تاريخ القرية - المَغَازِي/ دَاثِنْ- المحافظة الوسطى - قضاء غزة

المغازي المعاصرة هي ذاتها قرية داثن أو دميثة  القرية القديمة التي كانت عامرة بعهد اليونان الوثنيين قرب دير الداروم (دير البلح) ثم خربت ودمرت بتوالي معارك الحروب عندها، وصارت تعرف بخربة دميثة، ثم حرفت إلى دميتة باتاء بدل الثاء.

ذكرت القرية في حروب الفتح الإسلامي لبلاد الشام وعندها أوقع المسلمون بالرومان وهزموهم هناك، وكانت أول حرب بينهم حدثت زمن الخليفة أبي بكر الصديق الذي أرسب عمرو بن العاص في ثلاثة آلاف رجل، فوجه إليهم هرقل أخاه ثيودوروس أو تذارق، وجرى اللقاء عند داثن أو الداثنة في أواخر عام 12هـ، وفي عصور لاحقة ذكرها ياقوت الحموي في مؤلفه معجم البلدان.

أما في العصر الحديث كانت أراضي منطقة المغازي والمصدر تعود في ملكية معظم أراضيها لعائلة المصدر وعائلات أخرى كانت مستقرة في المنطقة قبل 1948، ولكنها لم تكن منفصلة عن دير البلح إدارياً.

وبعد حرب عام 1948 ووفود آلاف اللاجئين من قضاء غزة والرملة وبئر السبع تأسس في منطقة المغازي التي كانت أجزاء منها معسكرات للجيش البريطاني خلال فترة الحرب العالمية الثانية، استقر اللاجئين الفلسطينيين هناك إلى جانب سكان البلدة الأصليين، وباتت المنطقة جميعها تحمل اسم المخيم، أو معسكر المغازي.

تذكر إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد سكان المغازي منفصلاً عن عدد سكان المخيم، وبالعودة إلى بيانات ومعلومات الموقع الرسمي لبلدية المغازي، تذكر أن عدد اللاجئين من سكان المخيم يبلغ حوالي 75%، وهو ما يفسر لنا ما تم ذكره في الإحصاء الرسمي للسكان، وبالتالي فإننا نؤكد أن ذكرنا للمغازي كبلدة منفصلة عن المخيم هو للتوضيح.