تاريخ القرية - طمرة الزعبية - قضاء بيسان


في التنقيبات التي جرت في طمرة الزعبية تم اكتشاف آثار كثيرة تعود لعدة حضارات وعصور، منها العصر الأموي، العباسي، البيزنطي، الفارسي والعصر المملوكي. تم العثور على فسيفساء تعود إلى كنيسة من العصر الأموي والعباسي وهذا يدل على انه كان هنالك مجتمع مسيحي مزدهر في هذه الفترة، أيضا وجدوا آلات وأدوات تستخدم لعصر العنب مما يدل على تصنيع النبيذ في تلك الفترة.  

 في عصر الدولة العثمانية

ظهرت القرية أول مرة في الخرائط عام 1799 في خرائط نابليون، وفي عام 1875 زار المستكشف الفرنسي فيكتور غيران (Victor Guérin) هذه القرية التي بلغ عدد سكانها 120 نسمة ووصفها حيث قال:

أسست هذه القرية محل بلدة قديمة كانت ترتفع سابقًا في مدرج حول نبع غزير، تتناثر فيها أكوام كبيرة من الحجارة، معظمها بازلتي؛ تناثرت بقايا المنازل المهدومة على سفوح التل. في وسط هذه الأطلال المشوشة، لاحظت، بالقرب من وادي صغير، بقايا كنيسة صغيرة تقع شرقًا وغربًا ومقسمة إلى ثلاث بلاطات. وزخرفت بأعمدة بقيت منها عدة جذوع. في الجزء الأعلى من المدينة لا تزال بقايا كنيسة ثانية، مدمرة بالكامل تقريبًا، مرصوفة بالفسيفساء، كما يتضح من المكعبات الصغيرة الموجودة على الأرض.