معلومات عامة عن جِنْصَافُوط/ جِنْصَافُوت- من قرى نابلس سابقاً - قضاء قلقيلية
معلومات عامة عن قرية جِنْصَافُوط/ جِنْصَافُوت- من قرى نابلس سابقاً
قرية فلسطينية حالية، تقع شرقي مدينة قلقيلية وعلى مسافة 16 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 430 م عن مستوى سطح البحر.
تبلغ مساحة أراضي جنصافوط حوالي 11893 دونم تشغل أبنية ومنازل القرية منها ما مساحته 369 دونم.
احتلت قرية جنصافوط كما قرى ومدن الضفة الغربية خلال عدوان الخامس من حزيران/ يونيو 1967، ومع توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال وقعت المساحة الأكبر من أراضي قرية جنصافوط في المنطقة (C) فبلغت ما مساحته 11326 دونم من أراضيها ضمن المنطقة (C) أما باقي المساحة فهي ضمن المنطقة (B).
في عام 1966 تأسس أول مجلس قروي في قرية جنصافوط ويدير شؤون القرية وتجمع الفندق ويتبع بدوره لمركز محافظة قلقيلية.
الجدير بالذكر أن قرية جنصافوط كانت من قرى قضاء نابلس، وعندما تم تنصيف قلقيلية كمركز محافظة ألحقت قرية جنصافوط بها إدارياً.
الحدود
تتوسط قرية جنصافوط القرى والبلدات التالية:
- قرية الفندق شمالاً.
- قرية إماتين شرقاً.
- قرية دير إستا جنوباً. (محافظة سلفيت)
- وادي قانا غرباً. (محافظة سلفيت)
- و قرية كفر لاقف من الشمال الغربي.
سبب التسمية
قمة الكرم او حفة الكرم
العمران
تقع قرية جينصافوط على بعد 16 كم شـرق مدينة قلقيليـة. وترتفع حوالي 430 م فوق سطح البحر. تبلغ مساحة أراضيها الكلية 9356 دونماً، ويزرع أهلها الحبوب، والقطاني، واللوز، والعنب، والتين، والزيتون. ويبلغ عدد سكان القرية 2228 نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2004 . تحيط بأراضيها أراضي قرى حجة، والفندق، ودير إستيا، وكفر لاقف، وباقة الحطب.
من خلال العمل الميداني الذي قام به مركز رواق العام 1997 ، تم تسجيل 63 مبنى قديماً في القرية معظمها مبانٍ متصلة ببعضها البعض ( 38 مبنى)، و 21 مبنى منفرداً. 37 من هذه المباني ( 58.73 %) ما زالت مستخدمة بشكل كلي، و 3 بشكل جزئي، فيما هُجِر 23 مبنى ( 36.51 %)، وتتشكل غالبية المباني من طابق واحد ( 45 مبنى)، و 13 مبنى من طابقين، ووجدت 4 مبانٍ من ثـلاثة طوابق. أما عن حالة المباني، فقد أظهر المسح أن واحداً منها غير صالح للاستخدام من الناحية الإنشائية، و 26 مبنى بحالة إنشائية سيئة، أما الباقي فبحالة جيدة ( 35 مبنى)، أو متوسطة (مبنى واحد).
بالنسبة لمواد البناء، فقد أنشئت جميع المباني من الحجر الجيري، وقد استخدمت المونة الجيرية والطين في بنائه. أما الأسقف والأسطح، فقد استخدمت العقود المتقاطعة في أسقف 41 مبنى، وقبة واحدة، كما استخدمت الأسقف المستوية في 21 مبنى، 18 منها استخدمت بها دوامر الحديد. أما شكل السطح الخارجي للمباني، فأغلبها مفلطحـاً ( 32 مبنى)، و 27 مبنى بأسطح مستوية، فيما وجد فوق مبنى واحد الشكل شبه الكروي.
