معلومات عامة عن خِرْبَةُ اللَّوزْ - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية خِرْبَةُ اللَّوزْ
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قئمة على أحد جبال القدس الغربية وغربي مدينة القدس على مسافة 11 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 788م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي خربة اللوز بـ 4502 دزنم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل ما مساحته 13 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت خربة اللوز على يد جنود من لواء "هأريل" الذي كُلِف بمهمة احتلال بعض قرى القدس بهدف توسع الطيق الواصل إلى مدينة القدس فكان احتلال خربة اللوز من بين تلك القرى التي احتلت وتم تهجير أهلها منها في 14 تموز/ يوليو 1948 في سياق عملية عرفت باسم "داني".
الحدود
كانت خربة اللوز تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية دير عمرو شمالاً.
- قرية صوبا من الشمال الشرقي.
- قرية صطاف شرقاً.
- قرية الجورة من الجنوب الشرقي.
- قرية رأس أبو عمار جنوباُ.
- قرية دير الشيخ من الجنوب الغربي.
- قرية عقور غرباً.
- وقرية بيت أم الميس من الشمال الغربي.
سبب التسمية
يقال أن اسم خربة اللوز هو اسم قد رافق القرية منذ منتصف القرن السادس عشر.
الآثار
مقام الشيخ البختياري
يقع مقام الشيخ البختياري في الناحيه الشرقيه من خربة اللوز في منطقه وعره من سفح الجبل ويبعد مسافة نصف كيلو تقريبا عن اول بيوت القريه وهو قريب من اراضي صطاف .
يتكون المقام من ثلاث غرف متصله ببعضها وفيها قبران ومحراب وحول هذا المقام توجد اثار بناء خربه قديمه وقبور وحجر لدرس الزيت .
تسكن المنطقه ومنذ عام ١٩٧٤ عاءله يهوديه اقامت مزرعه اغنام وتقوم بصناعه الاجبان وتعتيقها في كهوف المنطقه.
المختار والمخترة
كان لخربة اللوز مختار واحد، وساحة واحدة يجتمعون فيها، تقع في البلدة القديمة في الناحية الشمالية منها. فقرية خربة اللوز يمثلها الشيخ أبو صبيح، ويذكر أن مختار البلد في أواخر العهد العثماني: هو محمد إسماعيل هروط في أواخر القرن التاسع عشر، والشيخ حسن جابر ووكيل المختار الأول الشيخ أحمد صالح عنكير.
وكان مختار القرية سنة الهجرة نمر أحمد، وقبله عبدالله عطاالله، وعن دار يحيى علي عنكير.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات وحمائل القرية التي وثقها الباحث عباس نمر، نقلاُ عن موقعه الرسكي على الانترنت:
حمولة شكلة ومنها تفرعت العائلات التالية:
- عائلة نمر.
- عائلة عطا الله.
- عائلة سمور.
- عائلة حماد.
- عائلة خلف.
- عائلة عبدو.
- عائلة سماره.
- عائلة أسعد.
- عائلة الحسني (الحسيني).
حمولة يحيى ومنها تفرعت العائلات التالية:
- عائلة عنكير.
- عائلة أبو عيشة.
- عائلة زعتر.
- عائلة عبد الرحمن.
- عائلة القيسي.
- عائلة جندية.
حمولة أبو طبيخ ومنها تفرعت العائلات التالية:
- عائلة هديرة (الهديري).
- عائلة الشيخ عزيز.
- عائلة دحبور.
- عائلة جابر.
- عائلة عباد.
- عائلة عبور.
ومن العائلات المشهورة أيضاً:
- آل الجلب.
- آل دعبور.
الجدير بالذكر أنه بعد النكبة أكثر أبناء القرية يضاف إلى اسمه الأخير اللوزي نسبةً للقرية.
التعليم
قبل عام 1941 كان أهالي القرية يذهبون بأبنائهم إلى شيخ القرية لتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، وتحتوي القرية على عدد من سكانها القارئين والكاتبين، وبعد افتتاح المدرسة تحول كامل التعليم إليها، والصفوف العليا يذهب طلابها إلى:
بلدة عين كارم ومدارس القدس، ويقال أن المدير والأستاذ في المدرسة كان الأستاذ نظمي الأدهمي من نابلس.
المساجد والمقامات
إن القرية احتوت على مسجد واحد، وقد هدم في زلزال عام 1927، وكان للقرية شيخ وإمام يسمى محمد علي زعتر، والصلاة يوم الجمعة تكون إلى القدس لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى، أما في شهر رمضان كانت ساحات القرية هي مقر الإفطار وصلاة التراويح. وكان مؤذن القرية قبل الهجرة من القرية هو الشيخ محمود دعبور.
