الآثار - عبود / عابود - قضاء رام الله


تعد عابود قرية تاريخية تعود إلى الزمن الكنعاني ، وقد ذكرها العديد من المؤرخين والمراجع الاجنبية والعربية المسيحية والاسلامية ومنهم ياقوت الحموي في معجمه ووصفها

عابود مدينة قديمة عاشت حقب وازمنة تاريخية مختلفة ومتعددة ومرة بظروف مختلفة مثلها مثل العديد من التجمعات السكانية الفلسطينية

تؤكد العديد من المراجع كما تؤكد المباني التاريخية ان عابود تجمع سكاني من اصول كنعانية وقد قدرة بعضهم ان تاريخ عابود يعود الى (3الاف -5 الاف) قبل الميلاد وبعضهم يعيدها لما قبل ذلك بكثير ومن اهم الاسماء الكنعانية التي ذكرتها المراجع التاريخية اسم (ثمنة سارح) وبعضهم ذكر اسم (تمنة حارس) حيث كانت احد المدن الكنعانية الهامة والمطلة على الساحل الفلسطيني وتؤكد ايضا الكهوف المبنية بشكل جملوني طولي وهو نظام قديم جدا والمباني القديمة والموجودة غالبيتها تحت سطح الارض في منطقة البلد القديمة انها مباني كنعانية وان بعضا يمتد عمرها الى الاف السنين كما ان هنالك العديد من المباني الموجودة على سطح الارض يعود تاريخها الى مئات بل الى الاف السنين ومن الممكن ان تجد عدة طبقات من المباني المختلفة الحقب التاريخية والاثار والاسلوب المعماري يدل على اختلاف الحقب التاريخية

ومرة عابود بحق تاريخية مختلفة ومن اكثرها اثرا عليها الزمن الروماني والبيزنطي حيث ترك بصمات مميزة غانيك عن الفترات المختلفة ما قبل الزمن الروماني وتلاه البيزنطي والزمن المسيحي والاسلامي والفترات الاستعمارية المختلفة من الصليبية و التركي والبريطاني والاحتلال الصهيوني ولا ننسى اثر الصراعات والهجمات والحروبات الاخرى المختلفة التي تركة اثارا على الوضع العام للقرية كما هو الحال في غالبية التجمعات السكانية الفلسطينية وفي مختلف المجالات

ايضا الاثار البيئية المختلفة من عوامل مناخية وكوارث ارضية وغيرها 

ومن اهم الامثلة على ذلك الزلزال القوي الذي ضرب فلسطين في الربع الاول للقرن السابع عشر والذي دمر العديد من المباني الهامة بشكل جزئي او بشكل كامل

اعتمادا علة ذلك فان قرية عابود من القرى ذات المواقع الأثرية المميزة ، 

فقد اكدت بعض المراجع التاريخية ان عابود اخذة العديد من الاسماء المختلفة منها ستنا مريم ولقب مدينة الزهور وغيرها واخرها عابود حيث اعتمد على احد اقدم كنائس فلسطين والموجودة في القرية والتي بنيت بتمويل ورعاية القديسة هلانة ام الامبرطور قسطنطين في الثلث الاول من القرن الرابع الميلادي حيث ان القديسة هلانة افتتحتها عام 336 م كما يؤكد ذلك حجر التاريخ المكتوب باللغة الارامية القديمة والموجود في الكنيسة ويعدة المؤرخون الفلسطينين من كنوز فلسطين التاريخية حيث انة كان في نفس العام الذي افتتحت فية كل من كنيسة القيامة وكنيسة المهد وكان يطلق عليها كنيسة العابودية وكنيسة ستنا مريم ومن ثم تم اعطائها اسم كنيسة رقاد العذراء علما ان الكنيسة تعرضة لتدمير جزء كبير منها بسب الزلزال المذكور سابقا وكان هنالك متاعب وموانع كبيرة لفترة زمنية في حينة للترميم واخيرا تم الترميم لجزء بسيط من الكنيسة التي ما زالت تستخدم وقد اكدة الحفريات الاثرية بوجود طابق او كهف ارضي كبير تحت الكنيسة وارضيات مرصوفة او مبلطة للاجزاء مدمرة حول المبنى القائم من الكنيسة وان الاجزاء المدمرة اصبحت مقابر في بعض الاحيان وقد وجد هياكل عظمية بشرية ضخمة اثناء الحفريات

وايضا وجود اثار للعديد من كنائس قديمة مدمرة في عابود منها كنيسة مار عباديا وكنيسة الشعيرة وكنيسة المسية وكنيسة انسطاسية وكنيسة الكنييسة و دير سمعان و دير القديسة بربارة ودير سرور ودير الكوكب (خربة المعلم ابراهيم) وغيرها 

وقد اكدة ايضا المراجع بان عابود كانت على الطريق المرصوفة –المبلطة بين القدس ودمشق حيث العربات والمشاة وقد سلكها العديد من الشخصيات الهامة في التاريخ منها السيد المسيح علية السلام وتلاميذة والعديد من الشخصيات السياسية والقيادية ومن اهمها الامبرطور قسطنطين وامة القديسة هلانة وكنت تسمى بطريق باب الاسراب والتي سماها اهل القرية باب الصربة والتي تم اقتلاع بواقي البلاط من الطريق قبل عدة اعوام

وقد استخدم الرومان والبيزنطينين الجبل الصخري على طريق باب الاسراب لاقتلاع الصخور للعديد من الاستخدامات منها رصف الطريق وانشاء المباني وقد تم نقل الحجارة الى العديد من القلاع ومنها التي بنية منها قلعة راس العين من هذا المقلع المقطع الصخري والذي اصبح بعد ذلك الى مقابر منحوتة وغرف ومنحوتات ونقوش مميزة ومبهرة جدا ورغم الاهمال الكبير لهذا الموقع يزورة العديد من الزوار ويسمونها اهل القرية حاليا بالمقاطع

وايضا الدير الاثري الهام والهام جدا في التاريخ المسيحي والذي يجسد القديسة بربارة وهية من اهم واقدم القديسين المسيحين وقد دمر منذ عدة قرون مضة وحتى اليوم يقوم المسيحين والزوار بزيارة الموقع وهنالك اهمال ديني وسياحي وتاريخي للموقع حتى ان قوات الاحتلال قامة بوضع متفجرات وتدميرة قبل عدة اعوام واعيد ترمميم الجزء المدمر من التفجير وتخرج مسيرة دينية في عيد القديسة بربارة لزيارة الموقع والصلاة في كل عام وقامة وزارة الاشغال باستكمال الطريق الواصل الى ذلك الدير بعدما بدء المجلس السابق بشقها ولكن وللاسف ضعف الثقافة البيئية والتاريخية والسياحة زاد من الاهمال بالمكان املين العمل على حمايتها وحماية كافة المناطق

وايضا الكهف الطبيعي الذي تشكل مع الطبيعة ويسمونة مغارة كلازون وهو نعمة من اللة والطبيعة لنا ولكن الكهف الكبير والكبير جدا والمميز بالصواعد والهوابط يعاني عبر الزمن من التخريب والتكسير المستمر والاهمال لما انتجتة الطبيعة عبر عشرات بل مئات الوف السنين خلال فترات قصيرة

ولا نستطيع تجاهل التواجد الاسلامي ومن اهم الاثار الاسلامية القديمة مبنى الساحة الذي ما زال قائما منذ مئات السنين والمسجد القديم الذي ناسف للخطوة التي اتخذت بهدمة وبناء المسجد الحديث مكان المبنى القديم حيث كان من المباني القديمة الهامة والمميزة