معلومات عامة عن قرية دير رازح / محمية طبيعية

روايات أهل القرية - دير رازح / محمية طبيعية - قضاء الخليل

يبين المواطن أحمد أبو الورد، (48 عامًا)، من مخيم "الفوار" القريب من "دير رازح"، أن "القرية غنية بالآثار التي يمكن أن تجلب الزائرين إليها" مشيرًا إلى أنها ترتفع عن مستوى البحر حوالي 750 – 800 مترًا.

ويوجد في قرية دير رازح التي سميت نسبة إلى دير كان في القرية يعيش فيه قديس يدعى رازح، عين ماء "الدلبة"، التي تغذي الأراضي الزراعية المحيطة بها، ويشرب منها الزائرون والمارون بقربها، لعذوبة مائها.

ومما يدلل على أن القرية أثرية، وجود منطقة الجوف التي تقع شمال القرية وتحتوي على مغر قديمة، وجدران منقوشة، وأعمدة ومدافن، بالإضافة إلى بقايا كنيسة يقال إنها ترجع إلى العهد الروماني، لكن سلطات الاحتلال قامت بتدميرها.

ويقول نادر عمرو، (50 عامًا)، من قرية دير رازح: نعتمد في حياتنا على الزراعة وتربية المواشي والدجاج.

ويضيف: في القرية طاحونة قديمة، تم إغلاقها بحكم وجود الآلات الجديدة، وكان سكان القرى المجاورة في الماضي يتوافدون إليها من أجل طحن الحبوب.

ويوضح مدير عام وزارة السياحة والآثار في جنوب الخليل، أحمد الرجوب: هذه القرية لها موقع أثري مهم، وهنالك طريق تاريخي كان يربط الخليل ببلدة الظاهرية، وهي من المواقع البيزنطية المهمة.

ويضيف لـوطن للأنباء: تقع القرية ضمن سياق حضاري مهم، ومشهد ثقافي وجغرافي مميز، وتنوع حيوي، وخاصة التضاريس وارتباطها بالغابات الموجودة في محميتها التي ترتبط بأشجار الصنوبر التي تعود زراعتها إلى الفترة الأورونية، بالإضافة إلى نباتات البحر الأبيض المتوسط وهي النباتات الأصلية في فلسطين، كالبلوط والسويد والخروب الموجودة في القرية، وهذا يعطي المنطقة قيمة إضافية.

ويتابع الرجوب: نتحدث عن البقايا الأثرية التي ترجع في الأغلب إلى الفترة الرومانية والبيزنطية مثل الآبار والأديرة وبقايا الكنائس.
 
يذكر أن القرية تشتهر بنباتات الزحيف والزعتر والقرنية والجعدة، ويأتي لزيارتها العديد من المواطنين من القرى المجاورة للتمتع بجمال الطبيعة فيها وخاصة في فصل الصيف.