معلومات عامة عن خربة لد/ لد العوادين - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية خربة لد/ لد العوادين
قرية فلسطينية مُهَجَّرة، كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض، وسط مرج ابن عامر. ويقع في الجزء الشرقي من أرضها مستنقع النويطر، جنوب شرق مدينة حيفا على بعد 32 كم عنها، وعلى ارتفاع يبلغ 75 م عن مستوى سطح البحر.
كانت مساحتها المبنية تبلغ 52 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة 13572 دونم.
كانت خربة لد العوادين تتوسط كلاً من القرى والبلدات التالية:
من الشمال المجيدل ومدينة الناصرة من الشمال الغربي ، قرية العفولة من الشرق، قريتي الغبيات (الفوقا والتحتا)، وقرية عرب المنسي تحدها من الغرب، أما قرية اللجون من الجنوب والجنوب الغربي.
بلغ عدد سكان خربة لد العوادين عام 1948 حوالي 742 نسمة جميعهم من العرب المسلمين، أما عدد اللاجئين من أبناء القرية فقدر عام 1998 بنحو 4559 نسمة.
وعلى الرغم من عدم وجود رواية واضحة عن احتلال خربة لِد فمن الممكن أن تكون، إذا أخذنا موقعها بعين الاعتبار، واحدة من القرى التي تم الاستيلاء عليها عقب معركة "مشمار هعيمك" في الفترة بين 4 و15 نيسان/ أبريل 1948، وثمة احتمال أكثر ضعفاً، هو أن القرية احتُلت في أثناء عملية "ديكل"، التي قامت بها قوات الاحتلال لاحقاً.
أنشأت سلطات الاحتلال مستعمرة "ها- يوغف"" غربي القرية عام 1949 وقد شيَّد بعض منازلها على أراضي القرية.
كل ما تبقى من القرية اليوم ركام من الحجارة المبعثرة على الأرض قرب بعض أشجار الكينا والزيتون الكبيرة وهناك بناء مشيد حديثاً فوق بئر القرية.
الموقع والمساحة
....
- تقع قرية خربة لد العوادين إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا ، وتبعد عنها حوالي 32كم وترتفع 75م عن سطح البحر .
- وتعتبر آخر قضاء حيفا من جهة الشرق ، وقد أقيمت على أراضي مرج بن عامر للغر ب من العفولة . وبلغت مساحتها المبنية ٥٢دونما.
- وفيما بلغت مساحة مجمل أراضيها 13572 دونما .
الحدود
يحد قرية خربة لد العوادين من الشرق قرية العفولة .
- ويحدها من الغرب قرى الغبيات الفوقا والتحتا وقرية عرب المنسي .
واما من جهة الجنوب والجنوب الغربي فتحدها قرية اللجون.ويحدها من جهة الجنوب الشرقي قرية زرعين.
- ويحدها من الشمال مدينة الناصرة، ويحدها من الشمال الغربي قرية المجيدل.
أهمية موقع القرية
في فلسطين تقع قرية ( لد العوادين) وبالتحديد في شمالها إنها حيث يلفها المرج العظيم من جميع الجهات و يحتضنها مرج ابن عامر كما تحتضن الأم وليدها أما نهر المقطع فيحميها من جهتها الشرقية والشمالية، هذا الموقع العظيم والمقدس جعلها مهوى أفئدة الغزاة شذاذ الآفاق أبناء القردة والخنازير حيث أحيطت بالمستعمرات اليهودية من جهاتها الثلاث شرقها وشمالها وغربها فأصبحت مخنوقة إلا من جهتها الجنوبية فلا مفر ولا منجى من اليهود إلا تلك الجهة.
وللعلم هذه المستعمرات الصهيونية قد اشتريت أرضها من النصارى الذين ملكوها بمؤامرة بريطانية بعد سقوط الخلافة العثمانية وهي أرض ميرية للدولة العثمانية سجلت وطوبت بأسمائهم حتى يتنازلوا عنها بيعا لليهود وليقال بان أهل فلسطين قد باعوا أراضيهم مثل مرج ابن عامر و حاشا لله أن يبيع أهلها أرضهم والدليل موجود عند بني صهيون فأرض القرية لم يبع أهلها منها مترا واحدا لليهود الملاعين وانما من هؤلاء النصارى عائلة (( سرسق والحداد وجبور وغيرهم )).
سبب التسمية
- سميت لد العوادين نسبة إلى العشيرة التي تقطنها وتمييزا لها عن مدينة اللد..
- وفي كتب الجغرافية ذكرت ( خربة لد )
البنية المعمارية
كانت منازل القرية مبنية بالحجارة والطين أ والطين والاسمنت، متقاربة مع بعضها البعض.
معالم القرية
كان يوجد في القرية:
- بئر قديم : أثري يشرب منه أهل القرية.
