روايات أهل القرية - المالحة - قضاء القدس


 يقطن الشيخ جمعة في مخيم الدهيشة للاجئين منذ لجوئه وعائلته من قريته ومسقط رأسه، ويبلغ من العمر 91 عاماً ولا يزال يتمتع بصحة وذاكرة جيدة.

 يقول إنّه غادر فلسطين في العام 1940 إلى القاهرة، وهناك درس علوم القرآن الكريم، وبعد خمس سنوات عاد إلى قريته في العام 1945 ليعيش النّكبة.

 ويؤمن الشّيخ جمعة إيمانا راسخا بأن الشّعب الفلسطيني سيبقى متشبثا بحقوقه بغض النظر عن الظروف الحالية الصعبة حيث الإحباط واليأس والإنهاك وغياب حل جدي وحقيقي في الأفق للقضية الفلسطينية الّتي لا يمكن أن تجد الحل الأمثل، وفق تعبيره، إلا من خلال حصول الشّعب الفلسطيني على جميع حقوقه غير منقوصة مهما طال الزّمن أو قصر.

 وقال: "صحيح أنّ الشّعب الفلسطيني قد تعب وأرهق وتحمل الكثير من الأعباء، ويواجه اليوم مصيرا مجهولا؛ لأن الحل المتوفر هو حل هزيل، ولكن لا يمكن أن يضيع حق خلفه مطالب، وكل هذه الأجيال المتعاقبة لن تنسى حقها".

 وشدد على أن رحيل جيل النّكبة بحكم مرور الزمن لا يعني أن القضية الفلسطينيّة ستموت؛ لأنها قضيّة شعب وأمة، وجيل وراء جيل يحمل الرّاية حتّى تحقيق الحقوق كافة.