معلومات عامة عن قرية كور - قضاء طولكرم
معلومات عامة عن قرية كور
الحدود
تقع كور جنوب شرق مدينة طولكرم وعلى بعد 12 كم منها ، وتحيط بقريتنا هذه من الشمال قريتي شوفة وسفارين ومن الجنوب أراضي كفر زيباد وكفر عبوش ومن الشرق كفر قدوم ومن الغرب أراضي قرية كفر صور .
سبب التسمية
دعيت كور بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة عربية من جرم طيء نزلتها في العصور الوسطى أما كلمة كور فتعني في اللغة-مجمرة الحداد-ء.
البنية المعمارية للقرية
عبارة عن قرية أثرية متكاملة وتشتمل مباني القرية التي تكثر فيها الأبواب والنوافذ ذات الأقواس على صور زخرفية هندسية وأرابيسك، وتعلوها عشرات القباب ويلتصق المسجد الأثري للقرية بمسجدها الجديد في صورة تجمع بين الماضي والحاضر، كما تختلط البيوت القديمة ببيوت القرية الحديثة، وتحوي القرية بقايا لحصن وبرج من حجر.يغلب عليها الطابع الأثري تماما حيث أن السكان لا زالوا يعيشون في البيوت القديمة والتي شيدت منذ مئات السنين ، وهذه البيوت الأثرية مقببة بقباب كبيرة وذات زخارف هندسية من داخلها ، أما البيوت فجميعها مكونة من طابقين وهي ضخمة وذات أهمية وهيبة وهي مبنية من الحجارة وتزينها من الداخل أطباق من الخزف وزخارف حجرية على بوابات ونوافذ هذه العمائر الأثرية كما يوجد على بعضها زخرفة أرابيسك من الفخار وهذه الزخرفة الإسلامية على شرفات العمائر لمنع الرجال من رؤية النساء داخل العمائر بينما تتمكن النساء من رؤية الداخل إلى المنزل أو القصر دون أن يراها الرجال تعتبر كور هذه والتي بيوتها عبارة عن قصور وقلاع لآل الجيوسي كرست الإقطاع لدى آل الجيوسي بالفترة العثمانية الذي كان يحكم من كور ( 24 ) قرية من قضاء بني صعب
تعتبر قرية كور قرية أثرية متكاملة وتعتبر نموذجا للقرية الإسلامية وعمارتها وهي نموذج من الدرجة الأولى على مستوى فلسطين .
السكان
لا يتجاوز عدد سكان القرية ثلاثمائة نسمة إذ رحل معظمهم بعد الاحتلال عامي 1948 و1967.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية:
عائلة الجيوسي التي استوطنت القرية أثناء الحكم العثماني لفلسطين، حين تولى جد العائلة الجيوسي قضاء أكثر من ثلاثين قرية من بينها قرية كور، وسميت آنذاك قرية "بني صعب" أو "الصعابنة".
تاريخ القرية
أقدم الحضارات التي قامت على أرض هذه القرية والمتمثلة بآثارها هي الحضارة الرومانية وتليها الحضارة البيزنطية حيث نجد العديد من المقابر المنحوتة في الصخر ببواباتها الصخرية في جنبات القرية الغربية والجنوبية كما توجد في القرية مقاطع صخرية متعددة تعود لهذه الفترات بالإضافة إلى مقاطع عبارة عن مصاطب لم يكشف النقاب عنها نظرا لطمرها بالأتربة وتوجد في الجهة الشرقية بقايا برج مبني من الحجارة لا زالت أجزاؤه ماثلة للعيان .
أما في الجانب الجنوبي للقرية فهناك زاوية ( مقام ) يعرف بمقام الشيخ أحمد التيان وسيتم لاحقا عمل دراسة لهذا المقام .
المشكلات التي تعاني منها القرية
يرى مؤرخون أن أول قصور قرية كور التي تم تشييده عام 1771 م، ومنذ ذلك العام فإن تغيرات بسيطة حدثت على قصورها بفعل التغيرات المناخية والزلازل، هذه التغيرات لم تقف عائقا أمام حقيقة مفادها أن بيوت كور صممت بطريقة عمرانية مميزة.
مواطنون من القرية وجهوا دعوات للجهات المعنية للعمل على ترميم بعضا من مباني كور، يقول المواطن حاتم جيوسي: "كور تعبر عن أصالة التاريخ والحضارة الفلسطينية، ومن الضروري أن تلتفت إليها الجهات المعنية للعمل على ترميم بعضا من مبانيها".
ويرى المواطن الجيوسي أن القرية واحة خصبة يمكن الاستفادة من مبانيها في حال ترميمها في مجالات السياحة والترفيه.
ووجه الجيوسي دعوات للمؤسسات التي تهتم بتاريخ فلسطين وآثارها لإعطاء القرية اهتماما كافيا للرقي بواقعها.
وتبقى كور التي ترتفع عن سطح البحر370 م، وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 8514 دونماً، وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط؛ قرية أثرية متكاملة ونموذج للحضارات المتعاقبة بدء من الرومانية وانتهاء بالعثمانية، فقصور كور جذورها بأعماق الأرض وقبابها تداعب السماء وهي سياق بصري مهم للمهتمين بتاريخ فلسطين.
الباحث والمراجع
الباحثة: فدال شبير
موقع الجزيرة نت
شبكة راية الإعلامية
موقع palestineremembered
الإيميل fidal_123@hotmail.com