المستخربات في منطقة سمخ

المستخربات في منطقة سمخ.  بقلم: م. نايف مصطفى الترعاني.

بدايةً أقول إن كلمة مستعمرة مخالفة للمعنى بالنسبة إلى اللغة العربية فالمستعمرات دمرت أرض وأحلام العرب، ويمكن إستبدالها بكلمة مستدمرة (من التدمير) أو مُستخربة (من الخراب)..
تُعتبر أراضي سمخ من أغنى الأراضي في وفرة المياه وبالتالي فهي أرضٍ زراعية متميزة, وهي شبه جزيرة تحدها بحيرة طبريا شمالاً , ونهر اليرموك شرقاً وجنوباً, ونهر الأردن غرباً
وكانت أغلبها أراضي أميريه. لذا سعت الحركة الصهيونية لإنشاء العديد من المستخربات ( المستعمرات) للتخريب على الأهالي وتشريدهم لاحقاً. وقد تم إنشاء تسعة مستخربات في شبه جزيرة سمخ وهي حسب الجدول المرفق, وزودني (Roy Marom) مشكوراً بمخطط أراضي سمخ والحمة.
وكانت البداية من خربة أم جوني (أم جونية) ومن هنا جاء أسم دجانيا, تقع في رقعة مستوية من الأرض قرب نهر الأردن على بعد نحو كيلومترين من الموضع الذي يخرج النهر فيه من بحيرة طبرية قريبا من الطريق العام الذي يمتد شمالا بإتجاه سمخ عند البحيرة. في سنة 1881 كان عدد سكان خربة أم جوني يتراوح بين 250 و330 نسمة وكانت تقع على الضفة الشرقية لنهر الأردن. في الثمانينات من القرن التاسع عشر اشترى بهاء الله, شيخ الفرقة البابية (الديانة البهائية لاحقا) أراضي المنشية وخربة إم جوني. وقد ظلّ سكان المنشية يزرعون الأراضي بصفة مستأجرين حتى العقد الأول من القرن العشرين على الأقل، حين باع البهائيون الأرض للصندوق القومي اليهودي.
في سنة 1922م. كان (79) عربيا لا يزالون يقيمون في خربة أم جوني.
أخبرني أحمد قدورة سريحين مفالحة نقلاً عن والده بأن سريحين مفالحة يمتلك 16 فدان في خربة أم جونية قرب الجسر القديم (جسر السيد المسيح) على نهر الأردن بالقرب من سمخ, وكان يتضمنها منه شخص كردي قام ببيعها والهروب إلى مصر.

تاريخ النشر: 10 نوفمبر 2022

سمخ 152

رابط المقال الأصلي: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02FG3zRSybifNgZofR5AtbhXxxY1NqvnUt7KYpeFg5xKZW41BQx2CumkjgKoWR7u38l&id=606759883&sfnsn=mo&mibextid=RUbZ1f