معلومات عامة عن كور- قرى الكفريات السبع - قضاء طولكرم
معلومات عامة عن قرية كور- قرى الكفريات السبع
قرية فلسطينية حالية، تقع شرقي غابة كفر صور جنوب شرقي مدينة طولكرم، وهلى مسافة 11كم عنها، بارتفاع يصل إلى 389م عن مستوى سطح البحر.
تبلغ مساحة أراضيها حوالي 8514 دونم.
احتلت قرية كور كما مدينة طولكرم وقراها على خلفية عدوان الخامس من حزيران/ يونيو 1967، وبقيت كذلك إلى أن تم توقيع اتفاق أوسلو بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال عام 1993 وبموجبها وقعت قرية كور في منطقة تصنف وفق الاتفاقية بمنطقة B إذ تشرف السلطة الفلسطينية على الشؤون الخدمية والتعليمية وغيرها في هذه المنطقة وتبقى السيطرة الأمنية فيها بيد سلطات الاحتلال.
وهي اليوم تتبع لبلدية الكفريات المؤسسة عام 1998 وهي بدورها تقع ضمن المناطق التابعة إدارياً لمحافظة طولكرم.
الحدود
تتوسط كور القرى والبلدات التالية:
- قرية سفارين شمالاً.
- قرية بيت ليد من الشمال الشرقي.
- قرية كفر قدوم شرقاً ومن الجنوب الشرقي.
- قرية كفر عبوش جنوباً.
- قريتي: كفر صور والرأس غرباً.
- وقرية كفر زيباد من الجنوب الغربي.
سبب التسمية
دعيت كور بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة عربية من جرم طيء نزلتها في العصور الوسطى أما كلمة كور فتعني في اللغة-مجمرة الحداد-ء.
البنية المعمارية
عبارة عن قرية أثرية متكاملة وتشتمل مباني القرية التي تكثر فيها الأبواب والنوافذ ذات الأقواس على صور زخرفية هندسية وأرابيسك، وتعلوها عشرات القباب ويلتصق المسجد الأثري للقرية بمسجدها الجديد في صورة تجمع بين الماضي والحاضر، كما تختلط البيوت القديمة ببيوت القرية الحديثة، وتحوي القرية بقايا لحصن وبرج من حجر.يغلب عليها الطابع الأثري تماما حيث أن السكان لا زالوا يعيشون في البيوت القديمة والتي شيدت منذ مئات السنين ، وهذه البيوت الأثرية مقببة بقباب كبيرة وذات زخارف هندسية من داخلها ، أما البيوت فجميعها مكونة من طابقين وهي ضخمة وذات أهمية وهيبة وهي مبنية من الحجارة وتزينها من الداخل أطباق من الخزف وزخارف حجرية على بوابات ونوافذ هذه العمائر الأثرية كما يوجد على بعضها زخرفة أرابيسك من الفخار وهذه الزخرفة الإسلامية على شرفات العمائر لمنع الرجال من رؤية النساء داخل العمائر بينما تتمكن النساء من رؤية الداخل إلى المنزل أو القصر دون أن يراها الرجال تعتبر كور هذه والتي بيوتها عبارة عن قصور وقلاع لآل الجيوسي كرست الإقطاع لدى آل الجيوسي بالفترة العثمانية الذي كان يحكم من كور ( 24 ) قرية من قضاء بني صعب
تعتبر قرية كور قرية أثرية متكاملة وتعتبر نموذجا للقرية الإسلامية وعمارتها وهي نموذج من الدرجة الأولى على مستوى فلسطين .
السكان
لا يتجاوز عدد سكان القرية ثلاثمائة نسمة إذ رحل معظمهم بعد الاحتلال عامي 1948 و1967.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية:
عائلة الجيوسي التي استوطنت القرية أثناء الحكم العثماني لفلسطين، حين تولى جد العائلة الجيوسي قضاء أكثر من ثلاثين قرية من بينها قرية كور، وسميت آنذاك قرية "بني صعب" أو "الصعابنة".
مجلس بلدية الكفريات
الكفريات هي تجمع إداري يتكون من سبع قرى تقع في الجهة الجنوبية لمدينة طولكرم وهي ذات طبيعة جبلية خضراء خلابة وتبعد عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط ما يقارب 22 كم وهي منطقة محاذية لما يعرف بخط التماس (الخط الاخضر) وهي منطقة تعتمد على الزراعة بمختلف أنواعها المروية والبعلية، تصل مساحة أراضي الكفريات السبع إلى مايقارب الـ 60 ألف دونم من بينها الأراضي التي قضمها جدار الفصل العنصري منذ عام 2002 وحتى اللحظة.
قرى الكفريات:
يضم المجلس البلدي القرى السبع التالية:
- خربة جبارة.
- قرية الرأس.
- قرية كفر صور.
- قرية كور.
- قرية كفر جمال.
- قرية كفر زيباد.
- وقرية كفر عبوش.
تأسيس المجلس:
يعود تاريخ تأسيس هذا المجلس لعام 1998 بمبادرة من أبناء ووجهاء القرى السبع التي تنضوي تحت هذا المجلس والذي أسس بهدف تحسين الواقع الخدمي والمعيشي في هذه القرى التي تعاني من واقع اقتصادي وخدمي صعب.