يوجد في القرية:
- مقام الشيخ أحمد البختياري: يقع في الناحية الشرقية من خربة اللوز.
2- مقام الشيخ سلامه: يقع مقام الشيخ سلامه إلى الجنوب من خربه اللوز، في منطقة تسمى خربة سلمية.
تاريخ القرية
قرية خربة اللوز هي قرية من قرى بني حسن الذين يعودون للأشراف، جاؤوا مع صلاح الدين الأيوبي إلى جنوب الأردن، وانقسموا إلى قسمين:
- جزء ارتحل إلى القدس الشريف مع جيش صلاح الدين الأيوبي.
- جزء ارتحل إلى شمال الأردن.
احتلال القرية
إن خربة اللوز من القرى التي تنعم بالهدوء والاطمئنان، وأهلها منتمون لقريتهم، أراضيها خصبة مليئة بالأشجار.
كان أهالي خربة اللوز شديدي التعلق بأراضيهم لذلك مع بداية عام 1948 م، وبدء تنفيذ تصريح بلفور؛ قام أهالي القرية بشراء أسلحة وذخائر، عدا عن السكان الذين قاموا ببيع حلي زوجاتهم لشراء البنادق وغيرها من الأسلحة بقدر استطاعتهم، لذلك هم بشكل عام لم يبخلوا بالدفاع عن أرضهم بكل إمكانياتهم في ذلك الحين.
وكان قائد الفصيلة منهم هو جابر أبو طبيخ، وقيادة الثورة موكلة لمحمد سعيد زعتر.
وحسب الرواية "الإسرائيلية":
في شهر تموز من 1948 أوكل إلى اللواء هرنيل مهمة احتلال بعض القرى لتوسيع الممر المؤدي للقدس، وفي عملية تسمى داني تم تطهير البلدة عرقياً، وتدمير المدرسة وعدداً من البيوت.
وعملية داني هي عملية جاءت للسيطرة على المناطق التي لها ممر للقدس ويافا، حدثت في نهاية الهدنة الأولى من 1948.
يذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس:
أن اللواء استمر في بسط سيطرته على المنطقة وتسيير دوريات بها، حتى توقيع اتفاقية الهدنة مع الأردن في نيسان، وقد أجبر اللاجئون الذين مكثوا في المنطقة أو حاولوا العودة إليها على الرحيل.
أساليب تهجير أهالي القرية وتدميرها:
تم تهجير أهالي القرية وسكانها بشكل كامل بتدمير القرية وعمليات النسف في 13-14 تموز بعد سقوطها في أيدي المستوطنين، فقد أدى لخوف أهل القرية في الليل، وقد لجؤوا لمنطقة تسمى رأس أبو عمار ثم الخليل وبيت جالا.
ثم إن المنطقة هدمت على مراحل متتالية، وكان آخر تهديم في 1967 عندما جاء بعض من أهلها ليروا البلد.
في 1950 نصب مجموعة من اليهود الخيام في خربة اللوز، في منطقة حواكير البلد جنوب البلدة القديمة.
آنذاك كانت العديد من بيوت القرية مبنية واستخدم بعضها من قبل اليهود لأداء طقوسهم الدينية.
كان من المقرر أن تكون نواةً لمستوطنة، لكن لم ينجح الأمر.
بعض بيوت القرية المتبقية هدمت على أيدي سكان مستوطنة سوفا لبناء حظيرة أبقار.
ومرحلة الهدم الأخيرة كانت بعد حرب 1967.
نتائج التهجيـر:
تم تهجير سكان القرية جميعهم حتى من حاولوا العودة إليها، وقد قام اليهود بغرس غابة كثيفة من أشجار السرو والتنوب، وهذه الغابة أقيمت تخليداً لذكرى الجنرال الإسرائيلي موشيه دايان؛ الذي قام بعملية التطهير العرقي لتلك البلدة. بشكل عام تم سلب أراضيهم وأملاكهم، فاضطر أهالي القرية بالقسم الأكبر منهم اللجوء إلى الأردن، وغيرهم من لجأ إلى قطاع غزة والضفة .. كغيرهم من الفلسطينيين الذين تعرضوا للتطهير العرقي.
الباحث والمراجع
المرجع
صبا ياسر عارف الحسني،خربة اللوز ، بحث غير منشور