- دار صبحي عبد الرازق
- دار عبد الرحيم الحاج علي حسن
- دار الاستاذ عبد الكريم
- دار مصطفى احمد علي بشير
- دار احمد مصطفى ابو غوش
- المسجد
- دار محمد عبدالله يوسف صبره
- دار عمر راشد
- دار فيصل ابراهيم يونس
- دار الحاج علي بشير
- دار فريد محمد
- دار صبحي رشيد بشير
- دار عبدالله عبد الهادي نصار
- دار صبحي علي
- دار اسعد الاحمد
- دار محمود سكر القدومي
- دار عارف حسن البشير
- بيت صالح اسماعيل محمود عيد
- دار عطيه
- دار مصطفى عبد الحليم علان
- دار شوكت اسعد قدومي
- دار صبحي علي بشير
- بيت عبد الرحمن مصطفى عيد
- دار احمد سكر القدومي
- دار موسى عبدالله سليمان
- دار ابراهيم يونس عيد
- دار السعيد
- دار محمود محمد
- دار علي حسن علي
- دار توفيق احمد عوده بشير
- دار عبد العزيز محمد
- دار مسعود سكر القدومي
- دار ابو فهمي
- دار ابراهيم يونس عيد
- دار عبد الرحمن محمد بشير
- دار يوسف العلي بشير
- دار يوسف محمد عبدالله يوسف
- دار عبد العزيز احمد عوده بشير
- دار ابو منذر
- دار عبد اللطيف رشيد ايوب
- مقام سعد وسعيد
- دار ابرهيم يونس عيد
- دكان ابو يوسف
- دار قاسم يوسف بشير
- دار صبحي عبد الجواد نصار
- دار محمد رشيد الحاج علي حسن
- دار صالح عبدالله ايوب
- دار زهير محمد الحاج مصطفى
- دار حسين عبد الجبار مصطفى
- دار ابراهيم يونس عيد
- دار عبد الكريم بشير
- دار احمد عبد الخافظ عيد
- دار عبد الحليم محمد عيد
- دار حسن صالح بشير
- دار ايوب
- دار زكريا داوود احمد
- دار سيف عبد الرحمن مصطفى
- دار حسين حسن عبد الكريم
- دار مصطفى احمد علي بشير
- عبد الحفيظ عبد الحافظ عيد
- مقر المجلس القروي
- دار صابر عبد القادر جابر
- دار ابو باسم عبد الرازق
السكان
- قدر عدد سكان قرية جنصافوط عام 1922 بـ 267 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 315 نسمة جميعهم من العرب المسلمين.
- وفي عام 1945 بلغ 450 نسمة.
- عام 1961 ارتفع إلى 762 نسمة.
- في عام 1997 وصل عدد سكان القرية إلى 1620 نسمة.
- عام 2007 ارتفع عددهم إلى 2054 نسمة.
- وفي عام 2017 بلغ 2549 نسمة.
- ليرتفع عام 2018 إلى 2606 نسمة.
- عام 2019 بلغ 2664 نسمة.
- عام 2020 وصل إلى 2723 نسمة.
- عام 2021 بلغ 2783 نسمة.
- عام 2022 بلغ 2844 نسمة.
- عام 2023 وصل إلى 2906 نسمة.
- وفي عام 2024 بلغ 2968 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
العائلات في القرية:
1 ــ آل أيوب وهم سكان القرية الأصليون ... وهم أبناء حسن أيوب ,,, وأبناء العبد أيوب ,,
2 ــ آل عيد ويكنى ( أبوبكر ) من أقارب آل أبوبكر في منطقة جنين .. أصلهم قدموا من بلدة كفريوبا من أعمال إربد من عشيرة البطاينة . ومنهم : أ ـــ دار عبدالسلام ويقال لهم آل ابداح ومنهم : 1 ــ( دار أبو شعر: وهم آل شريم , آل النسر , آل عبدالله اليوسف , آل عبدالرزاق ) .
2 ــ ( دار عثمان ويقال لهم ( دار غباين ) ومنهم : دار سمارة , ودارإبراهيم .
ب ـــ دار سالم ..... ج ـــ دار سليم وهم ذرية محمد الداوود فقط , د ــ دار محمود ( المحامدة ) وهم دار يونس ,, دار ابو غوش ,, دار أبو علي
3 ــ آل بشير ومنهم ( دار البدح , ودار الحاج علي , دار محمد الأحمد , دار عودة ) .
