل أيّار 1921 على الفلسطينيين القاطنين في حيّ المنشيّة بيافا، وحدث إطلاق نارٍ على المارّة العرب، الذين هاجموا بدورهم منازل اليهود، وقتلوا 13 منهم وجرحوا 24 آخرين من أصل مائةٍ يقيمون فيه، معظمهم من الشباب، ثمّ اتسعت الاشتباكات والأحداث لتغطي أجزاء عديدةً من شمال فلسطين، ولتستمرّ جذوتها حتى منتصف أيّار 1921. ومع اتساع الانتفاضة خارج يافا، قام ثلاثة آلاف عربيٍّ بمهاجمة مستعمرة “بتاح تكفا”، وتصدّت لهم قوةٌ بريطانيةٌ بمساعدة الطيران، الذي قام بقصف المهاجمين، وأسفرت عن 28 شهيداً و15 جريحاً، ومن اليهود 4 قتلى و12 جريحاً”. [6]
بالمقابل، قام اليهود بأسْر العرب الذين بحوزتهم في مستعمرة “بتاح تكفا”، وقتلوا خمسين منهم، ووُجد بين الشهداء من قُتل حرقاً بماء الفضة، وبالآلات القاطعة، ومن شُوِّه وعذِّب قبل قتله. وكان بين الشهداء أطفالٌ ونساءٌ وبناتٌ هُتِكت أعراضهنّ وبُقِرت بطونهنّ، وجُرِّدن من ملابسهنّ، وبلغت هذه الأخبار حدّ التواتر وثُبِّتت بتقارير الأطباء. [7]
وحسب الإحصاءات الرسميّة البريطانيّة، قُتل من اليهود 47 شخصاً وجُرح 146، في حين قُتل من العرب 48 وجُرح 73. ويبدو أنّ هذه الأرقام أقلّ من العدد الحقيقي، ففي اليومين الأولين فقط قُتل من اليهود 40 وجُرح 130، كما يظهر أنّ الإحصائية لم تشمل الشهداء العرب الخمسين الذين قُتلوا في مستعمرة “بتاح تكفا”. [8]
وتذكر المصادر الصهيونيّة أنّ أهل العباسيّة لعبوا دوراً مهماً في مهاجمة مستوطنتَيْ “بتاح تكفا” و”كفار سابا” القريبتين من محورين اثنين، بمشاركةٍ من أهالي رأس العين وفجّة المجاورتين، [9] وذلك تزامناً مع أحداث ثورة يافا التي ذُكرت أعلاه.
احتلّت بلدة العباسيّة مع بداية الاستعمار البريطاني لفلسطين موقعاً مهماً، فهي تستأثر بموقعٍ متوسّطٍ من فلسطين، ما بين يافا واللد والرملة وفي الطريق إلى القدس، ما دفع الاستعمار البريطانيّ للتفكير بإقامة مطار اللد قربها وعلى جزءٍ من أراضيها. كما أنّ سكّة القطار التي تربط اللد بيافا مرّت قريباً جداً من القرية. وبالقرب من العباسيّة أيضاً، أُقيمت أوائل المستعمرات الصهيونيّة. وتذكر المصادر المختلفة أنّ الحركة الصهيونيّة، وبالتواطؤ مع الاستعمار البريطانيّ، استطاعت استغلال حقيقة كون بعض أراضي العباسية أملاكاً عامّةً ومشاعاً، فسيطرت على جزءٍ من هذه الأراضي.
