معلومات عامة عن عرتوف / عرطوف / بيت الشمس / من قرى عرقوب - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية عرتوف / عرطوف / بيت الشمس / من قرى عرقوب
تبتعد القرية عن القدس 21.5 كيلومتر
كانت القرية تنهض على نجد قليل الارتفاع تحيط السهول بها من الجنوب والشرق والغرب. وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام المؤدي إلى القدس. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت عرتوف قرية صغيرة قائمة على هضبة قليلة الارتفاع تشرف على واد. وكانت منازلها مبنية في معظمها بالحجارة والطين، لكن بعضها كان مبنيا بالحجارة والإسمنت ومقبب السقوف.
وفي عهد الانتداب أنشأت السلطات البريطانية مركزا حصينا للشرطة على بعد نحو كيلومتر غربي عرتوف، ومحطة لقطار سكة الحديد خلفه مباشرة. كان في القرية مدرسة ابتدائية. كما كان هناك، إلى الجنوب الغربي من القرية مستعمرة صهيونية صغيرة تدعى هوطوف.
كانت عرتوف إحدى ثلاث قرى عاقبها البريطانيون في أواخر مارس/آذار إثر هجوم عربي على مستعمرة هرطوف اليهودية المتاخمة. وأفاد مراسل صحيفة نيويورك تايمز بأنه قد تم إجلاء جميع السكان تقريبا. لكن هذا الإجلاء كان مؤقتا، إذ سرعان ما عاد السكان إلى منازلهم.
لم يهجر سكان عرتوف فعيّلًا إلا في أواسط يوليو/تموز. فقد تم احتلا لها، في المرحلة الثّانية من عملية داني على يد الكتيبة الرّابعة التابعة للواء هرئيل ليلة 17-18 يوليو/تموز.
في سنة 1895 عادالصهاينة فأحيوا مستعمرة هرطوف (الّتي عرفت لاحقا باسم كقار عفودت هرطوف) على أراضي القرية، لكنها هجرت مرات عدّة، وفي سنة 1950، أنشتت مستعمرة ناحم على انقاض كل من قرية عرتوف ومستعمرة هرطوف الصهيونية.
ملاحظة مهمة:
قرى عرقوب: اسم أطلق على قرى غربي القدس في العهد الثماني، العُرْقُوبُ في اللغة العربية كوصف للمناطق الجغرافية يعني الطريق أو الممر الضيق في الجبل، أو على ما انحنى والتوى من الوادي. وربما هي الصفة التي تشابهت بها 24 قرية من قرى غربي مدينة القدس بامتداد نحو بعض قرى بيت لحم ورام الله، والقرى هي: بيت عطاب، بيت نتيف، دير آبان، زكريا، عقور، كسلا، سفلى، دير الهوى، عرتوف، اشوع، صرعه، جراش، بيت جمال، علار، كفر سوم ، نحالين، وادي فوكين، الجبعة، حوسان، راس أبو عمار، دير الشيخ، أرطاس، اشوع، خربة التنور
احتلال قرى عرقوب: في يوم ٢٢/١٠/ ١٩٤٨ احتلت الكتيبه الرابعه التابعة للواء هارئيل ١٣ قريه في إطار عملية سميت ههار(الجبل). هدفها كان توسيع ممر القدس، وفي صباح يوم ١٥/١٠ / ١٩٤٨رحل أهالي ١٤ قرية من قرى القدس.
الموقع والمساحة
عرتوف، أو عرطوف، قرية فلسطينية مهجرة، تقع على بُعد 36 كم غرب القدس. أقادت سلطة الانتداب البريطاني قلعة للشرطة في عرتوف، احتلها العرب بعد خروج الانكليز منها، لكنّ اليهود تمكنوا من الاستيلاء عليها بعد ذلك، واستخدموها قاعدة لهم. الذين أيضًا أقاموا عام 1895 في أراضي عرتوف مستعمرة “هارتوف” التي دمرها العرب مرارًا، ثم أعيد بناؤها بعد نكبة عام 1948.
موقع القرية
يلتقي عند عرتوف مجرى وادي الصرار بمجرى وادي كسلا.
