قرية الشيخ جَرّاح/ حي الشيخ جَرّاح | موسوعة القرى الفلسطينية

معلومات عامة عن قرية الشيخ جَرّاح/ حي الشيخ جَرّاح - قضاء القدس

معلومات عامة عن قرية الشيخ جَرّاح/ حي الشيخ جَرّاح

الحدود أهمية موقع القرية سبب التسمية البنية المعمارية معالم القرية عائلات القرية وعشائرها الاستيطان في القرية حي الشيخ جراح وخطر الطرد الجديد الحي عام 1956 الحي بين عامي 1967- 2023 الباحث والمراجع

من أحياء مدينة القدس المحتلة، وفي بعض المراجع يعتبر قرية، بنيت مساكن الحي خارج أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، شرقي مدينة القدس ويبعد عن مركز مدينة القدس حوالي 2كم، تبلغ مساحة الحي تاريخياً حوالي 800 دونم.

تعرض الحي خلال حرب 1948 لمعارك عدة، بالإضافة لمحاولات كثيرة لاحتلال وطرد سكانه الفلسطينيين منه، لكنهم لم يتمكنوا من احتلال الحي إلا مع عدوان الخامس من حزيران/ يونيو 1967.

الحدود

يتوسط الحي القرى والبلدات المقدسية بالإضافة للمستوطنات التالية:

مستوطنات التلة الفرنسية (ثلاث مستوطنات)، تليها بلدة شعفاط المقدسية شمالاً.
قرية العيسوية المقدسية من الشمال الشرقي.
قرية/ حي الطور من الشرق بامتداد نحو الجنوب.
الأراضي الفلسطينية المحتلة من مدينة القدس عام 1948 (الخط الأخضر) من الغرب والجنوب الغربي والشمال الغربي.

أهمية موقع القرية

يمتاز حي الشيخ جراح بموقع استراتيجي هام، فهو يربط بين شطري مدينة القدس الغربي والشرقي، بالإضافة لكونه ملاصق لخط الهدنة ( الخط الأحضر) ومن هنا تعود أهمية موقع الحي، العسكرية والأمنية بالنسبة لسلطات الاحتلال، كما ويشرف الحي على الجامعة العبرية شرقاً (أي شرقي الحي).

سبب التسمية

يعود سبب تسمية الحي/ القرية نسبةً إلى الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، طبيب صلاح الدين الأيوبي الخاص خلال معركة تحريره للقدس قبل 800 عام، دُفِن الشيخ والذي ورد ذكره في بعض المؤلفات التاريخية باسم الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي في المنطقة التي أنشأ فيها هذا الحي، ولذلك يحمل الحي حتى اللحظة اسم ذلك الشيخ نسبةً له ولمقامه الذي ما يزال موجوداً في الحي حتى اليوم.

البنية المعمارية

تنقسم البنية المعمارية لحي الشيخ جراح إلى قسمين يمتازان بتفاوت اقتصادي ومحلي، حيث أن الجزء العلوي هو الأكثر ازدهارًا في القدس، وفيه الفنادق، والمطاعم، والمقاهي، ومكاتب القنصليات ومؤسسات المجتمع الدولي. أما الجزء السفلي من الحيّ الذي يأوي اللاجئين منذ الخمسينات، فيعاني من نقص في البنية التحتية فالشوارع بدون أرصفة، والبيوت في حالة مزرية.

لم تقل قطع الأرض للبناء في الشيخ جرّاح عن 800م² للبيت الواحد، ولم يزد علوّ البيوت عن طابقين، حتى أن مساحة البيوت لا تتعدى الـ 200م² عن مساحة الأرض. أمّا باقي المساحة مُلئت بالجنائن المحيطة بالبيت، المزروعة بالورود والأشجار المثمرة، والمظهر الراقي هذا لا يتعدى وجود بوابة فاخرة عريضة للبيت والحديقة.

كما تميزت هذه البيوت بهندستها الرائعة وصالوناتها الفاخرة، وأيضًا الشبابيك المزخرفة ذات الطابع الشرقي، والأسطحة المزينة بالقرميد وبأشكال مختلفة مثل الشرفات المطلّة على البساتين والحي. لكن تحاول السلطات الإسرائيلية إحداث التغيير بالمظاهر الخلابة في الأحياء المقدسية وتدميرها، كما يجري في الجزء السفلي في الشيخ جراح.

