مدينة عسقلان في العصور القديمة - عَسْقَلان - قضاء غزة

تذكر معظم المراجع التاريخية أن عسقلان تأسست قرابة القرن 13 ق.م على يد الكنعانيون العرب الذين كانوا أول من نزل الديار الفلسطينية، ثم تركت الشعوب والدول المحتلة لفلسطين آثارها في مدينة عسقلان، وهذا موجز لما كتب عن عسقلان:

يذكر المؤرخ اليوناني هيرودوتس أن أول بناء أقيم للإله ديركتو كان في عسقلان، وهو إله وثني قدسه أهل البلدة في ذلك الزمن، وأن الذين أسسوا معبداً (للربة الأم) في قبرص كانوا كنعانيين من مدينة عسقلان.

وقد وجدت صور على جدران الكرنك في مصر تمثل حصار عسقلان من قبل جيوش رعمسيس الثاني في السنة التاسعة من ملكه (1301- 1224 ق.م)، كما أن ألواح تل العمارنة تفيد بأن ملكها (يادايا داجون تاكالا) كان تابعاً لأمنحوتب المصري. 

ومن أشهر حوادث عسقلان التاريخية، بعد استقرار الكريتيين فيها تدميرهم لصيدا الفنينيقية حوالي القرن 12 ق.م.

وتذكر الآثار الخاصة بـ سنحاريب الآشوري (705- 681 ق.م) أنه حوالي عام 700 ق.م كانت المدن الفلسطينية يافا وجوارها: بني براق، بيت داجون (بيت دجن)، آزورو (يازور) تابعة لملك عسقلان "زيدكا"، الذي قاد ثورة الفلسطينيين ضد الآشوريين، ولكن سنحاريب عاقب عسقلان على عصيانها.

وقرابة العام 625 ق.م هاجم السكيتيين سوريا واحتلوا عسقلان ودمروا معابدها.

وفي عسقلان ولد هيرودوس الكبير الآدومي الذي حسنها وزينها فبنى فيها أحواض المياه والحمامات والمنازل الفاخرة والمسارح والأروقة.