معلومات عامة عن خربة العمور / دير عمرو - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية خربة العمور / دير عمرو
تبتعد القرية عن القدس 12 كيلومتر
كانت القرية تنهض على نجد صغير في السفح الجنوبي لأحد الجبال مواجهة الجنوب، وكان وادي الغدير يمتد من الشرق إلى الغرب عند أسفل ذلك الجبل. وكان سكانها من المسلمين ويتزودون بمياه الشرب من عدة عيون مجاورة، وكانوا يعتنون بالاشجار المثمرة والزيتون ويزرعون الحبوب.
احتلت القرية في 21 أكتوبر/تشرين الأول 1948. في سياق عملية ههار. وليس هناك معلومات عن احتلال هذه القرية تحديدا، لكن تذكر المصادر الصهيونيّة أن النّمط العام لأوضاع المنطقة تمثل في هرب السكان جراء الضغط العسكري، أو في طردهم من قبل القوات الصهيونيّة التي دخلت قراهم. وكان جملة الذين هجروا في هذه العملية تعد بالآلاف. وقد ضرب بعضهم الخيام مدة أسابيع في الأودية المجاورة إلى أن أجبرتهم القوات الصهيونيّة على الرحيل.
أسست مستعمرة غفعت يعاريم على أراضي القرية سنة 1950، التي تتناثر اطر النوافذ والابواب والانقاض الحجرية في ارجائها وقد تبتت فوقها الأعشاب البريّة حتّى حجبتها او كادت.
الموقع والمساحة
كانت القرية تنهض على نجد صغير في السفح الجنوبي لأحد الجبال مواجهة الجنوب، وكان وادي الغدير يمتد من الشرق إلى الغرب عند أسفل ذلك الجبل. وكان ثمة سلسلة جبلية تفصل أراضي القرية عن أراضي قرية دير عمرو. وكانت طرق ترابيّة تصل خربة العمور بطريق القدس- يافا العام، الّذي كان يمر على مسافة قصيرة إلى الشمال منها. كما كانت طرق ترابيّة أخرى تصلها بالقرى من خربة تعود بقاياها إلى أيام البيزنطيين على الأرجح.
في أواخر القرن التّاسع عشر وصفت خربة العمور بأنّها مزرعة صغيرة. وكانت القرية على شكل مستطيل ومنازلها مبنية بالحجارة وكان شارعان رئيسيّان يتقاطعان وسطها ويقسمانها أربعة أقسام وكان سكانها من المسلمين ويتزوّدون مياه الشّرب من عدة عيون مجاورة سميت إحداها باسم القرية نفسه. وكانوا يعتنون بالأشجار المثمرة والزيتون ويزرعون الحبوب، ويروون بعضا منها ولا سيما الطرف الجنوبي للقرية. في 1944\1945, كان ما مجموعه 1279 دونما مخصّصا للحبوب، و497 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين منها 98 دونما حصة الزيتون.
.
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال الغربي: بيت ثول
الغرب: ساريس
الجنوب الغربي: بيت ام الميس
الجنوب: دير عمرو
الجنوب الشرقي:صوبا
الشرق: عين نقوبا
الشمال الشرقي:ابو غوش
مصادر المياه
من داخل كهف محفور في الصخر بقياس 10*18متر، تتدفق مياه عين العمور، وعبر قناة طولها حوالي 10 أمتار تصل مياه العين لبركة تخزين صغيرة مربعة بقياس 2*2متر وعمق حوالي 1متر. تعود البركة وبعض الآثار الموجودة في المنطقة إلى العصر الروماني ، حيث تم استخدام مياه النبع لري الحقول المزروعة التابعة لقرية عين رافا المجاورة.
تمتلئ البركة بالمياه على مدار السنة، وفي الأيام الحارة تجذب العديد من النّاس، الّذين يستمتعون بالسباحة في الماء البارد، العين قريبة من مكان إيقاف السيارة.
سبب التسمية
نسبة إلى آل عمرو الّذين سكنوا المنطقة.
الاستيطان في القرية
احتلال القرية
احتلت القرية في 21 تشرين الأول \ أكتوبر 1948، ومعنى هذا أنّها سقطت في قبضة لواء هرئيل الصهيوني في سياق عملية ههار( أنظر علار، قضاء القدس). وليس هناك معلومات عن احتلال هذه القرية تحديدا لكن المؤرخ الصهيوني بني موريس يذكر أن النّمط العسكري، أو في طردهم من قبل قوات الإحتلال الّتي دخلت قراهم. وكانت جملة الّذين هجّروا في هذه العمليّة تعد بالآلاف، وقد ضرب بعضهم الخيام مدة أسابيع في الأودية المجاورة إلى أن أجبرته قوات الإحتلال على الرحيل.
القرية اليوم
تتناثر أطر النوافذ والأبواب والأنقاض الحجرية في أرجاء الموقع، وقد نبت فوقها الأعشاب البريّة حتّى حجبتها أو كادت. ولا يزال بعض المصاطب الحجرية ظاهرا. وينبت الصبار في الطرفين الشرقي والشمالي للقرية، بينما ينبت شجر اللّوز والزيتون والتين والسرو في موقع القرية نفسه وفي الأراضي الممتدة إلى الجنوب منه. وتغطي الأعشاب والتراب مقبرة القرية، الواقعة إلى الجنوب منه لكن قبورا عدة لا تزال مرئيّة ومثلها الشواهد المنصوبة فوق كل منها. ولا تزال عين العمور والبنية المحيطة بها باديتين للعيان.
الباحث والمراجع
المراجع
1- كي لا ننسى/ وليد الخالدي