معلومات عامة عن قُوْمّيَة - قضاء بيسان
معلومات عامة عن قرية قُوْمّيَة
قرية فلسطينة مهجرة، كانت قائمة على رأس تل صغير على الجبهة الغربية من سهل بيسان، وشمال غربي مدينة بيسان على مسافة 12 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 75 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي قرية قومية بـ 4898 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل ما مساحته 15 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت قومية في وقتٍ مبكر قبيل حرب 1948، حيث هاجم جنود من لواء "غولاني" يوم 26 آذار/ مارس 1948 قريتي قومية وطيرة بيسان، وهجروا أهلها منها في سياق عملية أسماها الصهاينة "جديون"
الموقع والمساحة
تقع إلى الشمال الغربي من القضاء، عند الحدود الشرقية لقضاء جنين، وإلى الشمال الغربي من مدينة بيسان، وتبعد عنها 12.5كم وترتفع عن سطح البحر 75 م . وتبلغ مساحة أراضيها (4898)دونما، تحيط بها أراضي قرى الطيبة ويبنى والمرصص وشطة.
الحدود
كانت قرية قومية تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية الناعورة شمالاً. (قضاء الناصرة)
- قرية الطيبة الزعبية من الشمال الشرقي.
- قرية المرصص شرقاً.
- مضارب عرب الساخنة من جهة الجنوب الشرقي.
- قرية فقوعة جنوباً. (قضاء جنبن)
- قرية المزار من الجنوب الغربي (قضاء جنين)
- قرية زرعين غرباً. (قضاء جنين)
- و قرية الدحي من الشمال الغربي. (قضاء الناصرة)
أهمية موقع القرية
أحد أهم مميزات هذه القرية في فترة الانتداب هو وجودها في حالة تلاصق شبه تام مع حدود ومباني كيبوتس عين حارود من المثير جدا التمعن بكتابات من الكيبوتس ذات بعد استعلائي استشراقي تلخص حياة الجوار التي استمرت قرابة 22 سنة . في الاقتباسين أدناه شذرات من هذه الكتابات:
- تمت إقامة عين حارود في العام 1926 بجانب القرية الفلسطينية قومية ( التي حوّر المستوطنون اسمها إلى قومي ) .أحد لاجئي قومية الذي كان طفلا في سنوات الأربعين حدثنا بأنهم – الأطفال الفلسطينيون – كانوا يمرون يوميا من عين حارود في ذهابهم ومجيئهم إلى مرج بن عامر . كانت القريتان متقاربتين إلى درجة بأن أطفال روضة الأطفال في الكيبوتس كانوا يتجولون مشياً على الأقدام في قومية . أما الرجال فكانوا دائما يتفاوضون مع فلاحي قومية على حدود الحقول والمراعي وبعض قضايا السياسة المحلية " .
- إن المتمعن في كتابات ووثائق مستوطني عين حارود – رجالا ونساء – بوسعه أن يرى بأنهم لم يسألوا أنفسهم ولو سؤالا واحداً بالنسبة لحضارة الفلسطينيين . بل أكثر ما كان بوسعهم فعله هو التعبير عن " الإشفاق " لفقرهم ليس إلا "
هكذا كتب في وثيقة تؤرخ لكيبوتس عين حارود ، ويتم فيها سرد تاريخ العلاقة غير المتكافئة بين قرية عربية أصلانية وبين كيبوتس " اشتراكي يساري حديث " .
وفي مذكراتها التي حملت عنوان " في الطريق الذي سرت عليه – فصول في الحياة " كتبت يوخباد بت راحيل وهي من مستوطني عين حارود الأوائل : " من التلة التي كان عليها الكيبوتس تقودك الطريق إلى القرية العربية قومية التي كانت مسكونة ببعض العائلات العربية في بعض البيوت الطينية البائسة . لقد سكن القرية بعض الفلاحين والمزارعين الذين افتلحوا أراضي الأفندي الكائنة حول القرية . لم تكن في القرية مصادر مياه ولم تكن فيها أنابيب جارية . نساء القرية حملن على رؤوسهن جرار الماء من "عين الغزلان " وهي عين ماء نبعت قريبا من سكة الحديد . كانت مياهها معكّرة وملوثة " .