- مسجد: ويقع وسط القرية يصلى فيه الصلوات الخمسة وكان الصغار يتعلمون فيه القراءة والكتابة والحساب من قبا إمام المسجد.
- المدرسة: وهي عبارة عن غرفة كبيرة مبنية من الحجر في منطقة الحصماصة تضم الصف الاول وتاثاني.
- المقبرة: وكانت تقع شمال القرية وتضم رفات الآباء والآجداد الى يومنا هذا.
- ارض مشاع : جنوب وشرق بئر الماء تسمى البصة تتجمع فيها المياه الكثيرة حيث يحفر فيها رعاة الأغنام عيون ماء تمتلئ حتى تستغل في فصل الصيف لتشرب منها الأغنام فكان لكل راع عين خاصة به ويزرع حولها الخضار الصيفية كالبندورة والباذنجان والملوخية والفلفل .
-الحزرية. وهي منطقة غرب القرية أرضها مليئة بالحجارة الصغيرة(الزفزف) حيث كانوا ينقلون منها الحجارة للبناء .
الآثار
الأثر الأول: البئر الأثري القديم، شرب منه أهل القرية وكانوا يخرجون الماء بالطريقة البدائية نشلا بالدلاء ويحملونها على رؤوسهم بجرار الفخار ، وفي السنوات الأخيرة بني حاووز عند البئر أو خزان ماء كبير لجمع مياه البئر الفائضة فيه لاستعمالها عند الضرورة وبقي هذا الحاووز حتى احتلها اليهود ولا ندري هل بقي إلى اليوم أم هدمه الطغاة .
الأثر الثاني : تلة شمال غرب البئر وربما تكون مكان الخربة القديمة أرضها رمادية وقد بدأت الحفريات فيها بعد الاحتلال الصهيوني ويقال أنهم استخرجوا منها آثارا رومانية متعددة ولا زالت فيها الحفريات إلى يومنا هذا .
الأثر الثالث : تلة الحصماصة غربي القرية وفيها قبر قديم يسمى الشيخ محمد اللداوي وبنيت في أرضها المدرسة قبل عام 1948م وكان معظم الأهالي يحلفون بهذا الشيخ وهذا تقليد أعمى مناف للشريعة لعدم المعرفة بالحكم ، وأيضا كانت بريطانيا تشجع على الخرافات والابتعاد عن الدين الحق .
الأثر الرابع : خربة أم القلايد غرب القرية وهي عبارة عن قرية قديمة وربما تكون رومانية أيضا فيها آثار قديمة وتصل أراضي القرية إليها وتعتبر من مرافق لد العوادين الشهيرة .
السكان
بلغ عدد سكان خربة لد، ومنهم عرب العوادين 451 نسمة 1931 (٢٣٥ذكورو٢١٦إناث)
وارتفع الى 640 نسمة في عام 1945 .
عائلات القرية وعشائرها
- غالبية سكان لد العوادين من عشيرة العوادين التي نسبت لها القرية
- وعشيرة العوادين تضم عددا من العائلات وهي:
( اليعقوب ، الزريق ، أبو خرمه ، الشهاب ، الحماد ، السموري ، القطيش ، العباد ، العواتيق ، البزايعة ، الطيار ، الحسن وغيرهم )
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية بشكل رئيسي على الزراعة وتربية المواشي.
الاستيطان في القرية
أنشئت مغتصبة ها-يوغف غربي القرية في سنة 1949؛
وقد شُيّد بعض منازلها على أراضي القرية.
الطرق والمواصلات
تتصل القرية بما حولها بطرق برية لم تعبد لأن بريطانيا أرادات ذلك للقرى العربية في فلسطين حتى لا يتم الاتصال السريع بينها على عكس المستعمرات الصهيونية التي وصلتها بخطوط إسفلتية بالمدن لسرعة الوصول ولأغراض عسكرية عندما تحين الحرب بين العرب واليهود وقد حصل هذا في عام 1948م فكان اليهود أسرع اتصالا بغيرهم من العرب والمسلمين أثناء الحرب لذا فقريتنا تتصل بغيرها بشوارع ترابية فمن الشرق تتصل بالعفولة ويمر الطريق بنهر المقطع لذا يصعب الذهاب في فصل الشتاء ومن الشمال بالناصرة ومن الشمال الغربي بقرية المجيدل ومن الغرب بالمنسي واللجون والطريق يمر بالخط الإسفلتي الواصل بين حيفا وجنين ، ومن الجنوب بمطار مجدو عن طريق (المر) الواصل بنهر المقطع ، هذا عدا الطرق الزراعية الواصلة بالأراضي الزراعية للأهالي .
