احتلال القرية - الشُوّنَة / قرى الروحة - قضاء حيفا

كانت القرية، الواقعة على الامتداد الساحلي الذي اعتبره القادة الصهيونيون قلب الدولة اليهودية المستقبلية، عرضة لعمليات (التطهير) التي نُفّذت في الأسابيع الأولى من الحرب.

ففي أواسط آذار/مارس، وخلال نيسان /أبريل والنصف الأول من أيار/مايو 1948، نظمت قوات الهاجاناه والإرجون سلسلة من الغارات التي هدفت إلى طرد جميع السكان الفلسطينيين من المنطقة الساحلية الممتدة بين تل أبيب ومستعمرة زخرون يعقوب، جنوبي حيفا. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، فإن قيادة الهاغاناه كانت تعتبر هذه المنطقة (قلب الدولة اليهودية الناشئة). وكانت الغارات تستهدف عادة قرية أو قريتين في الوقت نفسه، وتنجح غالباً في التسبب بذعر سكان القرى المجاورة وحملهم على الفرار. اختيرت العباسية (قضاء يافا) لتكون أول قرية تحتلها عصابة الإرغون في أثناء تنفيذ خطة الهاغاناه العامة هذه. وقد سقطت القرية في 4 أيار/مايو، وسيطرت قوات الإرغون عليها لمدة خمسة أسابيع كاملة، استناداً إلى (تاريخ الهاغاناه). فأنجزت الهاغاناه، في أواسط أيار/ مايو، هدفها (بتطهير) هذا القسم من السهل الساحلي من معظم سكانه العرب.