تاريخ القرية - بيْرزَيَتْ - قضاء رام الله


 بيرزيت عبر التاريخ

تقع بلدة بيرزيت فوق تلال جبلية . وعُرفت باسم  بيرزيتو القديمة في الفترة اليونانية والرومانية. وقد كانت مأهولة لأول مرة في العصر البرونزي، كما يشهد بذلك موقع تل الراس الذي يقع شمال المدينة. كما كانت مأهولة بالسكان بصورة دائمة خلال العصر الحديدي والفترة اليونانية والرومانية، كما يتبين من الأدلة الأثرية في موقع يعرف باسم خربة بيرزيت. وقد أقيمت المباني في وسط المدينة خلال الفترة المملوكية والعثمانية. وبيرزيت اليوم هي مقر جامعة بيرزيت، وهي أقدم جامعة في فلسطين، والتي تأسست في عام 1924.

أقيمت بيرزيت فوق رقعة متموجة من الأرض الجبلية لمرتفعات رام الله وقد أنشأتها جماعات من العرب قدموا من مناطق الكرك والقدس وغزة، وقد أقام هؤلاء في بداية الأمر في موقع خربة بير زيت على رأس جبل يرتفع 818م عن سطح البحر، ثم انتقلوا إلى موضع بيرزيت الحالي، وأقاموا بيوتهم وسط بساتين أشجار الزيتون حيث قامت صناعة زيت الزيتون التي أعطت البلدة اسمها الحالي. وقد بنى الصليبيون قلعة حصينة لهم في خربة بير زيت لا تزال آثارها باقية إلى اليوم، بالإضافة إلى المخلفات الأثرية في الخربة كالجدران والعقود المتهدمة والصهاريج والمدافن المنقورة في الصخر.