احتلال القرية - عزون - قضاء قلقيلية

يقول وليد الخالدي استنادًا إلى المؤرخ الإسرائيلي، بني موريس، أن معظم سكان تبصر/ خربة عزون رحلوا عنها في 21 كانون الأول 1947 خوفًا من هجمات اليهود، وأنها كانت أولى القرى التي هجرها سكانها هجرة جماعية.

 من الجدير بالذكر أن وليد الخالدي اعتمد على الطبعة الأولى لكتاب بني موريس "نشوء مشكلة اللاجئين" الصادر في كمبردج بالإنجليزية عام 1987م. وقد تراجع بني موريس عن ادعائه الآنف الذكر في الطبعة العبرية الصادرة في عام 2005 حين ذكر أن سكان تبصر/ خربة عزون خافوا وطردوا من بلدهم في 3/4/1948. أما إيلان بابه في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين" ، فيؤكد على أن الهاغاناه احتلت خربة عزون في 2/4/1948 وطردت سكانها. وعليه لا صحة للروايات الشفوية التي يرويها المعمرون اليهود التي تقول إن يهودًا من مستعمرة رعنانا طلبوا من سكان الخربة أن يبقوا في منازلهم، ووعدوهم بالمحافظة على ممتلكاتهم في حالة مغادرتهم. وقد وجدت الباحثة ميخال بارده تناقضًا بين مرويات أهل رعنانا ومرويات رجال الهاغاناه الذين احتلوا القرية، وقالت إن الهاغاناه هددت سكان خربة عزون وطردتهم مستغلة الممتلكات التي خلفوها وراءهم.


 
لجأ السكان إلى قرية عزون الأم. قسم منهم أقام في عزبة الطبيب الواقعة إلى الشرق من قلقيلية إلى الغرب من عزون.


 
في الخمسينيات من القرن الماضي جرت محاولات لتبديل اسم القرية العربي باسم عبري. ففي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1955 أرسل رئيس لجنة التسميات التابعة إلى ديوان رئيس الوزراء"الإسرائيلي" رسالة ثانية إلى المجلس المحلي في رعنانا يطلب فيها اعتماد اسم "ناؤوت سديه" بدلاً من اسم خربة عزون مبديًا تذمره من استمرار اليهود المحليين باستعمال الاسم العربي
.