معلومات عامة عن الحمرا /عرب الحمرا- بيسان - قضاء بيسان
معلومات عامة عن قرية الحمرا /عرب الحمرا- بيسان
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة فوق تلٍ يشرف على وادي بيسان ونهر الأردن شرقاً، ووادي يبلى شمالاً، وأراضي مدينة بيسان جنوباً، إدارياً كانت تتبع لمدينة بيسان، وتبعد عنها مسافة 7 كم (الحمراء جنوبي مدينة بيسان) وتنخفض حوالي 175م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرت مساحة أراضيها بـ 11511 دونم.
لا تذكر المصادر التاريخية المعركة التي احتلت بموجبها القرية، اووحتى تاريخ ذلك، أما موقع فلسطين في الذاكرة، فيذكر أن الحمراء احتلت على يد جنود الكتيبة من لواء جولاني وذلك يوم 31 أيار/ مايو 1948.
الحدود
تتوسط قرية الحمراء مجموعة قرى وبلدات هي:
- قريتي فرونة وعرب العريضة من الشمال والشمال الشرقي.
- مضارب عرب الزراعة وعرب الصفا من الشرق والشمال الشرقي.
- مضارب عرب الخنيزير من الجنوب الشرقي.
- قرية قاعون (قرية لا تزال قائمة) من قرى مدينة طوباس جنوباً.
مصادر المياه
كانت أراضي القرية غنية بمصادر المياه الطبيعية من أودية وعيون وغيرها، فمن ناحيتها الشرقي كان يمر وادي بيسان، وواظي يبلى من الناحية الشمالية للقرية، كما ويبعد نهر الأردن مسافة لا تزيد عن 8 كم عن القرية من الناحية الشرقية وجميعها مصادر مياه استفاد منها أبناء القرية في الشرب وري محاصيلهم الزراعية.
سبب التسمية
تعرف القرية باسم الحمرا أو عرب الحمرا/ء نسبةً إلى العشيرة العربية التي كانت تقيم فيها وهي عشيرة عرب الحمرا، كما توجد عدة قرى فلسطينية تحمل ذات الاسم ولكن سكان تلك القرى لا يتربطون مع ابناء قرية الحمرا- بيسان بأي صلة قربى، القرى هي: قرية الحمرا/ء قصاء صفد، وقرية الرأس الأحمر أيضاً قضاء صفد.
البنية المعمارية
كانت منازل القرية تتخذ شكل مستطيل وتتخللها أزقة ضيقة مشكلة شبكة متصالبة. وكانت منازلها مبنية بالطوب. وفي أثناء توسعها البطيء، في النصف الأول من القرن العشرين، شُيّدَتْ منازل جديدة بالإسمنت على جوانب الطرق المؤدية إلى القرى المجاورة.
الآثار
تحتوى القرية على العديد من المعالم والمواقع والتلال الأثرية الهامة، ومن الأحداث التاريخية التي جرت فيها إعدام السلطان المملوكي (قلاوون) قواده الذين تآمروا على اغتياله في عام 1281م.
من أعلام القرية الثائر سرحان حسين العلي الذي قاد فصائل الثوار في ثورة 1936-1939 في منطقة بيسان وقتل بعد عملية نسف أنبوب بترول الموصل-حيفا، وقد خلده الشاعر توفيق زياد في لوحة شعرية غنتها فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية.
القرية بعد نكبة 1948
الاستيطان في القرية
المستعمرات الصهيونية على أراضي القرية
تقع مستعمرة حرمونيم الصهيونية التي أقيمت في سنة 1942 على بعد كيلومترين إلى الجنوب من موقع القرية، بالقرب من أراضي القرية لا عليها. وقد أعيدت تسمية هذه المستعمرة باسم حمادياه في سنة 1952، كي يماثل اسمها العربي: المحيدية.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات ممارسة نشاطين أساسيين هما: الزراعة وتربية الماشية والإفادة من منتوجاتها، خصوصاً وأن أراضي القرية امتازت بتربتها الخصبة ومناخها المعتدل ومياهها الوفيرة.
الثروة الزراعية
تتميز أراضي القرية بخصوبة تربتها بالإضافة لمناخها الحار صيفاً المعتدل شتاءً كونها تنخفض ما يزيد عن 175م عن مستوى سطح البحر، الأمر الذي جعل من النشاط الزراعي مزدهراً في القرية، وقد قُدِرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بـ 8461 دونم، كانت موزعة كالتالي:
- 8429 دونم مخصصاً لزراعة الحبوب.
- 21 دونم غرست بأشجار الزيتون.
- و32 دونم غرست بالمحاصيل المروية المتنوعة.
ومن أبرز محاصيل القرية:
- الحبوب: قمح، شعير، ذرة...إلخ
- أشجار مثمرة: زيتون، حمضيات( غرسها الصهاينة سكان مستعمرة "حرمونيم" المقامة على أراضي القرية عام 1942).
- البساتين المروية: خضراوات متنوعة (بندورة، خيارة، كوسا، ...الخ)
احتلال القرية
بعد احتلالها في 31 أيار 1948 هدمت المنظمات الصهيونية المسلحة القرية وشرّدت أهلها الذين كان عددهم في عام 1949 حوالي 487 نسمة. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 م حوالي 5200 نسمة.
باستثناء خرائب منازلها (التي تحولت إلى ركام من الأسمنت) والمقبرة وبعض الآثار، لا يوجد في الموقع سوى الأشواك. أما الأراضي المجاورة فيستولي عليها الاحتلال الصهيوني وقطعانه للزراعة ولرعي المواشي.
القرية وخط الهدنة 1949
تمتد أراضي القرية جنوبي مدينة بيسان المحتلة، وعقب النكبة وتحديد خط الهدنة عام 1948، باتت أراضي القرية على حدود خط الهدنة، وباتت قرية قاعون التي تحد القرية جنوباً من قرى مدينة طوباس، وهي اليوم من أراضي الضفة الغربية الواقعة ضمن مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية.
ووفقاً لموقع فلسطين في الذاكرة فإن خط الهدنة اقتلع 11441 دونم من أراضي القرية، وباتت هذه المساحة من الأراضي تحت قبضة الاحتلال، فيما ألحقت باقي المساحة بالأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية 11511 دونم مجمل مساحة اراضي القرية – 11441 دونم الأراضي المغتصبة= 70 دونم فقط.