4 ــــ آل القدومي . قدموا من كفر قدوم جدتهم إبنة محمد أبو شعر بن عيد , وهم دار أسعد الأحمد العودة من خلفه : أولاد سليم الأسعد ,,, أولاد رفيق الأسعد ومنهم فاروق القدومي المعروف ,,,, أولاد داوود الأسعد ,,,,,,أولاد حسن الأسعد,,,, أولاد فائق الأسعد ...
5 ـــ دار علان ,,,,
6 ـــ دار صبرة ...
وهم من العائلات التي نزلت جينصافوط حديثا .
ومن أهالي جينصافوط من نزل الأردن واستقر فيها , ولهم ديوان في مدينة الرصيفة .
الحياة الاقتصادية
يعمل اهل القرية بالزراعة واهم المحاصيل الزراعية:
الزيتون ، الزعتر ، الحبوب ،اللوزيات ، الخضروات غالبيتها بعلية كما ويعمل الكثير من ابناء القرية في الوظائف الحكومية ويعمل البعض كعمال مياومة وحرفيين والبعض الاخر يعمل في الاعمال التجارية.
ويوجد في القرية العديد من المحلات التجارية ومشاغل الخياطة والحدادة والنجارة والموزييك والرخام .
اما بالنسبة لشبكة الطرق الموجودة في القرية فهي معبدة وتوجد فيها طرق زراعية ما يزال العمل مستمرا بها ، وتوجد في القرية شبكتي مياه وكهر
الاستيطان في القرية
المستعمرات في القرية:
- عمنوئيل
- كرنية شمرون
- كدوميم
- نفي مناحيم
جينصافوط ...نكبة جديدة تحكيها مستوطنة عمانوئيل
جنين-المركز الفلسطيني للإعلاملم يكْفِ أهالي بلدة جينصافوط شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية معاناتهم لعقود من مستوطنة عمانوئيل المقامة على أراضيهم، حتى فوجئوا مؤخرا بعمليات توسع جديدة باتت تهدد غالبية أراضيهم.
وصدم أهالي البلدة بقرار سلطات الاحتلال اعتماد مخطط استيطاني يتضمن شق شارع استيطاني بطول كيلومتريْن في أراضي بلدة جينصافوط شرقي مدينة قلقيلية لمصلحة مستوطنة "عمانويل" والمستوطنات المجاورة لها، والذي يتضمن مصادرة 1000 دونم.
يقول رئيس مجلس قروي جينصافوط عيد عيد لمراسلنا: إن المخطط يتضمن عمل طريق رابط بين مستوطنة عمانوئيل والمستوطنات الأخرى يمر من أراضي القرية بطول (2) كلم سوف يشكل في حال اكتماله نكبة للبلدة على صعيد الأراضي.
مخطط الربط الاستيطاني
وأضاف أن شق هذا الطريق يعني مصادرة ألف دونم واقتلاع عدد كبير من أشجار الزيتون، في حين سوف تصبح المستوطنات في المنطقة حلقة متصلة على حساب أراضينا، فيما لن يتمكن مزارعو البلدة من الوصول لما تبقى من الأراضي التي سيعزلها الطريق الجديد.
وأكد أن أهالي البلدة يشعرون أنهم لوحدهم في مواجهة هذه الهجمة الاستيطانية الجديدة مطالبا بالوقوف مع الأهالي بالمستويات كافة من أجل العمل على التصدي للمخططات الاستيطانية.
ويؤكد ناصر عيد وهو أحد أصحاب الأراضي المصادرة، أن هذا الطريق الاستيطاني يعني ربط مستوطنات الشرق بمستوطنات الغرب بحيث تترابط مستوطنات "كارتي شمرون" و"جينات شمرون" و"عمانوئيل" و"ألفيه منشه"، ومستوطنة "القناة" وباقي المستوطنات في المنطقة، وهو جزء من مخططات ربط المستوطنات في الضفة مع بعضها البعض، وهذا يعني على أرض الواقع تحويل المستوطنات إلى كتلة مترابطة وتحويل قرانا إلى كانتونات معزولة.
عزل باقي الأراضي
وأضاف لمراسلنا: لقد عانينا كثيرا من الاستيطان، وبات الاستيطان يتحول إلى تهديد وجودي لنا، حيث تشتد الهجمة بشكل كبير وخطير.
