روايات أهل القرية - بيتللو - قضاء رام الله

عين الزرقا بعيون أبي عصام

 تجولنا مشياً على الأقدام بالقرب من الأشجار الخضراء غرب القرية ورافقنا نزال بزار القائم بأعمال رئيس بلدية الاتحاد، حيث قال بأن عين الزرقا هي امتداد لوادي ناطوف الذي تعتبرها الدراسات التاريخية موطن الإنسان الأول، وتعتبر مسكناً للعديد من الطيور والنباتات والأعشاب الطبيعية وفيها مسار مشي طبيعي بمسافة 5 كم.

على مشارف عيون الزرقا يوجد بيت قديم تحيطه الأشجار المثمرة كالليمون واللوز والأسكدنيا والبرتقال، يقطنه الحاج أبو عصام الخطيب وزوجته ام عصام  اللذان يعيشان حياة قديمة هادئة بعيداً عن الكهرباء والإنترنت وما يميز الحياة الحديثة من تقنيات جديدة.

أبو عصام مزارع يبلغ من العمر 83 عاماً ذكر لنا بأنه يأكل مما يزرع من الأنواع الكثيرة التي يزرعها داخل مزرعته، كالبرتقال والليمون والكرفوت والخضروات والفواكه بأنواعها والأعشاب كالشومر والجعده والميرمية والزعتر والعكوب، ويوجد في المنطقة  الحيوانات البرية بأنواعها، وبعض الطيور كالعصافير وطير الحجل.

وقال ابو عصام بأن هذه المنطقة تضم أكثر من مئة عين ماء صغيرة كعين القوس وعين البلد وعين الجهير وعين مارون وعين أبو سعيفان وغيرها من العيون التي كان يستغلها المزارعون قديماً في الزراعة، ولكن هذه الأيام لم يعد هذا الأمر موجوداً.

وأضاف أبو عصام بأن أراضي عين الزرقا تضم نبتة الطيون التي تستخدم لعلاج الجروح العميقة واعتمد عليها أهالي القرية قديماً.

وقالت أم عصام بأنها كانت تستخدم جرار الفخار القديمة وتنقل الماء من النبعة إلى القرية، لاستخدامات الشرب والغسيل وطهي الطعام.

تضيف زوجة أبي عصام بأنها تسكن بالقرب من العين منذ عام 1967 حتى هذه الأيام، وتستخدم ماء النبعة في كل شيء، وتأكل مما يزرع زوجها.