تعود العباسيّة إلى الأحداث مرةً أخرى إثر هجومٍ نفّذه جنودٌ من “الإيتسل” بتاريخ 13 كانون الأول 1947، حيث تسلّلت مجموعةٌ من قرابة 24 صهيونياً، متخفّين بلباس جنودٍ بريطانيين، إلى بلدة العباسيّة بواسطة أربع سياراتٍ، وزرعوا قنابل داخل بعض المنازل وفجّروها، إضافةً إلى إلقاء قنابل داخل بيوتٍ أخرى، ما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاصٍ وإصابة سبعةٍ آخرين، ولاحقاً استُشهدت امرأةٌ وطفلها إثر إصابتهما. [10]
يُرجّح أنّ هذا الهجوم جاء رداً على هجومٍ آخر قام به ثوارٌ من العباسيّة وفجّة على باص “إيجد” بالقرب من قرية فجّة، حيث قُتل في حينه أكثرُ من سبعة يهودٍ، وذلك في اليوم التالي لقرار تقسيم فلسطين، بتاريخ 29 تشرين الثاني1947. [11]
يعتبر العديد من المؤرّخين الصهاينة أنّ هذا الهجوم الذي شنّته منظمة “الإيتسل” الصهيونيّة على العباسيّة كان بمثابة الطلقة الأولى لما يُطلق عليه في مصطلحاتهم “حرب الاستقلال” لدولة الاحتلال.
وبينما يؤرّخ الصهاينة لحربهم بحادث الهجوم على العباسيّة، يمكن في الوقت ذاته اعتبار الهجوم على باص شركة “إيجد” بمثابة بداية الرفض الثوريّ المسلّح لقرار التقسيم الذي ميّز، بشكلٍ عامٍ، كلّ القوى الثوريّة الفلسطينيّة الوطنيّة.
وقد زاد هذا الهجوم من حجم الحقد الصهيونيّ على بلدة العباسيّة والقرى القريبة منها، لتشهد العباسيّة بداية انتقال الاستراتيجيّة الصهيونيّة من مرحلة الهجوم الخاطف على القرى والبلدات الفلسطينيّة، إلى مرحلة البدء بحملات احتلالٍ فعليٍّ وبسطٍ للسيطرة على هذه القرى والبلدات من قِبل العصابات الصهيونيّة.
في البدء، كانت قسطل القائد الفذّ عبد القادر الحسيني، أوّل القرى العربيّة في الطريق إلى القدس التي احتُلّت بالفعل على يد العصابات الصهيونيّة، لكن ما لبثت أنْ تحرّرت على يد قوّات الجهاد المقدس. غير أنّه وبعد استشهاد عبد القادر الحسيني، احتُلّت القرية مرّةً أخرى. وفي العباسية بعد عدة أشهرٍ من احتلال القسطل، حاول القائد الفلسطينيّ الفذ الآخر “حسن سلامة” إعادة بناء وإقامة مركز قيادته من جديدٍ بعد أن قام الصهاينة بمهاجمة مقرّ قيادته واحتلاله بالقرب من الرملة في بداية شهر نيسان من العام 1948. من الواضح أنّ اختيار حسن سلامة للعباسّية نبع من أهمية موقعها الذي تحدّثنا عنه سابقاً. وفي الوقت ذاته، أشعل هذا الاختيار رغبةً متزايدةً لدى الصهاينة في احتلال العباسيّة.
وفي بداية شهر أيار من العام 1948، هاجم اليهود بلدة العباسيّة واحتلوها لمدة خمسة أسابيع، إلا أنّ الثوار استطاعوا تحرير العباسيّة بتاريخ 11 حزيران 1948 قُبيل بدء الهدنة الأولى وطرد الصهاينة منها، ودارت هناك معارك طاحنةٌ قُتل فيها عشرات اليهود. لكن سرعان ما احتلّ الصهاينة البلدةَ مرةً أخرى بتاريخ 10 تموز 1948.
وفيما بعد، قرّر “بن جوريون” هدم البلدة بالكامل، وبقي من العباسية صامداً حتى هذا اليوم مسجدُ القرية ومقام النبي هود. أما البيوت الأخرى فقد هُدمت، وأُقيمت على أنقاض البلدة مستعمرة “يهود” التي سُميت بذلك، تأكيداً من الصهاينة على أهمية ارتباط المكان بالاسم وارتباط الاسم بالزمان في حالةٍ جدليةٍ تحاول ترسيخ فكرة أنّ من يمتلك القدرة على تغيير الاسم وفرضه، هو من يمكنه الاحتفاظ بالمكان.
