خارطة المدن الفلسطينية

اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية أرسوف
تاريخ القرية - أرسوف - قضاء يافا
كانت ارسوف في القرن الأول للخلافة الإسلامية من أهم المدن الخصبة في جند فلسطين. ذكرها المقدسي في القرن العاشر الميلادي بقوله: ارسوف أصغر من يافا، حصينة عامرة، بها منبر حسن بني للرملة ثم كان صغيراً فحمل إلى ارسوف.
غدت أرسوف بعد تدميرها أطلالاً، وظلت غاباتها المتفرقة التي امتدت من العوجا* حتى جبل الكرمل*، تجذب الصيادين لكثرة ما بها من حيوانات، كما تردد الحطابون إلى غايتها، والمزارعون إلى سهولها المعروفة بخصبها ووفرة إنتاجها وكثرة مراعيها، فعاد بعض الناس واستقروا بالقرب منها. ومما أعان على ذلك قناطرها التي أقامها نائب غزة المملوكي سنجر الجاولي (ت745هـ/ 1345م)، نشأت بالقرب من أرسوف قرية الحرم التي عرفت أحياناً باسم سيدنا علي بن عليل المدفون فيها، واعتاد الناس إقامة موسم
بقايا مدينة قديمة تعود إلي الفينيقيين في القرن السادس قبل الميلاد، وفترات تاريخيّة لاحقة، بناها الفينيقيون وأطلقوا عليها اسم (أرشوف) تيمّنًا باسم ( ريشف) إله النّار والحرب والعاصفة، ثم جاء الحكم الإغريقي في القرن الرّابع ق. م. ليتحوّل اسمها إلى (أبولونيا) لاعتقادهم أن ريشف هو أبولو، وقد عرفت المدينة في الخكم الروماني الذي بدأ في القرن الأوّل ق.م. تطوّرًا وازدهارًا، فسكنها خليط من الشّعوب، وفي الفترة البيزنطيّة التي بدأت في القرن الرّابع م. زادت ازدهارًا وتغيّر اسمها إلى (سوزوما) أي المخلّص وهو يسوع المسيح. وقد بنى فيها البيزنديّون ميناءً وكنيسة عظيمين.
أعاد لها العرب المسلمون الذين حكموها سنة منذ القرن السّابع م. اسم (أرسوف) المحرّف من اسمها الأصلي، أحاطوها بسور عظيم لمنع احتمال عودة البيزنطيين واحتلالها من جديد.