كم كانت الصورة التي تنقلها يوخباد خالية من الدقة والتقدير السليم بحيث غاب عنها أن سكان قومية كانوا في تلك الفترة صغفي سكان عين حارود ، ومع ذلك لم تر منهم إلا بعض العائلات " البائسة "
لقد كتبت يوخباد خواطرها الاستشراقية هذه عام 1932 في نفس السنة التي أنتج فيها فيلم سينمائي دعائي يمجد كيبوتس عين حارود ويبرز المياه النقية المتدفقة من العين حيث تعمل مواتير ومضخات على نقلها لبيوت الكيبوتس.
المؤرخ د. مصطفى قبها
مصادر المياه
مياه الآبار والتي كان القسم الأكبر لسقية الحلال والغسيل وكان القليل من الآبار للشرب والطبخ كانت تستعمل وكان بها نبع بالاسفل
أراضي القرية
يحيط بقومية واديان:
1- الأول من الجهة الشرقية واسمة وادي ( الهريا ).
2- وادي آخر يحيط فيها من الشمال والغرب واسمة وادي ( السدر ).
من الأشياء الغريبة في قومية أن أهل البلد يسمون الجهة الشرقية من البلد ( الدبة الغربية ) وكذلك الجهة الغربية من البلد تحت اسم الدبة الشرقية
أراضي القرية
يحيط بقومية واديان:
1- الأول من الجهة الشرقية واسمة وادي ( الهريا ).
2- وادي آخر يحيط فيها من الشمال والغرب واسمة وادي ( السدر ).
من الأشياء الغريبة في قومية أن أهل البلد يسمون الجهة الشرقية من البلد ( الدبة الغربية ) وكذلك الجهة الغربية من البلد تحت اسم الدبة الشرقية
البنية المعمارية
من معالم القرية بيت شيخ قوميا ومختارها الحاج حسين ابو الحسن
والذي كان يسكنه مع عائلته وابنائه ويتفرع منه مضافة الحاج حسين وهوه المبنى التاريخي المتبقي بقوميا من طابقين من الحجر والعقود القديمه
الآثار
تحيط بالقرية مجموعة من المواقع الأثرية أهمها:
1-خربة جبع.
2- تل الشيخ حسن في الجنوب.
3- مغائر وصهاريج منقورة في الصخر.
المختار والمخترة
من مخاتير القرية:
1-شيخ ومختارالقرية الحاج حسين أبو الحسن.
2- المختار جميل الحاج حسين ابو فايز.
السكان
قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (405) نسمة، وفي عام 1945 (440)نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات قرية قومية:
- عائلة أبو الحسن.
- عائلة الخطيب.
- عائلة الملاك بخيتان.
- عائلة السيد أحمد.
- عائلة اليوسفية.
- عائلة بني عدي.
- عائلة الرشيدات.
- عائلة العيادي.
- عائلة الدهيمش الجمحاوي.
- عائلة المشلوط.
- عائلة أبو قنديل.
الاستيطان في القرية
أسس بعض الصهاينة منذ عام 1921 مستعمرة "عين حرود" على ما كان تقليدياً أرضاً تابعة للقرية، إلى الجنوب من موقعها. وفي أوائل الخمسينات قُسّمت عين حرود قسمين مستقلين، يتبع كل منهما جناحاً مختلفاً من أجنحة حركة الاستيطان، هما: عين حرود، إحود، وعين حرود- ميئوحاد. تقع الأولى على أراضي قومية، بينما تقع الثانية على أراضي قرية تمرة العربية التي ما زالت قائمة. أمّا مستعمرة غيفع، التي أُقيمت أيضاً في سنة 1921، فهي على بعد نحو كيلومترين إلى الغرب من موقع القرية، لكن لا على أراضيها.
