معلومات عامة عن مجزرة مخيم البُرَيْج/ الحمام - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية مجزرة مخيم البُرَيْج/ الحمام
هي واحدة من المجازر التي تعرض لها المخيم عبر تاريخه الطويل من النضال، وقعت المجزرة الساعة العاشرة مساء يوم 28 آب/ أغسطس 1953 هاجم جنود الوحدة 101 من جيش الاحتلال المخيم من ثلاث جهات وارتكبوا مذبحة وحشية بحق أبناء المخيم العزّل وراح ضحيتها 20 شهيد بالإضافة لجرح 62 آخرين.
قائد العملية
مائير هار صهيون
أحداث المجزرة
حوالي الساعة العاشرة من مساء يوم 28 آب/ أغسطس عام 1953 عبرت قوة من الوحدة 101 خط الهدنة عن طريق وادي غزة إلى مخيم البريج تحت جنح الظلام وعاثت فيه قتلاً ودماراً. وقد انقسمت القوة إلى ثلاث مجموعات تسللت إلى المخيم من ثلاث جهات ثم التقت في منطقة "الحمام" حيث ارتكبت مجزرة وحشية ذهب ضحيتها عدد من أبناء المخيم العزّل.
وقال أحد الناجين من المجزرة، ممن كانوا يقيمون في محيط المخيم، مساء تلك الليلة سمع أصوات لهاث قرب خيمته، فأصغى ليعرف مصدر هذه الأصوات وفجأة انطلق عيار ناري شقّ صمت الخيام فصرخ "يهود... يهود"، وهرب مع جيرانه باتجاه المخيم، وقد كانت هذه الطلقة بمثابة صفّارة الإنذار بالنسبة لأهالي المخيم الذين فرّ بعضهم بينما بقي الأطفال والنساء والشيوخ فيه، الذين تم ذبحبهم بالسكاكين وغيرها.
المجزرة في الرواية الصهيونية
اعترف قائدة تلك العملية "مائير هار صهيون" بالمجزرة في مذكراته التي نقلها عنه الكاتب الفلسطيني عودة محمد عياش في كتابه "سنوات الغليان" وذلك على لسان أحد القتلة الذي وصف ما جرى في تلك الليلة على النحو التالي: "كان مجرى النهر العريض الجاف يلمع في ضوء القمر حين تقدمنا بحذر في سطح الجبل، ويمكن رؤية عدة بيوت من بعيد وسمعنا صوت موسيقى عربية تنبعث من البيوت الغارقة في الظلام، انقسمنا إلى ثلاث مجموعات كل منها أربعة رجال، مجموعتان شقتا طريقهما إلى المخيم الواسع إلى الجنوب من موقعنا، والمجموعة الثالثة تقدمت نحو البيوت المنفردة في المنطقة المفتوحة شمال وادي غزة، تقدمنا إلى الأمام ندوس على الحقول الخضراء ونقطع قنوات الماء بينما القمر يرافقنا بضوئه المتألق، على كل حال قريباً سيمزق السكون بالطلقات والانفجارات وعويل أولئك الذين هم الآن نائمون بسلام، تقدمنا بسرعة ودخلنا البيوت. "من هذا؟"، قفزنا باتجاه الأصوات كان هناك اثنان من العرب يقفان مقابل جدار البناية كانا خائفين مرتجفين يحاولان الهرب، فتحت النار وصيحة تصم الآذان تملأ الجو، سقط أحد الرجلين على الأرض بينما الآخر استمر في الهرب، الآن علينا أن نتصرف ليس لدينا وقت لإضاعته، شققنا طريقنا من بيت إلى بيت بينما كان العرب يتدافعون هاربين بفوضى، البنادق الرشاشة تقعقع وأصواتها تمتزج مع العويل المخيف وصلنا إلى السوق الرئيسية للمخيم وتزداد أعداد اللاجئين الهاربين، المجموعة الأخرى تهاجم من الاتجاه المقابل وصدى انفجار القنابل اليدوية يسمع من بعيد، لاحظت شبح رجل يقطع الصمت عبأت بندقيتي، زميلي جبيلى يزحف نحوه، (هات بربك السكين)، فككت سكيني من غمده وزحفنا نحو الجسم المعزول عندما بدأ يغني مرتعشاً لحناً عربياً، الآن سيتحوّل الغناء إلى نواح الموت، أنا أرتعد كل عضلة بجسمي متوترة هذه أول تجربة لي مع هذا النوع من السلاح (السكين)، على كل سأكون قادراً على فعلها، اقتربنا أكثر ها هو يقف على بعد عدة أمتار منا قفز جبيلى وأمسكه وأنا غرزت السكين عميقاً في جسمه، سال الدم على قميصه المخطط ومن دون أن أضيع لحظة طعنته مرة ثانية، جسمه يتأوه ثم يهدأ ويسكن".
نتائج المجزرة
- 24شهيد
- 62 جريح
أسماء شهداء المجزرة
- الشهيد شحدة فريح النباهين.
- الشهيد إبراهيم سلامه النباهين.
- الشهيد حسين سلمان النباهين.
- الشهيد أحمد حماد العواودة.
- الشهيد عباده سليم أبو خوصة.
- الشهيد لطفي عبد المجيد الخالدي.
- الشهيد عطا عبد الفتاح الخالدي.
- الشهيد حسن القيسي.
- الشهيد سليم عبد الله سليم.
- الشهيد حسن سليمان الشربجي.
- الشهيد علي محمد أبو حجر.
- الشهيد عبد الله أبو خليل.
- الشهيد سلمان عيد الطويل.
- الشهيدة صبحة إبراهيم النباهين.
- الشهيدة دلال عبد الفتاح الخالدي .
- الشهيدة جميلة محمد الخالدي.
- الشهيدة زهية إبراهيم شحادة.
- الشهيدة مريم محمود شاهين
- الشهيدة عايشة صالح شاهين.
- الشهيدة مكرم محمد السيد.
- الشهيدة وطفة زايد السيد.
- الشهيدة حشمة حسين أبو مراحيل.
- الشهيد سليم عبد الله سليم.
- الشهيدة أم محمد القيسي.