معلومات عامة عن السَمّرَا/ السَمّرَة/ خربة السَمّرَة/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء طبريا
معلومات عامة عن قرية السَمّرَا/ السَمّرَة/ خربة السَمّرَة/ قرى المناطق المجردة من السلاح
قرية فلسطينية مُزالة، كانت تتربع على الشاطئ الجنوبي الشرقي لبحيرة طبريا، فوق رقعة مستوية من الأرض، على بعد 3 كم من الحدود الفلسطينية- السورية، وتشرف مرتفعات الجولان السوري المحتل على أراضي القرية الشرقية.
كانت السمرا تقع على بعد 10 كم جنوب شرقي طبريا، بلغت مساحتها المبنية 23 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة 12563 دونم.
احتلت القرية بشكل نهائي كما غيرها من قرى المنطقة المجة من السلاح يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 1956، مع بدء العدوان الثلاثي على مصر، على يد الوحدة 101 من جيش الاحتلال.
الحدود
تتميز قرية السّمرا بموقعها المتوسط عدة قرى وبلدات هي:
- قرية النقيب شمالاً.
- قرية سمخ جنوباً.
- بحيرة طبريا غرباً وأراضي الجولان السوري المحتل شرقاً.
أهمية موقع القرية
لقرية السمرا موقع استراتيجي هام فمن ناحية تشرف على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية، ومن ناحية أخرى تبعد مسافة لا تزيد عن 3 كم عن الحدود السورية- الفلسطينية، وبمسافة تزيدها قليلاً عن الحدود الأردنية- الفلسطينية.
سبب التسمية
اسم القرية على لفظ تأنيث الأسمر.
ويسميها المؤرخ وليد الخالدي أيضاً باسم "خربة السمرة"، وهناك قرىً فلسطينية وسورية عدة تحمل الاسم ذاته.
معالم القرية
خلت السّمرا من المعالم والمباني الخدمية، باستثناء مسجد واحد كان مقام وسط القرية، إضافةً لنصبين تذاكريين أقامه العثمانيون إحياءً لذكرى الطيارين التركيين (فتحي وصادق) الّذين لقيا حتفهما في طريقهما بالطائرة من اسطنبول إلى القاهرة عام 1913، ويصف مؤلفا ولاية بيروت- القسم الجنوبي في هذه الحادثة بقولهما: لمّا وصل الطيارين فتحي وصادق يوم السبت 15 شباط 1913 بطيارتهما (معاونت ملية) إلى قرية (سمرة) في الجهة الشرقية من بحيرة طبريا عاكستهم رياح شرقيّة شديدة هبّت في ذلك اليوم فانقلبت الطائرة وتمزق واستشهد الطياران حرقاً.
الآثار
تحتوي السّمرا على موقع قديم فيه أساسات، أكوام حجارة في شمال وشرق القرية، مقابر رومانيّة جنوب وشرق القرية، إضافةً إلى خِربَتان أثريتان كانتا محيطتان بموقع القرية، هما:
- خربة الشَّرَيْرَة.
- خربة الدّويريان.
السكان
بلغ عدد سكان قرية السّمرا في إحصائيات تعود لعام 1922 حوالي 157 نسمة، ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 237 نسمة من العرب المسلمين وكان لهم حتى تاريخه 50 منزلاً فقط.
أما في عام 1945 بلغ عدد سكان السّمرا 290 نسمة، ووصل عشيّة النّكبة إلى 336 نسمة وكان لهم 70 منزلاً.
قُدِّرَ عدد اللّاجئين من أبناء القرية عام 1998 بــ 2066 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات القرية وفقاً لوثيقة دونت فيها أسماء عائلات القرية:
- عائلة ابراهيم.
- عائلة محمود.
- عائلة عبد الحليم.
- عائلة البكر.
- عائلة القصاص.
- عائلة جعباص.
- عائلة عبد العزيز.
- عائلة حمدوني.
- عائلة الصوص.
- عائلة الموالي.
- عائلة سالم.
- عائلة الجميل.
- عائلة أبو غضيب.
- عائلة الغادي.
- عائلة تبريزي (عائلة إيرانية بهائية).
- عائلة الشحادة.
- عائلة العبد.
- عائلة العاصي.
- عائلة التيم.
- عائلة المصري.
- عائلة حسينن.
- عائلة عبد الرحمن.
- عائلة عطية.
- عائلة عمر.
- عائلة طهبوب.
- عائلة حمد.
