احتلال القرية - دِمْرَة - قضاء غزة

منذ زمن مبكر، أي منذ 16 شباط/ فبراير 1948، أوردت صحيفة (فلسطين) الصادرة في يافا، أن قافلة يهودية مرت بدمرة وأطلقت النار على سكانها. وجاء في الصحيفة أن السكان ردوا على إطلاق النار. وفي 31 أيار/ مايو طرد سكان قرية هوج المجاورة إلى دمرة. ويقول المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس إنهم منعوا مراراً من العودة إليها وهذا يعني أنهم بقوا في دمرة.
من الصعب أن نحدد التاريخ الذي احتلت القرية فيه بالضبط لكن المرجح أن تكون احتلت خلال المراحل الأخيرة من عملية "يوآف" التي نفذتها العصابات الصهيونية في تشرين الأول/ أكتوبر حتى تشرين الثان/ نوفمبر 1948 ولعلها احتلت في 28 تشرين الأول بعد انسحاب القوات المصرية على الطريق الساحلي، أو في 4-5 تشرين الثاني/ نوفمبر عقب احتلال المجدل.
 
في 22 تشرين الأول/ أكتوبر جاء في خبر لمراسل صحيفة (نيورك تايمز)، يصف الحالة على الجبهة الجنوبية مايلي: "وجدنا قرية عربية في إثر أخرى مهجورة بعضها مدمر بشكل لا يمكن إصلاحه. أما القرى التي صمدت القوات المصرية فيها فلا تزال تحترق. لكن العرب كانوا قد فروا منها جميعا. مدمرة كانت أم غير مدمرة في اتجاه القطاع الساحلي الذي لا يزال في يد المصريين".