معلومات عامة عن المَغَازِي/ دَاثِنْ- المحافظة الوسطى - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية المَغَازِي/ دَاثِنْ- المحافظة الوسطى
بلدة فلسطينية حالية، تأسست في موقع قرية داثن التاريخية في منطقة تعتبر جغرافياً منطقة السهل الساحلي الفلسطيني، شرقي شارع صلاح الدين التاريخي، وشمال شرقي مدينة دير البلح على مسافة 3 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 50م عن مستوى سطح البحر.
تقدر مساحة البلدة بحوالي 3029 دونم، تشغل منها مساحة المخيم حوالي 385 دونم.
عندما تم توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، اعتمدت السلطة الفلسطينية في العام الذي تلاه تقسيماً إدارياً جديداً للقطاع وفي عام 1996 أصدرت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية قراراً بتحول المجلس القروي في المَغَازِي إلى مجلس بلدي يدير شؤون البلدة والمخيم معاً، هذا المجلس يتبع إدارياً لمحافظة الوسطى، وهو التقسيم الإداري القائم حتى اللحظة.
الحدود
تتوسط المغازي ومخيمها المخيمات والبلدات التالية:
- بلدة ومخيم البريج شمالاً إلى الشمال الشرقي انتهاءً بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.
- الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 من الشرق إلى الجنوب الشرقي.
- بلدة المصدر جنوباً.
- مدينة دير البلح من الجنوب الغربي.
- بلدة الزوايدة غرباً إلى الشمال الغربي (يفصل بينهما شارع صلاح الدين الشهير).
أهمية موقع القرية
لبلدة المغازي موقع جغرافي هام وحساس جداً، وذلك لمجموعة أسباب نذكر منها:
كونه يقع بمحاذاة أراضينا المحتلة عام 1948، وبذلك يمر الخط الأخضر (خط الهدنة) على أراضي البلدة من جهات الشمال الشرقي إلى الشرق انتهاءً بأراضيه الجنوبية الشرقية، تقريباً طوله على أراضي المغازي يصل إلى (1.5 كم).
كونها تقع شرقي شارع صلاح الدين الشرياني والرئيسي في قطاع غزة، وما لهذا الموقع من أهمية جغرافية.
تقع على حافة مستوطنات الغلاف كما تسميها سلطات الاحتلال، ومن المستوطنات القريبة على بلدة البريج:
- مستوطنة "رعيم" شمال شرقي المغازي تماماً وعلى مسافة 7.9 كم عنها.
- مستوطنة "كيسوفيم" جنوب شرقي المغازي على مسافة 5.5 كم عنها.
المناخ
تمتاز البلدة بمناخ متوسطي، معتدل وجاف شتاءً، حار صيفاً، أمطار البلدة شحيحة وتهطل بين شهرين تشرين الثاني/ نوفمبر وآذار/ مارس ويبلغ معدلها السنوي حوالي 116 مم.
سبب التسمية
بنيت البلدة على أنقاض قرية تاريخية قديمة كانت تعرف باسمي "دائِن" وفي مراحل أخرى عرفت باسم "الدميثة".
وبمرور الوقت تحول الاسم لـ المَغَازِي وذلك نسبةً إلى مجاهد اسمه "المغزا"، وله ضريح قائم حتى اليوم في بلدة المدر المجاورة (أراضي المغازي والمصدر تاريخياً ملكيتها لعائلة المصدر لذلك كانت تعتبر قرية واحدة).
البنية المعمارية
يتوزع سكان المغازي والمخيم بسحب تصنيف مجلس بلدية المغازي في منطقتين:
- مناطق التوزيع السكاني الكثيف: توجد هذه المناطق وسط نفوذ البلدية حيث يشغل المخيم المساحة الاكبر منها، وخاصة في منطقة المركز والوسط التجاري أي في منطقة المخيم القديم حيث تتوفر الخدمات للمواطنين من الناحية التجارية والمدارس ووسائل المواصلات للتنقل والحركة والأسواق والمحلات التجارية.تتميز هذه المناطق بكثافتها السكانية وتلاصق البيوت لبعضها البعض والأبنية الطابقية المتعددة لكي تستوعب أكبر قدر ممكن من السكان.
