معلومات عامة عن قرية الغبية الفوقا / قرى الروحة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية الغبية الفوقا / قرى الروحة
تبتعد القرية عن حيفا 28 كيلومتر
كانت ضمن القرى المعروفة بالغبيات التي تقع على السفوح الشرقية لبلاد الروحاء (أي بلاد الرائحة الذكية) وكانت القرية تقع على تل وتمتد على المنحدرات الموازية لطريق حيفا- جنين العام.
كان سكان القرية من المسلمين ومنازلهم مبنية من الاسمنت والطين وكانت المنازل مبعثرة على المنحدرات، وكان في القرية مسجد ومقام.
كانت هذه القرية من أوائل القرى التي احتلتها عصابة الهاغاناه عقب معركة مشمار هعيمى وتم تدميرها شيئا فشيتا بعد معارك وسجال طويل مع جيش الإنقاذ العربي وكان سكان الغُبية التحتا قد انتقلوا إليها قبل هذه المعارك بوقت قصير ولا يعرف ماذا حل بهم أثناء المعركة.
اخذت عصابات الهاغاناه وبن غوريون قراراً يقصي بطرد السكان الفلسطينيين من المنطقة وتدمير القرى المجاورة لمستعمرة مشمار هعميق حيث نسفت عصابات الهاغاناه والبلماخ ويعاونهما السكان اليهود منازل الغيبة الفوقا.
لا تقع مستعمرة مشمار هعيمق على أراضي القرية ولكنها تستخدم بعض أراضيها مرعى للمواشي. والقرية اليوم مغطاة بنبات الصبار وأشجار التين واللوز والخروب ويرى حطام المنازل.
قرى الروحة:
ضمت الروحة 34 قرية عربية اشهرها قرية صبارين والسنديانة وقد هجرت غالبية قرى الروحة اثر الاعتداء الصهيوني المباشر على القرى والمجازر التي ارتكبت في بعض قراها مثل صبارين، ام الشوف ، اللجون،ابو زريق.
سبب التسمية : ليس هناك مصدر ثابت يشير الى مصدر الاسم الا انه يعتقد ان هذا الاسم اطلق على ارض الروحة كونها تقع في مركز ارض فلسطين التاريخية وهي بلاد مستوية مريحة للسكن غنية بالمياه والثمرات , كما انها تقع على تقاطعات الطرق الرئيسية في ارض فلسطين التاريخية وقد كثرت فيها الخانات واماكن الاستراحة
القرى المتبقية في ارض الروحة: كفر قرع، عارة، مصمص، معاوية ، مشيرفة والبياضة.
القرى المهجرة : ابو زريق، ابو شوشة، ام الدفوف، ام الشوف، ام العلق، البرج، ابريكة، البيار، البطيمات، البويشات، الجعارة، خبيزة، دالية الروحة، الريحانية، الشونة، صبارين، الصفصافة، الغَبية الفوقة، الغَبية التحتا ، النغنغية، قنير، قيرة وقامون، الكفرين، اللجون، المنسة، السنديانة
الموقع والمساحة
يوجد ثلاث قرى عربية صغيرة، تضم الغبية التّحتا والغبية الفوقا والنغنغيّة، يطلق عليها الغابة الفوقا والغابة التّحتا أيضاً، كان نعت الفوقا يميزها عن توأمها الغبية التّحتا. تقع قرى الغبيات جنوبي شرق مدينة حيفا، وتقع الغابة الفوقا في غرب هذه القرى على بعد 200م ، وتصل المسافة بين طريق حيفا – جنين المعبّدة والقرى الثلاث من 0.75 – 1كم. ، وأنشئت الغابة الفوقا فوق قمّة تل يرتفع 175 م فوق سطح البحر، تبلغ مساحة قرى الغبيات12139 دونماً.
الحدود
يحدّ القرية من الشّمال قرية النغنغية وقرية الغبية التّحتا وأبو زريق وأبو شوشة ، ومن الجنوب قرية المنسي واللّجون، من الشّرق عين المنسي ، و من جهة الغرب قرية دالية الروحة وأم الدفوف.
مصادر المياه
تشتهر الغبيات بكثرة ينابيعها، الواقعة في مرج ابن عامر شمال أو شمال شرق النغنغة، ومن الينابيع الواقعة في شمالها : عيون طريمة ، وعيون الجوارير ، وعين الزخرة. أمّا العيون الواقعة في شمالها الشرقي فهي : عيون الفخيخيرة وعين البواطي، وعيون الفرت، وعين العليق، وعين باشا والّتي كان سكّانها يتزوّدون بالمياه منها ومن الاودية الموجودة فيها، وكذلك يوجد فيها نهر المقطع.
سبب التسمية
على عكس ما يتبادر إلى الذّهن عند سماع اسم قرى (الغبيات )، فإنّ سبب تسميتها أنّها تعني الغابات الصغيرة، الّتي تقع على سفوح الجبال وتتميّز بالرّائحة الزكيّة، وكان وصف الفوقا لهذه القرية لكي يتم تمييزها عن شقيقتها الغبيّة التّحتا.
