احتلال القرية - عاقر - قضاء الرملة

احتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

كانت عاقر أولى التي استولى لواء غفعاتي عليها, عندما شرع في تنفيذ الجزء المكلف به من خطة دالت. ففي 4 أيار\ مايو 1948, انطلق اللواء من رحوفوت جنوبا, وتمكن من تطويق القرية. ثم طلبت قوة الهاغاناه, التي قدرها تقرير لصحيفة ( نيويورك تايمز) بأربعمئة مقاتل, من سكان القرية أن يسلموا كل ما عندهم من أسلحة لكن المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يضيف أنه بعد تسليم الأسلحة ( اعتقد ضباط الاستخبارات أن سكان القرية يحتفظون ببعض الأسلحة), فأخذ لواء غفعاتي ثمانية رهائن من السكان, ووعد بإطلاقهم بعد استلام بقية الأسلحة. ويذكر موريس أن اللواء انسحب بعد ذلك استجابة لتدخل البريطانيين. وجاء في تقرير صحيفة ( نيويورك تايمز) أن المحنة استمرت ست ساعات وثلاثين دقيقة, وأن 3000 شخص تقريبا فروا من القرية نتيجة ذلك. ولعل هذا العدد يشتمل على اللاجئين من القرى المجاورة.
 
في اليوم التالي, عادت وحدات الهاغاناه لاحتلال القرية بعد أن لاذ معظم سكانها بقريتي يبنة والمغار المجاورتين. وكتب موريس قائلا: ( في غضون أسابيع قليلة, طرد أكثر من ثلاثين شخصا من السكان الذين بقوا في القرية- وهو عمل أثار موجة من الاحتجاج والنقد في صفوف مبام ( حزب العمال الموحد الصهيوني)
.