الثروة الزراعية
كانت تشتهر بزراعة الحبوب والخضروات بعيدا عن الاشجار خوفا من شلايا الغنم التي كانت ترعاها والقريبه من الأغوار ومرج ابن عامر
تفاصيل أخرى
وثيقة: رسالة المختار إلى وزير الأقليات
عموم أهالي قرية قومية التابعة لبيسان، واللاجئين في مدينة الناصرة، يتوجهون يوم 12.9.48 لوزير الأقليات.
كنا على علاقة طيبة مع جيراننا عين حارود وتل يوسف، لكن وخلال الاحداث انتقلنا الى مدينة بيسان، وعند احتلال جيشكم تم نقلنا الى قرية الطيبة ومنها الى الناصرة.
لقد تركنا اثاث بيوتنا ودوابنا، ونطالب بالعودة الى قريتنا، او السماح لنا بالعودة لأخذ ممتلكاتنا.
للعريضة، تم ارفاق قائمة بارباب البيوت وعدد الأنفس بكل عائلة، ليصل الى 158 نفر وجميعهم من المسلمين.
الحاكم العسكري يُعقب بان سكان قومية انتقلوا الى الناصرة منذ فترة تواجد القاوقجي، حيث رفضوا البقاء في الطيبة التابعة لإسرائيل وفضلوا الانتقال الى الناصرة التابعة للعدو. الحاكم العسكري لا يعارض توطينهم في مكان اخر، غير قرية قومية.
مندوب الكيرن كايمت يعارض عودتهم الى قريتهم، ويقترح توطين أصحاب الأراضي مع دعم حكومي ليعملوا في الأراضي المحيطة بالناصرة، ومن لم يكن يملك أراضي في قومية، ان يعتاش من العمل في المدينة.
رسالة مختار القرية لوزير الأقليات.
إحصاء سكاني أرفقه المختار مع رسالته لوزير الأقليات
من ردود وزير الأقليات
من ردود وزير الأقليات
المهن والحرف والصناعة في القرية
1- كانت التجارة بالبدل
2- انتشرت بالقرية مهنة الحدادة وكانت تصنع المحاريث والفؤوس للحراثه.
3- مهنة تصليح البوابير.
4- مهنة تلبيس الاسنان أو خلعهم من قبل الدكتور الذي كان يأتون لقوميه بأوقات المواسم وباوقات متفاوته.
البيع والشراء كان يتم بالنقد أو بالمقايضه بالصاع.
الجنيه الفلسطيني كانت له قيمة كبيرة، حيث كان يشترى ليرة ذهب رشادي والتي كانت بتسعين قرشا فلسطينيا
التعليم
المدرسه الوحيده بقوميا والذي تبرع بها شيخ ومختار البلد الحاج حسين ابو الحسن والد شيخ والمختار جميل الحاج حسين ابو فايز الله يرحمه تبرع. بها لأهل البلد بقوميا
التاريخ النضالي والفدائيون
شاركت القرية في ثورة ١٩٣٦ والقي القبض على المجاهد محمود نمر هنيورة واعدم شنقاَ في سجن عكا بتهمة انتمائه لمجموعة الكف الاسود و استشهد ايضاً في معركة دابو التي وقعت يوم ٩-١٠-١٩٣٧ بين الطيبة وكفر مصر قائدها المرحوم محمود الحايك و محمد عواد السبروجي و مناور ابو جوهر
تاريخ القرية
زارها الرحالة الأمريكي د. إدوارد روبنسون في السابع عشر من أيار 1852 فوصفها قائلا : " تابعنا سيرنا وسط حقول من القمح الناضج يملؤها الحاصدون حياة ونشاطاً ، ثم وصلنا " قومية " الواقعة على أكمة أو تل إلى الجنوب الشرقي من جبل الدحي . في الشمال والشرق حوض أرض محروث جيداً يمتد إلى كوكب الهوا تقريبا . القرية ليست كبيرة ، السكان يحصدون في الحقول تحتها ، والبيادر حولها عامرة بالقمح والعمل عليها على قدم وساق ".