التاريخ النضالي والفدائيون
جهادهم ضد اليهود :
شارك أهل القرية في محاربة العصابات الصهيونية وذلك منذ ثورة البراق في فلسطين واضطهدوا عدة مرات من قبل الحكومة البريطانية التي تحمي اليهود وعصاباتهم حيث تعرضت القرية عدة مرات للتفتيش عن السلاح وخاصة في عهد ثورة فلسطين من عام 1928 ؟ 1939 م واحتضنوا الثوار وخاصة جماعة عز الدين القسام وثورة عبد الرحيم الحاج محمد وقائده يوسف أبو درة ، حيث كانوا يقومون بالعمليات العسكرية والنسف ضد المرافق البريطانية والصهيونية ثم تكون لد العوادين ملجأ لهم وكانوا يقيمون في بيت مخفي عن الأنظار فرغت لهم خصيصا بعد العمليات الليلية وهي علية ل محمد العبد رحمه الله ثم كان دور الجواسيس فجاءت عساكر بريطانيا فهدموا هذه العلية ليلا وكنا نرى حجارتها حتى عام 1948 م مكدسة أمام البيت .
كما شكل ثوار عام 1936 محكمة بهذه القرية، وكان سكان القرية يجمعون الأكل والماء للثوار وشارك بعض الشباب بالثورة من أهل القرية ضد اليهود والانجليز ، وقد استشهد بعضهم في مداهمات الأعداء مثل يعقوب الحسين ونزال السمير وغيرهم .
كما شارك شباب العوادين في الحرب ضد اليهود عام 1948 منهم أحمد عبد القاسم رحمه الله وانضم بعضهم لجيش فوزي القاوقجي والجيش العراقي مثل كامل أبو دويك رحمه الله وغيره . وامتدت مقاومتهم لليهود حتى بعد الهجرة منذ عام 1948 حتى عام 1956 .
تاريخ القرية
إن تاريخ قرية خربة لد( لد العوادين ) مرتبط بالصحابي الجليل دحيه بن عامر الكلبي الذي يرقد في جبل الدحي شرق القرية والذي يفصل مرج ابن عامر عن غور بيسان شرقا لذا سمي المرج العظيم مرج ابن عامر باسم هذا الصحابي ، حيث تقع قرية لد العوادين في مكان القلب من هذا المرج الواسع الذي يمتد من جبل الدحي شرقا حيث مستعمرة العفولة الصهيونية التي أقيمت بمساعدة بريطانيا الخبيثة بعد الحرب العالمية الأولى والناصرة شمالا وجنين جنوبا وحيفا في الشمال الغربي .
احتلال القرية
تسللت قوة يهودية إلى القرية مساءً 26 شباط/1948، في الأسابيع الأولى للحرب. وقد نُشر تقرير عن هذه الغارة في صحيفة ((فلسطين)) اليومية، جاء فيه أن سكان القرية أطلقوا النار بكثافة على المهاجمين، فأجبروهم على الانسحاب بعد مناوشة قصيرة. ولم يعلن وقوع إصابات.
وعلى الرغم من عدم وجود رواية واضحة عن احتلال خربة لِد فمن الممكن أن تكون، إذا أخذنا موقعها بعين الاعتبار، واحدة من القرى التي تم الاستيلاء عليها عقب معركة مشمار هعيمك. وقد دمّرت هذه القرى جميعها فور احتلالها في أثناء تلك العملية نفسها.
وثمة احتمال أكثر ضعفاً، هو أن القرية احتُلت في أثناء عملية ديكل، التي قام الجيش الإسرائيلي بها.
القرية اليوم
كل ما تبقى من القرية اليوم ركام من الحجارة المبعثرة على الأرض، بالقرب من بعض أشجار الكينا والزيتون الكبيرة.
وهناك بناء مشيّد حديثاً فوق بئر القرية.
أهالي القرية اليوم
عدد سكانها في عام 1948 م يقارب الألف نسمة حيث تكالبت عليهم قوى الشر والطغيان من اليهود وأتباعهم من المستعمرات المحيطة بها وهجروا قسرا منها بظلام الليل إلى منطقة جنين حيث انتظروا العودة لها لكن بدون جدوى .
وقد رفضوا الإقامة في المخيمات حتى ترك غالبيتهم منطقة جنين متوجهين إلى اربد حيث يقيمون ألان في منطقة المنارة غرب اربد ،
أما أكثر شبابها فقد هاجروا إلى ألمانيا الغربية ولا زال عدد كبير منهم يقيم هناك منذ عام 1960 م بعضهم اخذ الجنسية الألمانية والآخر يحمل الإقامة الدائمة كما هاجر بعض الشباب إلى السويد والدنمارك والنرويج لضيق الحال وخاصة في السنوات الأخيرة .
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع:
- كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي
- بلادنا فلسطين (الناصرة وعكا وحيفا) لمصطفى مراد الدباغ
- تاريخ لد العوادين - كتبها فخري محمد عبد القاسم اليعقوب.