- مناطق التوزيع السكاني المبعثر: تقع هذه المناطق خارج منطقة نفوذ البلدية، مثل منطقة السبخة على حدود المغازي مع مخيم البريج (شمالاً) ومنطقة السعايدة، وبحيري جنوب شرقي النفوذ على محاذاة الخط الأخضر ومحاذات نفوذ بلدية المصدر، حيث تتميز هذه المناطق بقلة الكثافة السكانية بسبب بعدها عن وسط ومركز البلدة وبعدها عن الخدمات والمركز التجاري حيث يلاحظ بعد المنازل على بعضها البعض في وسط الأراضي الزراعية.
الآثار
تعتبر منطقة المغازي واحدة من المناطق الأثرية حيث يوجد فيها خربة قديمة تحمل اسم خربة دائن أو الدميثة، كما ذكرها ياقوت الحموي بأنها قرية من قرى غزة، هُزِمَ فيها الكفار سنة 12ه، عندما أوقع المسلمون بالروم أول هزيمة لهم.
بنيت المغازي المعاصرة على أنقاض تلك القرية، بالإضافة لهذه الأنقاض يوجد ضريج لمجاهد عربي يسمى "المغزا" باتجاه أراضي بلدة المصدر وهو لايزال قائماً حتى اليوم، ونسبةً إلى سميت البلدة بهذا الاسم، قرب الضريج توجد شجرة سدر كبيرة، وبالقرب منها آثار لأساسات وحجارة قديمة تشير لآثار قرية كانت تحتل مساحة لاتقل عن 70 دونم يحيط بها خزانات "هرابات مياه" تطوق القرية القديمة من الشمال والغرب وكانت باقية لفترة قريبة تزود البلدة بالمياه.
الجدير ذكره أن داثن التاريخية تلك لعبت دوراً كنقطة الدفاع الأمامية لمدينة "الدارم" دير البلح من جهة الشرق.
السكان
- قدر عدد سكان المغازي ( غير اللاجئين) عام 2017 بـ 9555 نسمة.
- ارتفع في عام 2018 إلى 9839 نسمة.
- في عام 2019 بلغ عددهم 10126 نسمة.
- في عام 2020 ارتفع إلى 10415 نسمة.
- في عام 2021 سجل عددهم 10707 نسمة.
- وفي عام 2022 ارتفع إلى 11002 نسمة.
- ثم سجل في عام 2023 حوالي 11298 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
العائلات التي كانت تسكن المغازي قبل عام 1948 وكانت ملكية أراضي البلدة تعود لهم، وهم:
- عائلة المصدر.
- عائلة النباهين.
- عائلة الغصين.
- عائلة الجرجاوي.
(المعلومات حسب ما وجدناه على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت نرجو ممن تتوفر لديه معلومات صحيحة التواصل معنا وتزويدنا بها).
الحياة الاقتصادية
يعتمد أهالي المغازي والمخيم كذلك على مصادر عدة في تأمين موارد رزقهم، أبرزها الوظائف الحكومية، الأعمال الحرفية والمهن الأخرى، الأعمال التجارية، الأنشطة الزراعية، والصناعة.
المجلس البلدي
يوجد في المغازي مجلس بلدي تأسس بموجب التقسيم الإداري المعتمد من قبل وزارة الحكم المحلي عام 1996، وهو يدير شؤون البلدة والمخيم، إلى جانب وكالة الغوث (الأنروا) التي تقدم الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين من سكان المغازي والمخيم.
تاريخ القرية
المغازي المعاصرة هي ذاتها قرية داثن أو دميثة القرية القديمة التي كانت عامرة بعهد اليونان الوثنيين قرب دير الداروم (دير البلح) ثم خربت ودمرت بتوالي معارك الحروب عندها، وصارت تعرف بخربة دميثة، ثم حرفت إلى دميتة باتاء بدل الثاء.