معالم القرية

يوجد في الجزء الشمالي من الحي الشيخ جراح عدة مؤسسات خدمية ودينية منها:

مقر مؤسسة دار الطفل العربي.
قصر دار إسعاف النشاشيبي.
قصر المفتي ويعرف بفندق شبرد يقع في الحيّ في القسم العلوي منه.
فنادق.
مساجد.
مراكز طبية، وملعب.
مسجد الشيخ جراح.
فندق الكولونية الأمريكية (The American Colony)، وملعب الشيخ جراح.
يوجد عدد من القنصليات المتواجدة في القدس من بينها القنصلية البريطانية والإيطالية والتركية.

عائلات القرية وعشائرها

من أسماء عائلات الشيخ جراح:

عائلة الحسيني. (عائلة مقدسية)
عائلة النشاشيبي. (عائلة مقدسية)
عائلة الخالدي. (عائلة مقدسية)
عائلة الداهودي. (عائلة مقدسية)
عائلة أبو عرفة. (عائلة مقدسية)
عائلة الكرد.( أصول العائلة من مدينة حيفا استقروا أفرادها الحي بعد تهجيرهم من مدينتهم عام 1948)
عائلة الدجاني (أصول العائلة من قرية بيت دجن قضاء يافا استقر أفرادها في الحي بعد تهجيرهم من مدينتهم عام 1948)
عائلة الجاعوني.
عائلة القاسم.
عائلة إسكافي.
عائلة الغاوي.
عائلة حنون.
عائلة الصباغ.
عائلة حماد.
وهذه العائلات تعود بأصولها لقرى دير ياسين ولفتا والبقيعة وبعض أحياء مدينة القدس، بالإضافة للاجئين من مدينتي يافا وحيفا.
ملاحظة:

تعذر علينا معرفة أسماء باقي عائلات الحي، نرجو منكم متابعينا الكرام تزوييدنا بأسماء باقي عائلات الحي.

الاستيطان في القرية

تعود حكاية الشيخ جراح لعام 1880 حين وصل للقدس اليهودي الأوروبي "يوسف بن رحاميم" قادمًا من أوروبا هاربًا من الاضطهاد الذي طال اليهود ههناك، قصد حيّ الشيخ جرّاح وقد استأجر أرضاً من السيد عبد ربه خليل بن إبراهيم، بمعنى أن يهودياً يستأجّر الأرض ويدفع ثمن الإيجار سنويًّا على مدار 90 عامًا، ووفق القانون الشرعي يسمى هذا الاستئجار بالتحكير إذ يتيح تأجير اليهود الأرض ويمنع بيعها لليهود بموجب الأنظمة والقوانين العثمانيّة. سعت «إسرائيل» عام 1948 إلى احتلال الحيّ في موقعه الذي يربط بين شرقي القدس وغربها، ويعتبر نقطة رصد إستراتيجيّة مهمة لإسرائيل تشرف عليه الجامعة العبريّة الواقعة على جبل المشارف في القدس. لم تستطع إسرائيل احتلال الحيّ حتى عام 1967، أي بعد حرب النكسة. ومع منع اتصال الأحياء المقدسيّة وفصلها من خلال وحدات استيطانيّة، عام 1967 خلال توسع الاحتلال الصهيونيّ عانى الحي من استيطان اليهود في الحي، وتهجير بعض العائلات الفلسطينية وطردهم من منازلهم، حيث تعرض أهل الحي لفروض الاحتلال عليهم من قبل المستوطنين اليهود الموجودين في الحي ووضع كاميرات المراقبة، واحتجاز السكان فيما يشبه السجن، خاصة في المناسبات والأعياد اليهودية.

حي الشيخ جراح وخطر الطرد الجديد

لايزال أبناء حي الشيخ جراح يعيشون حتى اللحظة خطر الطرد وقرارات سلطات الاحتلال الباطلة بملكية الصهاينة لمنازل الحي، طبعاً ليس أبناء الشيخ جراح وحدهم من يعيشون هذا الصراع والخطر، خصوصاً وأنبعض منازل الحي وبقرارات باطلة ن محاكم الاحتلال يتقاسمها في السكن أبناء الحي المقدسيين والمستوطنين الصهاينة، أضف لذلك حساسية وأهمية موقع الحي الاستراتيجية.