- عائلة رمضان.
- عائلة الرشيد.
- عائلة الندا.
- عائلة السند.
- عائلة الحميد.
- عائلة الذياب.
- عائلة الدغيلي.
- عائلة العجب.
- عائلة مطلق.
- عائلة ظاهر.
- عائلة السمحة.
- عائلة الفرج.
- عائلة المرعي.
- عائلة معطي.
- عائلة الشتيوي.
- عائلة النصار.
- عائلة عبد الهادي.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات عدة أنشطة اقتصادية هي: الزراعة، تربية الماشية، صيد الأسماك من بحيرة طبرية، بالإضافة لعائدات عمليات التبادل التجاري بين أهل القرية والقرى المجاورة.
الاستيطان في القرية
أسس اليهود المهاجرين من رومانيا عام 1948-1949 كيبوتز "هاؤون" على أراضي القرية، وهو يتبع لحركة الكيبوتزات.
الخرب في القرية
تقع في محيط قرية السمرا خربتان أثريتيان، هما:
- خربة الشَّرَيْرَة جنوب شرقي السّمرا، وترتفع 100 م عن مستوى سطح البحر.
- خربة الدّويريان في الشمال الشرقي من السّمرا.
التعليم
لم تذكر المصارد الّتي استندنا إليها أي وجود لمدرسة في قرية السّمرا، وربما كان التعليم كما حال القرى الّتي لم يكن بها مدرسة حكومية، كان أبناءها يعتمدون على نظام الكُتّاب الملحق بالمسجد للتعلم.
الطرق والمواصلات
كان السمرا ترتبط بطريق واحدة معبدة تصلها بقرية سمخ، وتصلها طريق أخرى بالطريق الرئيسة الّتي تمر بمحاذاة شاطىء البحيرة الشرقي. وقرية سمخ من أقرب القرى إليها.
القرية والمناطق المجردة من السلاح
تم توقيع الاتفاقية في تموز/ يوليو 1949 وبموجب تلك الاتفاقية وقعت مجموعة أراضٍ وقرى فلسطينية ضمن منطقة مجردة من السلاح. وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ومن هذه القرى: يردا، منصورة الخيط، خربة أبو زينة، كراد الغنامة، كراد البقارة، وخان الدوير قضاء صفد، وقرى: النقيب، السمرا الحمة قضاء طبرية. كان الاتفاق ينص أن يعود سكان هذه القرى إلى قراهم على أن تكون خالية من أي وجود عسكري من كلا الطرفين السوري أو الإسرائيلي، وأن تكون هذه المنطقة تحت إشراف لجنة من منظمة الأمم المتحدة. عاد أهالي تلك القرى إليها، ولكن سلطات الاحتلال لم تكن ترغب باستمرار هذه الاتفاقية، وبدأت تمارس المضايقات بحق سكان هذه المنطقة لدفعهم لتركها والرحيل عنها. مع بداية عام 1951 قامت سلطات الاحتلال بترحيل مجموعة من سكان القرى المجردة قسراً إلى قرية شعب قضاء مدينة عكا في الداخل الفلسطيني المحتل، وهناك فرضت عليهم منع تجوال استمر ثلاثة أشهر وكان ذلك مطلع العام 1951، في تلك الأثناء تقدمت سورية إلى مجلس الأمن حول ترحيل سكان المناطق المجردة من السلاح قسراً من أراضيهم، الأمر الذي دفع مجلس الأمن أن يصدر قراراً يوم 18-5-1951، والمتضمن وجوب إعادة المواطنين العرب سكان المناطق المجردة من السلاح الذين أجبرتهم حكومة "إسرائيل" على مغادرتها، وتشرف على إعادتهم لجنة الهدنة المشتركة بطريقة تقررها اللجنة.
