خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية بيت ثول
احتلال القرية - بيت ثول - قضاء القدس
مأساة القرية والانتداب البريطاني
في فترة الحكم العثماني كان قد بدأ مركز الثقل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لهؤلاء السكان من المدن إلى القرى، وزاد هذا التحول بشكل ملحوظ أثناء فترة الانتداب البريطاني بتأثير من الحكم البريطاني والصهيوني. وفي عام 1947، بلغ عدد السكان مليون ونصف مليون عربي أي كانت نسبة السكان حوالي 70 في المئة يسكنون في القرى، والتي بلغ عددها في حينه مع المدن 450 مدينة وقرية، أما سكان المدن فبلغوا 30 في المئة. وقد أدى الحكم البريطاني إلى جعل السكان القرويين دون وعي سياسي لخطورة الوضع، وفي صباح يوم الأربعاء 15/7/ 1948 قامت كتيبة ومشاة وسرية الدبابات بالهجوم على القرية وحاصرتها من الجهات الأربع حيث دارت معارك قوية بين أبناء القرية الذين استبسلوا بالدفاع عن القرية وعن أراضيهم، وذلك مع قلة وجود المجاهدين والمقاومين والثوار. وكان الهدف في حينه من احتلال القرية والسيطرة عليها، هو محاصرة القرى المحيطة بها وخاصة قرى يالو، عمواس ، دير أيوب، والقضاء على بؤرة الثورة حينئذ حيث كان الشّهيد عبد القادر الحسيني يتخذ من القرية مركزاً لشن الهجمات على القوافل والإمدادات الصهيونيّة في باب الواد وذلك بالتعاون مع شباب القرية الذين كانوا يمثلون جزءاً من الثوار.
ومن الجدير بالذكر أن ثوار القرية ويدعى صالح سليمان محمد علي قد أسقط طائرة بريطانية ببندقيته المتواضعة. وكانت نساء القرية يخبئن الأسلحة الخفيفة حين تداهم القوات البريطانية القرية بحثاً عن القائد عبد القادر الحسيني والثوار الذين يقاومون معه، ومن جميل الحوادث الّتي تذكر في هذه المقام أن النساء تظاهرن بوجود عرس في القرية حين داهمتهم القوات البريطانية القرية وألبسو الشهيد القائد عبد القادر الحسيني زي العريس مما اضطر قوات البريطانية الانسحاب من القرية والعدول عن تفتيش القرية تصديقا منها بوجود حفل زفاف في القرية في حينها.
وقد سقط العديد من الشهداء على أرض القرية وأرض دير أيوب عرف منهم محمد مصطفى خليل علقم ومصطفى خليل علقم وعلي حسين إبراهيم علقم ومحمد علقم حسين علقم، بالإضافة إلى الشهيد السابق حسن إبراهيم محمد علي الذي استشهد صباح يوم الأربعاء 1/5/ 1948 ودفن في قرية دير أيوب قرب قرية بيت ثول ولأن المعارك كانت تدور على أرض دير أيوب في حينها وبذلك سقطت القرية وخرج أهلها على أمل العودة إلى قريتهم الحبيبة بيت ثول .