تاريخ القرية - شُعْفَاط - قضاء القدس

شعفاط الحالية أنشأت فوق قرية كنعانية قديمة كانت تعرف باسم (مَدْمِينَة)، ومن خلال سرد تسميات البلدة المتعددة، نلاحظ أنها حملت طابع الأزمنة والدول التي كانت تحكمها كلاً في عصره.

ففي العصور القديمة:

 كانت شعفاط مأهولة بالسكان منذ زمن بعيد يرجع إلى 200 عام قبل الميلاد. وسميت بهذا الاسم حسب بعض الروايات، نسبةً إلى الملك الروماني شفاط الذي حكمها في عصر الرومان، ويعتقد أنها أقيمت على أنقاض قرية تل الفول. الكنعانية، والتي تقع على مشارف القرية.

في العصور الوسطى:

ودخلت القرية وسكانها الإسلام عقب الفتح الإسلامي لبلادنا المقدسة عام م.

ذكرها الصليبيون والفرنجة في تأريخهم لمعاركهم في بلادنا الفلسطينية، وبعضهم ذكرها باسم دير شفاط Dersophat، وهذا طبيعي إذ أن موقع شعفاط المتوسط البلدات المقظسية من ناحية ومدينة القدس من ناحية أخرى، بالإضافة لإشرافها على جبل المشهد، أعطى موقعها اهمية كبرى للأطراف المتحاربة في مختلف العصور.

العصر الحديث:

بقيت قرية شعفاط في ظل الحكم العربي إلى ان احتل العثمانيون بلادنا عام 1517م واستمرت كذلك حتى نهاية عام 1917م.

وفي شعفاط حدثت معركة بين ابراهيم باشا من جهة وثوغر فلسطينيين بقيادة ناصر المنصور عام 1834م انتصر ڤيها ابراهيم باشا وسقط من الثوار الفلسطينيين حوالي 500 شهيد يومها.

وعندما انتدب البريطانيون فلسطين مع نهاية الحرب العالمية الأولى اواخر عام 1917، بقيت شعفاط تحت حكم البريطانيين إلى حين انتهاء انتدابهم على بلادنا يوم 14 أيار/مايو 1948.

خلال حرب 1948 مع الصهاينة كانت شعفاط تحت سيطرة الجيش الأردني الذي بقي معسكراً في خربة الرأس (المجاورة للقرية والقائمة على أراضيها)، حتى احتلال القدس والضفة الغربية في الخامس من حزيران/ يونيو 1967.