القرية بين عامي 1948-1956
كانت السمرا وقريتي الحمة والنقيب من قرى قضاء طبرية الذين وقعوا ضمن المنطقة المجردة من السلاح، استناداً لاتفاقية الهدنة الموقعة بين الحكومة السورية وحكومة الاحتلال، وعلى الرغم من أبناء الحمة لم يغادروا قريتهم خلال الحرب إلا أنه كان يتم التعامل معهم كسكان باقي القرى المجردة، فكانوا يستفيدون من خدمات الأنروا الصحية والتعليمية، فدرس أبناء السمرا في المدرسة التي أنشأتها وكالة الأنروا في المنطقة المجاورة للقرية وكان يدرس فيها أبناء قريتي النقيب والحمة، وكذلك الخدمات الصحية. أما عن الحياة اليومية فقد مارس أهل القرية ذات الأنشطة الاقتصادية التي كانوا يمارسونها قبل النكبة ولكن مع ظروف صعبة إلى حد ما، من ناحية حرية حركتهم وانتقالهم بين القرية والقرى المجاورة. لم تكن حياة سكان القرية بين عامي 1949 و1951 هادئة فقد مارس الصهاينة أشكال عدة من المضايقات الأمنية لدفع سكان القرية على الرحيل عنها، ولأن هذه الطريقة لم تنجح كما هو حال باقي القرى المجردة من السلاح، قامت سلطة الاحتلال بترحيلهم بقوة السلاح إما نحو الأراضي السورية والأردنية وإما إلى حامية قرية شعب قضاء عكا، وعلى الرغم من صدور القرار /93/ عام 1951 عن مجلس الأمن والقاضي بإعادة سكان المنطقة المجردة من السلاح إلى قراهم التي هجروا منها، وبالفعل أعيد سكان السمرا إلى قريتهم، وبقيوا فيها حتى 30 تشرين الأول 1956.
احتلال القرية
يذكر المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس أنّ السّمرا أخليت في 21 نيسان/أبريل 1948 من جراء سقوط مدينة طبرية، ولكنّها لم تخلو كليّاً من بعض العائلات الفلسطينيّة، ولم يذكر شيء عن تعامل قوات الاحتلال مع سكان القرية الّذين بقوا فيها عقب احتلالها، ولم يُعرَف شيء عنهم بين نيسان 1948 وتموز 1949 إلا ما كُتِبَ عن السّمرا وغيرها من القرى الفلسطينيّة الّتي وقّعت بموجب اتفاقيّة الهدنة بين سورية وسلطات الاحتلال ضمن المنطقة منزوعة السّلاح والّتي بموجبها كان من المفترض أن يكون سكّانها بمأمن من أي اعتداء أو تهجير، ولكن سلطات الاحتلال لم توفر جهداً في السنوات السبع اللّاحقة (1949-1956) في مضايقة سكان تلك القرى من بينها سكان السّمرا، ودفعتهم بمختلف أساليب الضغط الاقتصادي والبوليسي والنّفسي، لأن يتركوا قراهم بحلول عام 1956.
القرية اليوم
إضافةً إلى كيبوتز هاؤون المقام على أراضي القرية، شُيَّدَ الصهاينة على قسم من موقع القرية منتجع سياحي يتألف من عدد من الحجرات والمنازل الصغيرة، بينما تغطي الأشجار الأقسام الأخرى. ويزرع المحتلون الأراضي المحيطة، أما عن المنازل العربية في الموقع فقد دُمِرَتْ معظمها ولم يبقَ إلا آثارها.
أهالي القرية اليوم
وعن مصير أهالي القرية الّذين غادروها عقب احتلالها عام 1948، فقد كانت وجهتهم إما الأراضي السورية، أو بعض القرى الفلسطينية.
أما أهالي القرية الذين بقيوا فيها حتى عام 1956 فقد تم طردهم من القرية في ذلك العام فتوجه قسم منهم إلى قرية شعب قضاء مدينة عكا، والقسم الآخر التحق بمن هُجِّرَ عام 1948 وتوجهوا إلى الأراضي السورية الّتي يقيمون فيها إلى يومنا هذا.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 180- 182.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 261- 266- 374- 376- 377- 379- 380- 440- 443.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 398- 399.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 452.
- "قرى طبرية المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 10- 11.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 330.
- الخالدي، وليد. "حرب فلسطين 1947- 1948 (الرواية الإسرائيلية الرسمية)". ترجمة: أحمد خليفة. مؤسسة الدراسات الفلسطينية: نيقوسا- قبرص. ط. ثانية. 1986. ص: 522.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P: 42.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 84.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 12.
- "السمرة (1)". الترعاني، نايف مصطفى. منصة فيسبوك. تم النشر بتاريخ: 5-1- 2023. تمت المشاهدة بتاريخ: 17-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0dWv4LpnKAPUbvLDu45XEoLQKybZF3FRPj3NfnXcxYf9SpB7qe1Q1s1c7LC92dTzXl&id=606759883&mibextid=Nif5oz
- "قرية السمرا- قضاء طبريا". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 17-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Tiberias/al-Samra/ar/index.html