خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية الجلمة
المشكلات التي تعاني منها القرية - الجلمة - قضاء جنين
حاجز الجلمة
الجلمة من قرى مدينة جنين القديمة وتبعد عنها حوالي خمسة كيلو متر الى الشمال تصنف أراضيها C وهي ممتدة إلى ما بعد الجدار يوجد واد يفصل الجلمة عن صندلة وهي أراضي مصادرة ويعتبرها الاحتلال أراضي دولة، يطلق عليها الجلمة أنها تعني المرتفع قليلا وتمتاز بأن معظمها سهلية تمتد لآلاف الدونمات لحدود برقين غربا، عرانة شرقا،و الأراضي الفلسطينية 67 شمالا ويبلغ عدد سكانها الى 2300 نسمة.
يقول مدير العلاقات العامة والأعلام في الشرطة أمجد فراحته وهو أحد سكان القرية أن معظم سكانها يعملون في الزراعة بشكل احترافي بسبب طبيعتها المتنوعة ووفرة آبار المياه فيها وتزرع بكافة انواع الخضروات والمحاصيل التي تخطر على بالك فكانت زراعة الفراولة فيها ناجحة بشكل كببر وتتميز الحلمة بزراعة الملوخية الجلماوية التي يتحدون بطعمها المميز كل العالم بسبب ريها بمياه نبع
ويضيف فراحته أن الجلمة تقوم بتصدير محاصيلها الزراعية باتجاهين الأول:سوق فلسطين باتجاه نابلس وسوق حنين وغيرها من المدن والثاني: باتجاه أراضي الداخل المحتل ويذكر ان التصدير متساو فيوجد مزارعين مرخصين من الوزارة.
ويشير فراحتة إلى أن الجلمة ينقصها فقط وجود البيارات بعدما كانت مليئة بها حيث كنا نشتم أريج البرتقال عن بعد كبير منها واختفت حديثا مع أختفاء آبار المياه واتجاه الناس إلى المزروع السهلي ولاستهلاكها المياه والسماد ومساحات واسعة بشكل كبير وبالإضافة انه لا يوجد فيها زيتون لتفضيل المزارعين المحاصيل السهلية على الدائمة.
ومن الجدير ذكره أن القرية وفيرة في البيوت البلاستيكية بالإضافة الى متجرين خاصات ببيع الأدوات والاحتياجات الزراعية .
تعد الجلمة بلد عربي مثقف فهي بلد الكتاب المشهورين والشعراء مثل الجلماوي وهم ناقدين بشكل ممتاز للشعر، وفيها أول مدرسة قديمة بنيت ايام الانجليز وهي من اوائل المدارس الموجودة في منطقة شمال جنين وكانت تضم طلاب القرية وصندلة ومقيبلة ولازالت معالمها الأثرية واضحة وأصبحت من ضمن الحاجز الذي يفصل اراضي 48 عن 67 وبعد ذلك قامت ببناء مدرسة ذكور الجلمة، حاليا فيها ثلاثة مدارس ذكور ثانوية ، اناث ثانوية ومدرسة مسقط المختلطة الأبتدائية للصف الرابع.
يقول فراحته: ان حاجز الجلمة انشأه الاحتلال في التسعينات مكان أول وأقدم مدرسة بعدما توقفت عن العمل وطمست معالمها يفصل بين أراضيها وأراضي 48 وهو يزعج القرية بشكل كبير ويخنقها .
يعمل المجلس القروي في الجلمة على توفير كافة الاحتياجات بحيث تتميز القرية بوجود المياه فيها والكهرباء القطرية بشكل دائم منذ عام 1985 وتعبيد لكافة الشوارع فيها والشيء الوحيد الذي تفتقر إليه عدم وجود شبكة صرف صحي وهم المجالس المتعاقبة هو تأمينها، ومن المعالم المتبقية قديما مغارة الأسامي التي كان الآباء والأجداد في الماضي يحفرون أسمائهم عليها وتوارثها الأبناء لتصبح تقليد معروف تتوارثه الأجيال.
يشير فراحته إلى أنه مع تزايد مضايقات الأحتلال للسكان في عدم السماح لهم بالتوسع عمرانيا على الجبال يضطرهم إلى استهلاك جزء من المساحة الزراعية للبناء والتوسع عموديا مما يسبب الاكتظاظ السكاني.
يعتبر فراحته ان تصنيف العائلات غير موجود ويؤكد أنه ليس هناك عائلة إلا عائلة الجلمة فقط فنحن عائلة واحدة ودم واحد "عائلتك الكبيرة بلدك وسفيرك للناس اخلاقك" وانا لا اعتدي على حق اي احد بقولي ذلك بسبب نسيجها الرائع ولم يرد في التاريخ أن الدم وصل اليها.
الحاج خالد ابو فرحة الخمسيني من سكان القرية يذكر أن العائلات فيها كثيرة فهي مليئة بالأقليات ومن أشهرهذه العائلات هي أبو فرحة وأبو شعبان ويضيف بأن التراث في أقران الزواج انثرت ف الآلات الموسيقية مسيطرة على الوضع ولم يعد لها طعم كالسابق.
عام 1992 أقيم حاجز الجلمة -ويسميه الاحتلال "معبرا"- على أراضي قرية الجلمة ليفصل بين منطقة جنين شمالي الضفة ومناطق داخل الخط الأخضر. وأقيم حينها بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، لكن سرعان ما نقل إبان انتفاضة الأقصى عام 2002، وعند بنائها جدار الضم والتوسع العنصري إلى الأراضي المحتلة عام 1967 (داخل أراضي الضفة).
وتفرَّع هذا الحاجز العسكري إلى 3 مسارب:
- استخدم أحدها لدخول "فلسطينيي 48" إلى الضف.
- حاجز لعمال الضفة باتجاه الداخل.
- حاجز للتبادل التجاري.
لكن الاحتلال استخدمه أيضا قاعدة لشن الاقتحامات على منطقة جنين، كما استخدمت سياسة إغلاقه للتضييق على الفلسطينيين وعقابهم جماعيا.
وأصبح "الجلمة" أكثر البؤر الساخنة في الضفة منذ "انتفاضة القدس" نهاية عام 2015، حيث تحوّل إلى نقطة اشتباك دائمة وشهد العديد من الهجمات الفردية لتنفيذ عمليات طعن
وهذا الاستهداف حوَّل حاجز "الجلمة" إلى نقطة اشتباك دائمة للمقاومة في جنين (قرية ومخيما ومدينة) وبعموم الضفة كونه "رمزا تعبيريا" لوجود الاحتلال كله، بينما يدرك المقاومون الذين يتمتعون بهوية وثقافة جمعية أن الاحتلال برمته هو مصدر القهر والظلم للشعب الفلسطيني والساعي لنفيه وطرده.