الحي عام 1956

عام 1956عقدت وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإنشاء 28 وحدة سكنية في حي الشيخ جراح، وعقدت اتفاقيات فردية مع الأهالي لإقامة مساكن لهم في الحي، وتعهدت بموجب الاتفاقيات أن يتم تفويض ملكية الوحدات السكنية وتسجيلها بأسمائهم.

مقابل ذلك تخلت تلك الأسر عن وثائق الانروا التي تثبت بأنهم لاجئين على أن تقوم الحكومة الأردنيو بتثبيت ملكيتهم في الطابو الأردني رسمياً بعد ثلاث سنوات، استقرت تلك العائلات في منطقة كرم الجاعوني من حي الشيخ جراح.

لم يتم تثبيت ملكية الأسر الـ28 لهذه المنازل بشكل رسمي، ومن هنا بدأت المضايقات الإسرائيلية لسكان الحي.

وبحلول الخامس من حزيران 1967 هاجم جيش الاحتلال جميع مدن وأحياء الصفة الغربية، و احتل الحي كما باقي أحياء القدس، وبات الحي تحت الإدارة "الإسرائيلية"، وبدأت معاناة الاستيطان ومحاولات الطرد والتهجير لسكان الحي.

الحي بين عامي 1967- 2023

فيما يلي بعض الأحداث الهامة والفاصلة في تاريخ الحي استناداً لعدة مصادر ولما تم ذكره في موقع TRT عربي:

في عام 1970 أصدر الكنيست قانوناً يسمح للإسرائيليين، باستعادة أملاك لهم بالقدس، ادّعوا ملكيتها قبل "النكبة" عام 1948، وبضمن ذلك إدعوا ملكيتهم بعض الأراضي في حي الشيخ جراح (راجع فقرة الاستيطان في القرية).
وفي عام 1972 إدعت منظمات استيطانية ملكيّتها للأرض الّتي أُقيمَت عليها المنازل، ورفعت دعاوى قضائية ضد سكان الحي.
وفي عام 1976: صدر حكم قضائي "إسرائيلي" لصالح 4 عائلات فلسطينية، ضد مطالبة المستوطنين لها بالإخلاء.
1982
جمعيات استيطانية تطالب بإخلاء 24 عائلة فلسطينية في الحي.
1991: توصّل محام إسرائيلي إلى اتفاق مع المستوطنين، باسم 17 عائلة فلسطينية، دون الاتفاق المسبق مع العائلات.
1997: المواطن المقدسي سليمان حجازي يتقدّم بدعوى إلى المحكمة المركزية "الإسرائيلية" لتثبيت ملكيته للأرض.
2001: جماعات استيطانية تستولي على جزء من منزل نبيل الكرد بالحي.
2003: الجمعيات الاستيطانية تبيع حقوق الملكية للأرض إلى شركة "نحلات شمعون" الاستيطانية.
2005: المحكمة المركزية الإسرائيلية ترد دعوى المواطن سليمان حجازي.
2008: بدأت جماعة استيطانية تسمى "نحلات شمعون انترناشيونال" بالسعي لهدم الحيّ وإقامة مستوطنة كبيرة تفصل أحياء القدس العربيّة عن البلدة القديمة، إخلاء عائلة أم كامل الكرد من منزلها بقرار قضائي "إسرائيلي".
2009: إخلاء عائلتي الغاوي وحنون من الحي.
2020: محاكم "إسرائيلية" تصدر أوامر إخلاء لـ12 عائلة في الحي.
فبراير/شباط 2021: محكمة "إسرائيلية" تقرّر إخلاء 4 عائلات على أن يجري ذلك في مايو/أيّار من العام نفسه.
مارس/آذار 2021: محكمة "إسرائيلية" تقرّر إخلاء 3 عائلات أخرى، في أغسطس/آب من العام 2021.
مايو/أيّار2021: اندلاع مواجهات في الأراضي الفلسطينية، وحرب إسرائيلية على غزة، على خلفية الرفض الفلسطيني لترحيل العائلات.
أغسطس/آب 2021: المحكمة العليا الإسرائيلية ترجئ قرارها بشأن التماس ضد إخلاء 7 عائلات.
أكتوبر/تشرين الأول 2021: المحكمة العليا الإسرائيلية تقترح تسوية قبل البت بتهجير 4 عائلات.
2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021:عائلات "الشيخ جرّاح" ترفض اقتراح التسوية الذي عرضته المحكمة العليا الإسرائيلية.