أقرب القرى إليها صرعة وإشوع. وهي ذات موقع استراتيجي
ممتاز؛ فهي تبعد قرابة ستة كيلومترات إلى الجنوب من باب الواد، وبذلك تتحكم في طريق باب الواد– بيت جبرين. كذلك لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن محطة باب الواد، على خط سكة حديد القدس– اللد.
ترتفع القرية 278م عن مستوى سطح البحر، وتمتد أراضيها الزراعية إلى الغرب منها، حيث كانت تزرع فيها الأشجار المثمرة، كاللوزيات. إلى الشرق منها تبدأ جبال القدس في الارتفاع تدرجيًا. كما تُعد عرتوف مع قريتي أشوع ودير أبان قرى حضيض مرتفعات القدس، التي تستند إلى تلك المرتفعات من جهة الشرق، وتطل على السهل الساحلي من جهة الغرب.
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : عسلين
الغرب: صرعة
الجنوب:دير ابان
الشرق:دير الهوا
الشمال الشرقي:دير الهو
أهمية موقع القرية
صور توضح عمليات التنقيب في قرية عرتوف التي بدأت منذ عام 1928 بتمويل من دائرة الأثار البريطانيه وما نلاحظه في الصور مشاركة النساء في اعمال التنقيب مع الرجال لا شك بأن وقوع عرتوف في المنطقة الوسطى من فلسطين وقربها من القدس قد أورثها العديد من المواقع الأثرية والتاريخية .
ومن آثارها (أساسات – مدافن – مغر – معاصر – صخور – منحوتة ونقر في الصخر – إلى الشمال الشرقي والشرق أكوام حجارة وهذا الموقع الأثري يحمل الرقم (1617) حسب الوقائع الفلسطينية المؤرخ في 24 تشرين الثاني 1944م .
وتعتبر (بيت شمش – تل الرملية) جوار قرية عرتوف من مدن العرب الكنعانيين المندثرة .
وفضلاً عن القرية عينها التي كانت مبنية فوق موقع كان آهلاً قديماً، كان في جوار قرية عرتوف موقعان اثريان خربة مرميتا الواقعه على بعد نحو كيلومتر شرقي عرتوف، وخربة البرج في موقع عرتوف في الجنوب الشرقي، , التي تبين إنها تحتوي على مصنوعات تعود إلى أواخر الآلف الرابع قبل الميلاد وإلى العهد البيزنطي .
الآثار
مغر قرية عرتوف:
1- مغارة سوريك 2- مغارة عراق الشيخ اسماعيل 3- مغارة حرازة 4-مغارةنوفل .
قلاع قرية عرتوف:
1- القلعة المفرزة 2- قلعة صموئيل 3- القلعة الزرقا 4- قلعة سعد تعتبر عرتوف إحدى قرى قطاع العرقوب إضافةً إلى (20) قرية أخرى .
الاستيطان في القرية
المستعمرات الصهيونية على أراضي القرية
في سنة 1895، عاد الصهيونيين فأحيوا مستعمرة «هرطوف» (التي عرفت لاحقا باسم «كفار عفودت هرطوف») على أراضي القرية، لكنّها هجرت مرات عدة. في سنة 1950، أنشئت مستعمرة «ناحم» على أنقاض كل من قرية عرتوف ومستعمرة «هرطوف» الصهيونية. وفي السنة نفسها، أنشئت مستعمرة «بيت شيمش» في جوار الموقع على أراض كانت تابعة لقرية دير آبان
تاريخ القرية
كانت عرتوف منذ العصر المملوكي وقفًا للمسلمين. رغم ذلك، نجحت جمعيات تبشيرية انكليزية بالاستيلاء على معظم أراضيها وتحويلها الى اول مستعمرة في جبال القدس عام ١٨٨٥ في محاولة لتنصير اليهود. بعد فشل محاولات النتصير بيعت الأراضي ليهود بلغار الذين اقاموا بها (كبانية هرتوف). عام ١٨٩٢ تؤسست في عرتوف اول محطة قطار في جبال القدس . بعد الاحتلال الإنكليزي وإقامة البيت الوطني الصهيوني اسوت العلاقات بين الجانبين. نجح سكان عرتوف وجيرانهم في فتح المستعمرة ثلاث مرات عام ١٩٢١ و١٩٢٩ و١٩٤٨ ولم تعد تؤسس بعد ذلك فكانت القرية العربية الوحيدة التي حصلت على هذا الإنجاز.
