سبب التسمية - بَتِّير/من قرى بيت لحم الآن ومن قرى القدس سابقاً - قضاء القدس


 

 
سميت بتير بهذا الاسم نسبة للأصل الكنعاني للتسمية ( بيت اير) أي بيت الطير، والمقصود بالطير النسر الذي كان يعشعش في كهوفها وجبالها العالية المرتفعة ولذلك سمي واديها وادي النسور.

تحتضن قرية بتير الكثير من الآثار الرومانية كبرك الماء والأقواس والقلاع والقنوات والمدرجات الحجرية، فكانت في العهد الروماني تشكل قلعة حصينة عرفت باسم (بث ثير).

يقول الحاج محمد القطوش (73 عامًا) من بلدة بتير وهو مرب متقاعد ويعمل مزارعا في أرضه في حديثه لمراسلنا، إن “محاصيل وخضار وفواكه بتير كانت تصل إلى كل القرى والبلدات في فلسطين وخاصة الباذنجان البتيري، وكانت النسوة يحملن أطباقا كبيرة على رؤوسهن مصنوعة من القصب والبوص وهي مملوءة بالخضار والفواكه مشيا على الأقدام نحو القدس كي يبعنها للتجار، ومن ثم يوزعونها على المدن الفلسطينية”.

 ويضيف الحاج القطوش: “الاحتلال بعد حرب النكبة صادر 870 دونما من أراضي بتير وسكان القرية اهتموا بالزراعة، وبفضل الله ووجود الماء والينابيع أصبحت بتير بلد الخير، ورغم تراجع اهتمام الناس بالزراعة بسبب غزو المنتجات “الإسرائيلية” الزراعية من المستوطنات والكيبوتسات إلى الأسواق الفلسطينية، إلا أن أهل بتير مصممون على الحفاظ على تراثهم الزراعي وإحياء بساتينهم التي تشكل جنة الله في أرضه”.

/