ويشير المزارع محمود يوسف إلى أن الضرر لا يقتصر فقط على الأراضي المصادرة بشكل مباشر من أجل شق الطريق الاستيطاني الجديد، فهناك ما هو أسوأ، وهو أنه وبعد الانتهاء من تعبيد الطريق لن نتمكن من الوصول إلى أراضينا في الجهة الأخرى والتي ستصبح معزولة.
وأضاف لمراسلنا: لم تعد عمانوئيل مجرد مستوطنة، فقد أقيمت فيها المصانع، وباتت مركزا صناعيا استيطانيا كبيرا، وكل ذلك يعني مزيدا من المعاناة لنا لأن التوسع يتم على حسابنا.
يشار إلى أن مستوطنة عمانوئل التي أقيمت عام (1991) تقسم إلى قسمين: سكني وصناعي، أسوة بعديد مستوطنات صناعية أخرى في المنطقة، وهي مقامة على أراضي قرى الفندق وجينصافوط، ودير استيا، وهي تتداخل مع أراضي قلقيلية وسلفيت.
ويتسبب القسم الصناعي من المستوطنة بمعاناة من نوع آخر لسكان المنطقة، حيث إن المصانع لا تخضع لشروط الصحة والسلامة المهنية، وتسبب التلوث من خلال المياه العادمة التي تصب في أراضي المنطقة، وتؤدي إلى تلف في الأشجار، ومكاره بيئية وصحية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
القرية وجدار الفصل العنصري
انتزعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الثلاثاء، قرارا من محكمة الاحتلال العليا الإسرائيلية بإبطال أوامر إخلاء أراض من بلدة جينصافوط شرق قلقيلية.
وحسب الهيئة، فإن المحامي علاء محاجنة تمكن من انتزاع قرار بوقف وإبطال أوامر إخلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقطعة (51)، و(49)، حوض ( 5) من أراضي البلدة، والبالغة مساحتها ما يقارب 60 دونما، بحجة أنها “حارس أملاك الغائبين”.انتزعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الثلاثاء، قرارا من محكمة الاحتلال العليا الإسرائيلية بإبطال أوامر إخلاء أراض من بلدة جينصافوط شرق قلقيلية.
وحسب الهيئة، فإن المحامي علاء محاجنة تمكن من انتزاع قرار بوقف وإبطال أوامر إخلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقطعة (51)، و(49)، حوض ( 5) من أراضي البلدة، والبالغة مساحتها ما يقارب 60 دونما، بحجة أنها “حارس أملاك الغائبين”.
المؤسسات والخدمات
تحتوي القرية على عدة مؤسسات ومرافق عامة منها :
1- مجلس قروي
2- جمعية القران والسنة( مغلقة من 2004 3- جمعية جينصافوط (زراعية )
4 - نادي جينصافوط الرياضي
5- لجنة زكاة جينصافوط ( موقوفة ) 6
- مركز ابن سينا الطبي ( تابع للمجلس القروي)
7- روضة سنابل جينصافوط (تابعة للنادي الرياضي)
8- عيادة صحية رعاية امومة وطفولة(حكومي) 9- اربعة مساجد: مسجد ابو سعيد ، مسجد عبادة بن الصامت
المسجد العمري ، مسجد ابو بكر الصديق
10 - مدرستان ثانويتان واحدة للذكور والثانية للاناث
11- مركز كنعان
أعلام من القرية
الحاج عيد.. فلاح فلسطيني على الجبهة
31/3/2019
عاطف دغلس-قلقيلية
كما لو كان شابا في مقتبل العمر، يلج الحاج عبد الكريم عيد (أبو سمير) أرضه كل صباح بهمة عالية، ويواصل العمل بها وخدمتها على أكمل وجه، لتبدو لوحة طبيعية خطتها يد فنان عالمي، لا سيما هذه الأيام وهي تطرح حصادها من نبات العكوب والزعتر البلدي.
وعلى طريقته، يحتفي التسعيني أبو سمير بأرضه، ليؤكد رسالة يحملها الفلسطينيون داخل فلسطين المحتلة عام 1948 منذ 43 عاما حين انتفضوا في مثل هذه الأيام رفضا لمصادرة الاحتلال الإسرائيلي أرضهم، فثاروا غضبا وقدموا فيها ستة شهداء وعشرات الجرحى.
