تاريخ القرية - صرعة / من قرى عرقوب - قضاء القدس

 نشأت صرعة في العهد الكنعاني وقد ذُكرت في رسائل تل العمارنة في مصر من القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ويبدو أنّ اسمها كان حينذاك صُرعه  Zorah، وورد ذكرها في العهد القديم ياسم تصورعه وأنها كانت ضمن أراضي سبط يهوده ومحاذية لحدود سبط دان. وعُرفت في العهد الروماني باسم صريا Serea. من المتبع لفظ اسمها بالعربية صَرعة بفتح الصاد إلّا أنّ خرائط بريطانية وفرنسية من القرن التاسع عشر – وهي عادة ما تنقل الاسم العربي بشكل دقيق- ذكرت الاسم على أنه صُرعة Sur’ah بضم الصاد.  في سنة 1596، كانت صرعة قرية في ناحية الرملة (لواء عزة)، وعدد سكانها 94 نسمة، يؤدون الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل. وقد ذكر عالم الكتاب المقدس إدوارد روبنسون أنه مر بالقرية سنة 1841، بعيد مغادرته قرية اللطرون الواقعة على طريق القدس- يافا العام. وقد وصف المساحون البريطانيون، الذين وضعوا كتاب "مسح فلسطين الغربية"، في أواخر القرن التاسع عشر، صرعة بأنها قرية قائمة على تل من الصخر الطباشيري الإيوسيني الأبيض، أجرد قليل الارتفاع. وكان يقع في الجهة الجنوبية من القرية مقام النبي صامت أو كما يسميه أهل صرعة الشيخ صامت. ويعتقد البعض، خاصة من اليهود، أن هذا هو قبر شمشون الجبّار المذكور في التوراة والذي تقول الأساطير أنه عاش في القرية.