أسس الإنكليز في عرتوف مركز بوليس حمايةً على اليهود وانشئوا فيها معامل معاصرة لصناعة الشيد. اشتهرت عرتوف بمقام علي الغماري الدوايمي والمسجد العمري القديم وقلعة سعد الموجودة فيها. من عائلاتها ال رحال وسلطان (منها الطيط) وشحادة والأعرج وخاطر وعياد والشواهين . تم احتلال عرتوف شهر تموز عام ١٩٤٨ ولكن أهلها متمسكين بحق العودة حتى اليوم
احتلال القرية
كانت عرتوف إحدى ثلاث قرى عاقبها البريطانيون في أواخر آذار\ مارس إثر هجوم عربي على مستعمرة «هرطوف» اليهودية والمتاخمة. سار 600 جندي بريطاني إلى عرتوف، إشوع وبيت محسير في 23 آذار\ مارس، في سياق ذلك، أفاد مراسل صحيفة «نيورك تايمز» أنّه أُجليَ جميع السكان تقريبًا، قبل أن تحتل قوات الانتداب القرى الثلاث. لكنّ هذا الإجلاء كان مؤقتًا، إذ سرعان ما عاد السكان إلى منازلهم.
لم يًهجر سكان عرتوف (وسكان غيرها من قرى منطقة القدس) فعلًا إلّا في أواسط تموز\ يوليو، حيث احتلت في المرحلة الثانية من "عملية داني"، على يد الكتيبة الرابعة التابعة للواء "هرئيل" ليلة 17-18 تموز\ يوليو. هذا استنادًا إلى "تاريخ حرب الاستقلال" وإلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، بدوره يصف موريس العملية كما يلي: "كانت أكثرية سكان هذه القرى غادرت المنطقة سابقًا، ثمّ غادر معظم من بقيَ من السكان مع اقتراب طوابير "هرئيل" وانطلاق نيران مدفعية الهاون. أمّا العدد القليل من السكان، الذي بقيَ في القرى عند دخول الاسرائيلين، طُرد. ذلك بأنّ الفصيلة الثانية من السرية ب (من الكتيبة الرابعة)، المجهزة بمدافع الهاون والبنادق الرشاشة أرغمت أولًا سكان إشوع وعسلين المجاورتين على المغادرة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى عرتوف، صوّبت نيران مدافعها نحو مركز الشرطة الواقع غربي القرية، وأمطرت كلًّا من القرية والمركز بوابل قذائفها. حمل هذا القصف الذي استمر طوال الليل السكان على الفرار، حتى أنّ معظمهم اجتاز سيرًا على الأقدام ثلاثة أميال من السفوح صعودًا إلى قرية دير الهوا في الجنوب الشرقي. كان أوائل الجنود الإسرائيليين الذين دخلوا القرية بعد تهجير سكانها هم أفراد الفصيلة التي يقودها "رفائيل إيتان
القرية اليوم
بقي منزل حجري واحد يقع خارج مستعمرة «ناحم» اليهودية، تقيم فيه أسرة يهودية اليوم. يقع وسط المستعمرة منزل حجري صغير، قريبًا من موضع المسجد السابق، يستخدم اليوم مستودعًا، وعلى المنحدرات الغربية للموقع يقع بناء دائري غير مسقوف كان يستخدم كبارة يشوى فيها حجر الكلس حتى يتحوّل إلى مسحوق يخلط بالماء ثم يستخدم لتبيض الحيطان. كما دمرت مقبرة القرية الواقعة إلى الغرب منها، ولم يبقَ فيها إلا ضريح واحد أو اثنان في طرفها الشرقي. ولا يزال قسم من مركز الشرطة البريطاني قائمًا. تنبت في الموقع أشجار التين، الزيتون والسرو، جهتي الغرب والشمال
الباحث والمراجع
الباحث والمراجع
1- الباحث: فيدال شبير
2- صفحة قرية عرتوف على الفيس
3- كتاب كي لا ننسى: وليد الخالدي
4- بلادنا فلسطين: مصطفى الدباغ