وفي أرض "قطان السكة" -نسبة لسكة الحراثة- بقريته جينصافوط قرب مدينة قلقيلية (شمال الضفة الغربية) يتواجد أبو سمير باستمرار، يقضي نهاره بين تقليب التراب وتقليم الأشجار وجني المحصول، لا سيما في هذه الأوقات التي تتزامن وموسم العكوب والزعتر البلدي.
لآخر رمق
يمهد أبو سمير الطريق جيدا نحو أرضه، فموقعها الإستراتجي عند الشارع العام بين مدينتي قلقيلية ونابلس يجعلها محط أطماع جيش الاحتلال ومستوطنيه، لكنه يقف بالمرصاد لمكر الاحتلال وعدوانه، فهو لا يكاد يغادرها إلا لبضع ساعات يخلد فيها للنوم بمنزله.
كعادته، ينطلق صباح كل يوم ممتطيا عربة يجرها حماره صوب الأرض، وفور وصوله ينخرط في العمل، وبالكاد اقتطعنا جزءا من وقته ليحدثنا عن حكايته وأرضه الممتدة لسبعة عقود، ويقول للجزيرة نت -مشيرا بيده نحو حدود الأرض- "هذه رأس مال الفلسطيني، عليه أن يصونه ويحميه من أي غريب".
ورغم أجواء الشتاء الباردة، يظهر الرجل متعبا وتتصبب قطرات العرق فوق جبينه وهو يستجمع قواه ليأخذنا بين ثنايا "جنته" -حسب وصفه- ليطلعنا على آخر مشاريعه فيها، وبلهجة الفلاح يقول "كل شيء بدو تعب".
على الأقل، تحيط بأرض أبو سمير سبع مستوطنات احتلالية، وعلى بعد أمتار قليلة يجثم بعضها ويصادر ويعزل أكثر من سبعة آلاف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) من أراضي قرية جينصافوط، بينها ثلاثون دونما يملكها أبو سمير.
رغم التهويد
وبحرقة يروي الحاج التسعيني جانبا من معاناته في أرض "خلة البلاعة"، المعزولة داخل مستوطنة "جينوت شمرون"، ويقول إن الاحتلال لا يسمح لهم بزيارة الأرض هناك إلا لأيام فقط؛ "اثنان منها للحراثة وثلاثة لقطف الزيتون الذي اقتلع المستوطنون ثلاثمئة شجرة منه".
وبيده غرس أبو سمير 120 شجرة زيتون في "قطان السكة" كأوتاد تثبت وجوده وعائلته، كي لا تتكرر مأساته ثانية، فالاحتلال هذه المرة لجأ لطرق "خبيثة" -حسب وصفه- لإسقاط جزء من الأرض لصالح الشارع العام الذي يربط بين المستوطنات.
وقبل ذلك هوَّد الاحتلال الأراضي المحيطة تحت حجج الأغراض العسكرية والأحراش، أو اعتبارها أرضا أميرية ومناطق ألغام.
اشترك في
النشرة البريدية الأسبوعية: سياسة
حصاد سياسي من الجزيرة نت لأهم ملفات المنطقة والعالم.
وباليد نفسها، كان يجمع الحطب لإيقاد النار وإعداد "إبريق من الشاي" يحتسيه في هذا الجو البارد، ويلقمه شيئا من النباتات المعطرة التي يزرعها كالنعنع أو الميرمية، ويقول وابتسامته العريضة تملأ فاه "بلا الأرض مالناش (ليس لنا) قيمة".
ويستشعر حمد الله عيد كلام والده جيدا، ويقول إن الاحتلال أخطرهم باقتطاع نحو ألفي متر مربع من أرضهم لتوسيع الشارع المذكور، ويضيف أنه لا يحق لهم الاعتراض لكونها "أوامر عسكرية"، خاصة أن الشارع يستخدمه الجنود والمستوطنون بكثافة.
في المقابل، تحرم العائلة من تشييد أي بناء داخل أرضها، حتى وإن كان "عريشة"، فالمنطقة المصنفة "سي" يحظر الاحتلال أي بناء مهما كان شكله أو حجمه.