مقال نشر في موقع باب الواد نشر بتاريخ 2019/06/15
الهوامش
[1] الدباغ مصطفى، “بلادنا فلسطين” الجزء الرابع، القسم الثاني. دار الهدى كفر قرع 1991، ص331.
[2] عارف العارف، “النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود ” الجزء الثالث. دار الهدى كفر قرع 1990، ص 579 .
[3] عيسى اللوباني، “صفحاتٌ مطويةٌ من التاريخ “. دار المأمون عمان 2001 ، ص 254.
[4] أحمد العاروري ” نخب القدس التاريخية، الثورة وعكسها “، موقع “باب الواد”، 2018 ، رابط.
[5] بلال محمد شلش ” يافا.. دمٌ على حجر: حامية يافا وفعلها العسكري، دراسة ووثائق “- الجزء الأول، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات . ص 64-68 .
[6] تقرير لجنة “هايكرافت” البريطانيّة حول أحداث انتفاضة يافا في العام 1921. ص 38-41.
[7] وثائق المقاومة الفلسطينيّة العربيّة ضدّ الاحتلال البريطاني والصهيونية 1918-1939، إعداد عبد الوهاب الكيالي، ط2 (بيروت : مؤسسة الدراسات الفلسطينية , 1988 ) ص 20-21.
[8] تقرير لجنة هايكرافت البريطانية حول أحداث انتفاضة يافا في العام 1921. ص 60 .
[9] سولوكتسي، يهودا : “المختصر بتاريخ الهاجاناه”، إصدار “عام عوفيد”، وزارة الدفاع الإسرائيلية. 1978، ص 102. وتأتي ترجمة النص كالتالي: “بدأ الهجوم على “بتاح تكفا” يوم الخميس فجراً، حيث انقسم المهاجمون إلى قسمين، فكان القسم الثاني من الجهة الجنوبية من قرية “اليهوديّة”.
[10] “العباسيّة (اليهوديّة)”، مؤسسة ذاكرات (زوخروت)، (بالعبريّة)، رابط.
[11] صحيفة “دافار” الصهيونيّة، رابط. [1] الدباغ مصطفى، “بلادنا فلسطين” الجزء الرابع، القسم الثاني. دار الهدى كفر قرع 1991، ص331.
[2] عارف العارف، “النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود ” الجزء الثالث. دار الهدى كفر قرع 1990، ص 579 .
[3] عيسى اللوباني، “صفحاتٌ مطويةٌ من التاريخ “. دار المأمون عمان 2001 ، ص 254.
[4] أحمد العاروري ” نخب القدس التاريخية، الثورة وعكسها “، موقع “باب الواد”، 2018 ، رابط.
[5] بلال محمد شلش ” يافا.. دمٌ على حجر: حامية يافا وفعلها العسكري، دراسة ووثائق “- الجزء الأول، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات . ص 64-68 .
[6] تقرير لجنة “هايكرافت” البريطانيّة حول أحداث انتفاضة يافا في العام 1921. ص 38-41.
[7] وثائق المقاومة الفلسطينيّة العربيّة ضدّ الاحتلال البريطاني والصهيونية 1918-1939، إعداد عبد الوهاب الكيالي، ط2 (بيروت : مؤسسة الدراسات الفلسطينية , 1988 ) ص 20-21.
[8] تقرير لجنة هايكرافت البريطانية حول أحداث انتفاضة يافا في العام 1921. ص 60 .
[9] سولوكتسي، يهودا : “المختصر بتاريخ الهاجاناه”، إصدار “عام عوفيد”، وزارة الدفاع الإسرائيلية. 1978، ص 102. وتأتي ترجمة النص كالتالي: “بدأ الهجوم على “بتاح تكفا” يوم الخميس فجراً، حيث انقسم المهاجمون إلى قسمين، فكان القسم الثاني من الجهة الجنوبية من قرية “اليهوديّة”.
[10] “العباسيّة (اليهوديّة)”، مؤسسة ذاكرات (زوخروت)، (بالعبريّة)، رابط.