شهداء من القرية
من شهداء القرية
1- محمود نمر هنيورة، أعدم شنقاَ في سجن عكا بتهمة انتمائه لمجموعة الكف الأسود.
2- محمود الحايك.
3- محمد عواد السبروجي .
4- مناور ابو جوهر
واستشهدو ايضاً في معركة دابو التي وقعت يوم ٩-١٠-١٩٣٧ بين الطيبة وكفر مصر
احتلال القرية
في الأشهر التي سبقت اندلاع القتال الواسع النطاق، نجح بعض المنظمات الصهيونية غير العسكرية في ترتيب عملية طرد عدد من سكان القرى الفلسطينية من ديارهم. وقد قام الصندوق القومي اليهودي، ولا سيما مدير دائرة الأراضي فيه يوسف فايتس، بدور مهم في ذلك المسعى. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، اجتمع فايتس إلى مسؤولين آخرين في الصندوق، يوم 26 آذار/ مارس 1948، ودعا إلى طرد سكان قومية (ومثلهم سكان الطيرة، وهي على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي منها). وكان السبب الذي تذرّع به هو أن سكانها ((لم يضطلعوا بمسؤولية منع تسلل المقاتلين غير النظاميين [أي الفدائيين العرب]))، مضيفاًَ أنه ((يجب إرغامهم على ترك قريتهم إلى أن يحل السلام.)) ويذهب موريس إلى أن سكان قومية غادروا في معظمهم قريتهم، من تلقاء أنفسهم، ومن قبيل المصادفة المحضة في اليوم نفسه. وكتب يقول إنهم تركوا خوفاً من هجوم يهودي، وبسبب شعورهم بأنهم عرضة للوقوع في يد الأعداء، كما بسبب ضغوط اقتصادية. لم يأمرهم جيرانهم اليهود بالمغادرة، لكن من الجائز أنهم تلقوا "نصيحة ودية" بأن يفعلوا ذلك.)) ولا يذكر موريس طبيعة ((الضغوط الاقتصادية)) التي مورست عليهم، لكنه يقول إن السكان غادروا القرية بشاحنات الجيش البريطاني. وبعد ذلك التاريخ ببضعة أيام، كتب فايتس إلى رئيسه أن قومية أصبحت مهجورة، وعلّق قائلاً: ((ثمة ميل لدى جيراننا ... إلى مغادرة قراهم.)) وفيما بعد، طُرد نحو اثني عشر رجلاً كانوا بقوا للدفاع عن القرية.
بعد ذلك التاريخ بأربعة أشهر، أي في أواخر تموز/ يوليو، طلبت مستعمرة مجاورة، هي كيبوتس عين حرود، من مركز الزراعة الإسرائيلي الإذن في الاستيلاء على أراضي قومية. ولا يوضح موريس هل استجاب المركز لذلك الطلب أم لا.
أعلام من القرية
من أعلام القرية:
1-شيخ ومختارالقرية الحاج حسين أبو الحسن.
2- المختار جميل الحاج حسين ابو فايز.
3- الشيخ علي اليوسف.
4-سليمان الدهيمش.
5-علي محمد الرشيدات.
6-عبدالله الاحمد المشلوط.
7-عبدالله حسن الصقري
القرية اليوم
الموقع بكامله مسيّج. وتنمو أشجار اللوز والتوت والرمان ونبات الصبّار حول الحطام المبعثر في موقع القرية. كما تنمو أشجار السرو بين أنقاض مدرسة القرية. ويزرع سكان مستعمرات تل يوسف وعين حرود- إحود وعين حرود- ميئوحاد الأرض الواقعة جنوبي القرية، بينما يزرع سكان مستعمرة غيفع الأرض الواقعة غربي القرية.
يبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (3134) نسمة .