العمران
كانت بيوت (قرى الغبيّات) مكوّنة من الطين والإسمنت، كان فيها مسجد ومقبرة.
الآثار
كانت القرية تحتوي على عدد من الخرب وعلى أدوات أثريّة (خزف وحجارة)، كما كانت تحتوي على معصرة للزّيتون. أقرب موقع أثري إليها كان موقع أبو شوشة.
المختار والمخترة
كان اسم مختار القرية قبل الإحتلال محمد أبو شهاب.
السكان
كان عدد سكان قرى الغبيات عام "1922" 393 نسمة، وتزايد العدد إلى 1311 نسمة عام "1948".
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات الغبية الفوقا :
- الشّرقاوي ( العابورة )
- أبوزينة
- مسعود
- المصفط
- أبو العطا
- الجربوع
- أبو اشهاب
- الطبعوني
- أولاد ابراهيم الحسني
- شوباش محمد العلي
- علي محمد شوباش
الحياة الاقتصادية
كان اقتصاد قرى الغبيّات يعتمد على الزّراعة وتربية المواشي وتربية خلايا النحل، كانت مساحة أراضيها الزّراعية تبلغ 11092دونما.في عام 1944/1945 كان منها 10883 دونما مخصّصاً لزراعة الحبوب، وبقيّة الأراضي مرويّة أو محتوية على البساتين.
الاستيطان في القرية
أقيمت بجانب قرى الغبيّات مغتصبة (مستعمرة) مشمار هعيمق عام 1926
التعليم
كانت القرى الثلاثة (الغبيّات) تشترك في مدرسة ابتدائيّة واحدة، بنيت سنة 1888خلال الحكم العثماني. قد أغلقت أبوابها في ظل حكم الاحتلال البريطاني.
تاريخ القرية
كانت القرية تتبع في عام 1559م لناحية شفا (لواء اللجون).
احتلال القرية
خاض المقاومون معارك ضارية مع القوّات الصّهيونيّة المكوّنة من عصابات الهاغاناه والبلماح، وتنقّلت القرية بين أيدي المتحاربين عدّة مرّات، وتم طرد العصابات الصّهيونيّة في بداية الحرب. لم تتم السّيطرة الكاملة للصّهاينة على القرية بحسب ما جاء في تاريخ الهاغاناه، من ثمّ اعتمدت العصابات الصّهيونيّة سياسة تدمير القرية شيئاّ فشيئاّ بحسب المؤرّخ الإسرائيلي بني موريس. تم طرد السكّان العرب في المنطقة وتدميرها تدميراً تاماً بصورة نهائيّة، في منتصف شهر نيسان من عام 1948، حيث تمّ قصفها من قبل العصابات الصّهيونيّة بالتعاون مع سكّان اليهود في المنطقة.
روايات أهل القرية
رجال من التّاريخ الشّهيد عبد القادر الرزيّ
نقلا عن حفيده محمد محمود الرزيّ
جدي والد المرحوم أبي استشهد في معركة مشمار هعيمك او الدفاع عن قرية الغبيّة الفوقا بجانب حيفا، كما اصيب معه المرحوم علي الحسين وعلي الهنداوي، وكلاهما من عرب التركمان. استشهد جدّي عام 1948 ،وبعد ثلاث ايّام تمكن والدي ومجموعة من الرّجال من احضاره هو وعدد من شهداء جيش الإنقاذ، تمّ دفنهم في مقبرة الحارة الشرقيّة في جنين. تحدثني المرحومة والدتي على رغم مرور عدة أيام على استشهاده إلا أن الدم كان يسيل من جسده ورائحة المسك تفوح منه. كما انّه في صبيحة يوم المعركة دعا الله في صلاة الفجر أن يموت شهيداً، فنال ما تمنى رحم الله جميع شهداء المسلمين.
القرية اليوم
نبتت على أراضي القرية الحشائش والنباتات البرية، كذلك نبتت فيها نباتات الصباروأشجارالتّين واللّوز. كذلك يمكن رؤية بقايا أساسات مسجد القرية .امّا مقبرة القرية فكانت مكسوّة بالحشائش البريّة والشوكيّة، ويستخدم الصّهاينة المغتصبون أراضي القرية لرعي مواشيهم.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- الموسوعة الفلسطينية (الغبياّت قرى).
- كتب مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة.
- دليل حق العودة فلسطين.
- بلادنا فلسطين/فلسطين في الذّاكرة. مصطفى مراد الدبّاغ.
- كي لا ننسى/فلسطين في الذاكرة. نبذة تاريخيّة عن الغبيّة الفوقا- وليد الخالدي.
- مصطفى كبها، بلاد الروحة في فترة الانتداب البريطاني 2004