وكانت البداية مع مشروع جمع النفايات الصلبة سنة 1998 اذ عقد الاجتماع التأسيسي الأول بتاريخ 1-4-1997 من رؤساء المجالس السبعة لدراسة آلية تشغيل سيارة النفايات المقدمة من المانحين فبرزت الفكرة في ذلك الاجتماع واطلق عليه في حينه اسم ( اتحاد مجالس الكفريات ) وبموازنة صفر وبتاريخ 30-3-1998 صدر قرار من وزارة الحكم المجلس بانشاء مجلس الخدمات المشترك – الكفريات وبتاريخ 17-1-2000 تم اعتماد المجلس كلجنة محلية للتنظيم والأبنية فكان هذا التاريخ الانطلاقة الثانية وتم تعيين مهندس ومراقب ابنية لغايات التنظيم والأبنية وأعيدت تسميته بقرار من وزارة الحكم المحلي بتاريخ 8-9-2003 باسم مجلس الخدمات المشترك للتخطيط والتطوير – الكفريات وبتاريخ 1-10-2003 تم اتخاذ قرار بتنفيذ مشاريع التنمية الريفية الممولة من الحكومة البلجيكية بشكل مشترك من خلال المجلس فتم تعيين منسق للمشاريع ومهندس لها فكان هذه التاريخ الانطلاقة الثالثة اذ تم تنفيذ مشاريع المنحة البلجيكية وقيمتها آنذاك 700 الف دولار بشكل مشترك وتوالت الخطوات على طريق العمل الموحد اذ بدا المجلس بتدريب أعضاءه وموظفيه لإكسابهم المهارات اللازمة للتطور ووضع المجلس خطة طموحة تعتمد على أساس علمي ركنها الأساسي تنفيذ المشاريع المشتركة تدعيما لسير العمل.
الجدار العازل والكفريات:
وفقاً لمجلس بلدية الكفريات إنه منذ عام 2002 تمت مصادرة الأراضي بالقرار العسكري رقم 2/25/ت والقرار رقم 02/09/ت ي والقرار رقم 2/24/ت وذلك في إطار خطة الاقتلاع التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في أواخر عام 2001. ويتضمن هذا المشروع إقامة جدار فاصل بمواصفات أمنية معقدة، يقع في بمحاذاة ما يسمى الخط الأخضر. وقد بدأ العمل من قرية جبارة في الشمال حتى أراضي كفر جمال في الجنوب وقد تم الانتهاء من تنفيذه في أيلول 2003.
يبلغ طول الجدار حوالي 14 كم من قرية جبارة وحتى أراضي كفرجمال وبعرض يتراوح من 50-120 م وقد ضم بداخله قرية جبارة إضافة إلى ضم 30000دونم تعد من أخصب الأراضي الزراعية ومشجرة بالحمضيات والخضروات والزيتون وعشرات البيوت البلاستيكية والمياه الجوفية وغني عن القول الآثار على المجال التعليمي والصحي والاجتماعي... الخ.
تاريخ القرية
أقدم الحضارات التي قامت على أرض هذه القرية والمتمثلة بآثارها هي الحضارة الرومانية وتليها الحضارة البيزنطية حيث نجد العديد من المقابر المنحوتة في الصخر ببواباتها الصخرية في جنبات القرية الغربية والجنوبية كما توجد في القرية مقاطع صخرية متعددة تعود لهذه الفترات بالإضافة إلى مقاطع عبارة عن مصاطب لم يكشف النقاب عنها نظرا لطمرها بالأتربة وتوجد في الجهة الشرقية بقايا برج مبني من الحجارة لا زالت أجزاؤه ماثلة للعيان .
أما في الجانب الجنوبي للقرية فهناك زاوية ( مقام ) يعرف بمقام الشيخ أحمد التيان وسيتم لاحقا عمل دراسة لهذا المقام .
المشكلات التي تعاني منها القرية
يرى مؤرخون أن أول قصور قرية كور التي تم تشييده عام 1771 م، ومنذ ذلك العام فإن تغيرات بسيطة حدثت على قصورها بفعل التغيرات المناخية والزلازل، هذه التغيرات لم تقف عائقا أمام حقيقة مفادها أن بيوت كور صممت بطريقة عمرانية مميزة.
مواطنون من القرية وجهوا دعوات للجهات المعنية للعمل على ترميم بعضا من مباني كور، يقول المواطن حاتم جيوسي: "كور تعبر عن أصالة التاريخ والحضارة الفلسطينية، ومن الضروري أن تلتفت إليها الجهات المعنية للعمل على ترميم بعضا من مبانيها".
ويرى المواطن الجيوسي أن القرية واحة خصبة يمكن الاستفادة من مبانيها في حال ترميمها في مجالات السياحة والترفيه.
ووجه الجيوسي دعوات للمؤسسات التي تهتم بتاريخ فلسطين وآثارها لإعطاء القرية اهتماما كافيا للرقي بواقعها.
وتبقى كور التي ترتفع عن سطح البحر370 م، وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 8514 دونماً، وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط؛ قرية أثرية متكاملة ونموذج للحضارات المتعاقبة بدء من الرومانية وانتهاء بالعثمانية، فقصور كور جذورها بأعماق الأرض وقبابها تداعب السماء وهي سياق بصري مهم للمهتمين بتاريخ فلسطين.
الباحث والمراجع
الباحثة: فدال شبير
موقع الجزيرة نت
شبكة راية الإعلامية
موقع palestineremembered
الإيميل fidal_123@hotmail.com