المجزرة في الرواية الصهيونية - مجزرة سَعْسَعْ الثانية/ مذبحة تشرين - قضاء صفد

وفقاً لما دونه الصهاينة، وما ذُكِرَ في مدونات عصابة الهاغاناه أن اللواء السابع استولى على سعسع بيسر، وأن الوحدة التي نفذت ذلك لم تواجه أية مقاومة. ومع ذلك، فقد ارتكبت أعمال ((قتل جماعي)) في القرية (بحسب تعبير رئيس أركان الهاغاناه، يسرائيل غاليلي). واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، فإن غاليلي أخبر زعماء حزب مبام، في أثناء اجتماع عقد بعد أسبوع من احتلال القرية، أن بعض القرويين طُرد أيضاً. وقال سكان القرية، الذين أجريت مقابلات معهم لاحقاً، أن نفراً منهم كان هرب في الصباح الذي سبق احتلال القرية بعد أن شوهد الصهاينة يقصفون قريتي صفصاف والجش بالطيران، وبعد سماع صوت إطلاق النار طوال الليل. غير أن آخرين هربوا، فيما يظهر، بعد أن سمعوا بالفظائع التي ارتكبت في قرية صفصاف؛ وذلك استناداً إلى شهود عيان قابلهم المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال. لكن لا تفصيلات متاحة عن أعمال القتل التي ربما ارتُكبت في صفصاف.