تاريخ القرية - المكر - قضاء عكا



المكر باليونانيَّة تعني المستطيل، أمّا المكر بالعربية فهي مصنع النبيذ أو المدبسة. كانت المكر مأهولة أيام الهيلينين والرومان والبيزنطيين،

أما المكر المعاصرة فقامت أثر هجرة من لبنان إليها في القرن الرابع عشر. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، قدّر أن ما بين 160 إلى 300 شخص يعيشون في القرية، نصفهم من الدروز ونصفهم من المُسلمين. 

كانت مساحة أراضيها 8,791 دونماً أيام الإنتداب البريطاني، أدارها مجلس محلي منذ عام 1968، ثم ضمت إليها الجديدة في مجلس محلي واحد في عام 1989، بعد أن هاجر إليها الكثيرون من سكان عكا القديمة من العرب، بعد أن كان كثيرون من مهجريّ قرية البروة قد أستقروا في الجديدة، أثر حرب 1948، وإثر الامتداد الجغرافي لكليتهما، الواحدة في إتجاه الأخرى.

  تحت اسم "مكر هرسين"  و"الحديدة" تم ذكر المكر والجديدة، على التوالي، كجزء من مجال سلطة الصليبيين خلال اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في عام 1283 بين الصليبيين ومقرهم في عكا والسلطان المملوكي المنصور سيف الدين قلاوون.  ومع ذلك، فمن الممكن أيضًا أن يشير "مكر هرسين" في النص الأصلي إلى موقعين منفصلين هما المكر وهرسين، ويعد الموقع الأخير مجهول الهوية.  

 العصر العثماني

 دمجت المكر في الدولة العثمانية في عام 1517، وذكرت في التعداد السكاني لعام 1596، أنها قرية تقع في الناحية في عكا، في سنجق صفد. وكان عدد السكان يتكون من 22 أسرة وثلاثة عزاب، كلهم من المسلمين. دفعوا ضرائب على القمح والشعير والمحاصيل الصيفية وأشجار الفاكهة والقطن والإيرادات العرضية والماعز وخلايا النحل. في ما مجموعه 17,000 آقجة.  أظهرت خريطة لبيير جاكوتين تعود إلى فترة غزو نابليون عام 1799 كلا المكانين، تحت اسم "مكر" و"سيديد". 

عام 1875 زار فيكتور جويرين المكر، ووجد أن عدد سكانها يصل إلى حوالي 350 نسمة، نصفهم من المسلمين ونصفهم "روم منشقون".كما أشار إلى أن "في وحول المكر أعمدة مكسورة، جزء منها فيها نقوش قديمة، وتضم على تابوت صغير طين نضيج، والعديد من الكهوف القبرية". وجد أن الجديدة كانت تضم على حوالي 350 نسمة.

عام 1881 وصف صندوق استكشاف فلسطين الجديدة بأنها "قرية مبنية من الحجر، تحتوي على حوالي 80 مسلمًا وعشرين مسيحيًا، وتحيط بها الزيتون والأراضي الصالحة للزراعة، وتقع بالقرب من السهل، ..... مع العديد من صهاريج مياه الشرب للشرب منها".  ووصفت المكر بأنها "قرية مبنية من الحجر، تحتوي على 100 مسلم وثمانين مسيحيًا، وتقع على حافة السهل، وتحيط بها الزيتون والأراضي الصالحة للزراعة؛ وهناك العديد من صهاريج المياه في القرية"