الاستيطان في القرية - عرب الرماضين - قضاء الخليل


استطاع أهالي القرية بفعل صمودهم وثباتهم وانتشارهم على أكبر قدر من المساحة الجغرافية في وقف تمدد الاستيطان ومصادرة الأراضي، ليقفوا عقبة أمام الاحتلال في كل مشاريعه القائمة على ابتلاع الأرض من أجل زيادة عدد المستوطنات في مناطق الجنوب الفلسطيني.

 القرية محاطة من الشرق والجنوب والغرب بخمس مستوطنات؛ فمن الشمال والشرق يوجد طريقان التفافيان، ومن الشرق والجنوب والغرب يحيطها جدار الفصل العنصري، وتخضع القرية لحاجزين عسكريين "إسرائيليين" بشكل دائم، وثلاثة حواجز من السواتر الترابية والكتل الإسمنتية.

 وبلغت مساحة الأراضي التي صادرتها سلطات الاحتلال لأجل بناء المستوطنات والقواعد العسكرية ما يقارب 8000 دونم، ومنذ العام 2000 وحتى وقتنا الحالي صادرت قوات الاحتلال 500 دونم ودمرت وهدمت عشرات المنازل واقتلعت 150 شجرة زيتون و100 شجرة لوز.

 صادر الاحتلال لأجل بناء المستوطنات والقواعد العسكرية ما يقارب 8500 دونم من اراضي البلدة ودمرت وهدمت عشرات المنازل واقتلعت 150 شجرة زيتون و100 شجرة لوز

أهالي البلدة واجهوا هذه الحملة الشرسة من عدة سنوات بإقامة وإنشاء الأبنية السكنية والمرافق الحيوية داخل القرية بشكل عرضي ومتباعد بنسبة كبيرة عن بعض، لتصبح هذه التجمعات منتشرة على مساحات واسعة من الأراضي التي يطمع الاحتلال بها لمصادرتها وضمها خلف الجدار العنصري

سكان عرب الرماضين استطاعوا من خلال هذا الأسلوب في البناء الصمودَ في وجه السياسات العنصرية التي تفرضها سلطات الاحتلال بحق القرية وسكانها وتحملهم العقبات الاقتصادية والمعيشية كافة، والحفاظ على ما يقارب 35 ألف دونم من المصادرة وبناء المستوطنات عليها.