ذكرت القرية في حروب الفتح الإسلامي لبلاد الشام وعندها أوقع المسلمون بالرومان وهزموهم هناك، وكانت أول حرب بينهم حدثت زمن الخليفة أبي بكر الصديق الذي أرسب عمرو بن العاص في ثلاثة آلاف رجل، فوجه إليهم هرقل أخاه ثيودوروس أو تذارق، وجرى اللقاء عند داثن أو الداثنة في أواخر عام 12هـ، وفي عصور لاحقة ذكرها ياقوت الحموي في مؤلفه معجم البلدان.
أما في العصر الحديث كانت أراضي منطقة المغازي والمصدر تعود في ملكية معظم أراضيها لعائلة المصدر وعائلات أخرى كانت مستقرة في المنطقة قبل 1948، ولكنها لم تكن منفصلة عن دير البلح إدارياً.
وبعد حرب عام 1948 ووفود آلاف اللاجئين من قضاء غزة والرملة وبئر السبع تأسس في منطقة المغازي التي كانت أجزاء منها معسكرات للجيش البريطاني خلال فترة الحرب العالمية الثانية، استقر اللاجئين الفلسطينيين هناك إلى جانب سكان البلدة الأصليين، وباتت المنطقة جميعها تحمل اسم المخيم، أو معسكر المغازي.
تذكر إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد سكان المغازي منفصلاً عن عدد سكان المخيم، وبالعودة إلى بيانات ومعلومات الموقع الرسمي لبلدية المغازي، تذكر أن عدد اللاجئين من سكان المخيم يبلغ حوالي 75%، وهو ما يفسر لنا ما تم ذكره في الإحصاء الرسمي للسكان، وبالتالي فإننا نؤكد أن ذكرنا للمغازي كبلدة منفصلة عن المخيم هو للتوضيح.
هل المغازي هو ذاته المخيم؟
أراضي منطقة المغازي تاريخياً كانت ملكيتها تعود لعائلة المصدر ولكنها لم تكن منفصلة عن دير البلح إدارياً بل كانت جزءاً منها.
وبعد حرب عام 1948 ووفود آلاف اللاجئين من قضاء غزة والرملة وبئر السبع تأسس في منطقة المغازي مخيماً للاجئين الفلسطينيين، وباتت المنطقة كلها تحمل اسم المخيم.
تذكر إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد سكان المغازي منفصلاً عن عدد سكان مخيم المغازي، وبالعودة إلى بيانات ومعلومات الموقع الرسمي لبلدية مخيم المغازي، تذكر أن عدد اللاجئين من سكان المخيم يبلغ حوالي 75%، وهو ما يفسر لنا ما تم ذكره في الإحصاء الرسمي للسكان، وبالتالي فإننا نؤكد أن ذكرنا المغازي كبلدة منفصلة عن المخيم هو لتوضيح هذا الفصل الذي تم ذكره في بيانات الجهاز المركزي للإحصاء.
(نرجو ممن تتوفر لديه معلومات أخرى أو تصحيح لما ذكرناه التواصل معنا مشكوراً لتصحيح الخطأ فيها)
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي استناداً للمراجع التالية:
- "الخطة التنموية المحلية لبلدة المغازي". بلدية المغازي- وزارة الحكم المحلي. 2018. ص: 25- 26- 27- 28.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول- القسم الثاني في الديار الغزية". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 45- 634 .
- مخيم المغازي. موقع الأنروا الرسمي على الانترنت. تمت المشاهدة بتاريخ: 12-1-2024.
- مخيم المغازي. موسوعة المخيمات الفلسطينية. تمت المشاهدة بتاريخ: 11-1-2024.
- مخيم المغازي. وكالة وفا للأنباء والمعلومات. تمت المشاهدة بتاريخ: 11-1-2024.
- عدد السكان المقدر في منتصف العام لمحافظة دير البلح حسب التجمع 2017- 2021.
- عدد السكان المقدر في منتصف العام لمحافظة دير البلح حسب التجمع 2017- 2026.