معلومات عامة عن الكابري - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية الكابري
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، تقع في منطقة حيث السفوح الغربية لجبال الجليل تلتقي بسهل عكا، إدارياً تتبع لقضاء مدينة عكا في ناحيتها الشمالي الشرقية وتبعد عنها 12.5 كم، بارتفاع 80م عن مستوى سطح البحر، قُدِرَت مساحة أراضيها بنحو 10,030 دونم، منها 202 دونم بنيت عليها منازل القرية.
احتلت القرية يوم 21 أيار/مايو 1948 خلال المرحلة الثانية من عملية "بني عمي".
الحدود
تحيط بها عدة قرى وبلدات هي:
- قرية البصة شمالاً.
- قرية معليا شرقاً.
- قرية النهر جنوباً.
- قرية الزيب غرباً.
- وقرية أم الفرج تحدها من الناحية الجنوبية الغربية.
أهمية موقع القرية
لموقع الكابري أهمية جغرافية كبيرة، فهي مبنية في منطقة حيث السفوح الغربية لجبال الجليل تلتقي بسهل عكا، وكان يربطها بمستعمرة نهاريا الطريق العام (إلى الغرب) الذي كان يرتبط بدوره بالطريق العام الساحلي المؤدي إلى عكا جنوباً.
مصادر المياه
يقع نبع الكابري إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا على بعد 12كم، وعلى مسافة 5.350 كم شرقي ساحل البحر المتوسط حيث تقوم مستعمرة نهاريا. ويرتفع موقع النبع إلى ما يقرب من 76م عن سطح البحر في الجزء الشمالي من سهل عكا الساحلي قريباً من الحضيض والتلال الغربية لجبال الجليل. ونبع الكابري هو في حقيقة الأمر أربع عيون غزيرة تقع في واد صغير يمر بين قرية الكابري الواقعة على مرتفع تلي شمال النبع، ووادي المفشوخ الذي تنتهي إليه عن طريق الوادي الصغير المذكور مياه نبع الكابري الفائضة، ولا سيما في فصل الشتاء عندما تزيد غزارة مياه النبع ( عيون الماء). وقد ساعدت الأوضاع الصخرية والجيولجية على تكوين نبع الكابري أحد أهم مصادر المياه العذبة في فلسطين وأهمها على الاطلاق في سهل عكا. فالصخور الكلسية المنفذة للمياه والطبقة الصماء المتناوبة معها سمحت بتجميع المياه الجوفية القادمة من المرتفعات الشرقية ويتسرب مياه الأمطار والسيول السطحية لإغناء الطبقة الحاملة للمياه الجوفية ( الصخور). ومما ساعد على ظهر هذه المياه على شكل ينابيع أربعة مرور صدع بنائي قريباً منها محوره شمالي شرقي – جنوبي غربي. وهذا بالإضافة إلى غزارة أمطار هذا الجزء من فلسطين وشمالي البلاد عامة حيث تراوح كمياتها في السهل بين 500 و600 مم وفي الأطراف الجبلية والتلية الملاصقة للسهل من الشرق بين 600 و700مم. يقدر المتوسط السنوي لتصريف نبع الكابري بنحو 9 ملايين م3. من المياه العذبة ذات المواصفات الكيمائية الجيدة فلا تتجاوز نسبة الكلور فيها 25 ملغ في الليتر الواحد، وهذا ما دعا شركة انكليزية إلى تعبئة مياه الكابري في قوارير للبيع (معمل سبيني او سبينيس الذي كان مقام على اراضي المنشية).
سبب التسمية
مصطفى مراد الدباغ صاحب موسوعة بلادنا فلسطين قال : الكابري لعل أسمها تحريف من (كابريا) السريانية بمعنى الكبير والغني وذكرها المقريزي المتوفي عام 1441م في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك باسم الكابرة من قرى عكا وذكر المقريزي أن خراجها كان أوقفه الحاكم المملوكي الأشرف خليل في سنة 1291 على احد أوقاف القاهرة وهذا الاسم هو نفسه كان في الفترة الصليبية والمملوكية وفي بداية الحكم العثماني سميت كابرا وفي فترة الانتداب البريطاني كانت تلفظ عند أهالي البلدة باسم الكابري أو الكابره وما زال حتى اليوم .
اسمها مشتق من ((كابيرايا) السريانية ومعناها الكبيرة والغنية وقد سماها الجغرافي العربي المقريزي ( توفي سنة 1441 ) الكبيرة وقال إن خراجها كان أوقفه الحاكم المملوكي الأشرف خليل في سنة 1291 على احد أوقاف القاهرة ودعاها الصليبيون كابرا
معالم القرية
المعالم الدينية والإسلامية في قرية الكابري
جاء في (موسوعة المقدسات في فلسطين ـ المسح الشامل والدليل الكامل لمقدسات قضاء عكا) إعداد الدكتور إبراهيم أبو أعمر والأستاذ الدكتور صلاح الهودلية وجاء فيها أنه كان في قرية الكابري مسجد ومقام ومقبرتان وذكر في الموسوعة أن المسجد بني عام 1939م واليوم مهدم ولم يبقى منه أي أثر وأما المقام فهو لولي الله الشيخ المغازي يقع في جذر القرية والمقام في الوقت الحالي مهدم وقد طمست معالمه بالكامل .
وبخصوص المقبرتان تقع الأول في جنوب القرية والثانية تقع في جذر القرية .
تبرع بالأرض من مسيحي لبناء مسجد القرية
كان في الكابري مسجد قديم صغير وله ساحة خارجية وكان البناء من الحجارة والشيد وكانت تقام فيه صلاة الجمعة والجماعة وكان المسجد أيضاً عبارة عن مضافة (منزول) لفظة أهالي الكابري وكان المسجد مأوى أبن السبيل والتجار وعندما كبرت القرية وازداد عدد سكانها أصبح للقرية أكثر من مضافة (منزول) أهمها زاوية اليشرطي ومضافة فارس سرحان وهاتان المضافتان أصبحتا هما مصلى أهالي الكابري وصلاة العيد والجمعة غالباً ما تصلى في زاوية اليشرطي وهي طريقة صوفية أسمها الشاذلية وكان إمام الزاوية الشيخ علي اليشرطي والشيخ شاكر بيته كان مضافة ومصلى ومضافة دار سرحان أصبحت أيضاً مصلى لذلك هجر المسجد الصغير وقرر الأهالي بناء مسجد كبير وكان قد تبرع بقطعة الأرض لبناء المسجد ورثة الخواجه فؤاد سعد المسيحي عن كل طيبة خاطر وكرم إيماناً منهم بالمحبة والألفة بين المسلمين والمسيحيين في هذه الأرض المقدسة .
وثيقة عن المسجد
جاء في وثيقة موقعة من وجوه الكابري عام 1929م أن المسجد سيبنى في الجهة القبلية من أراضي القرية على رأس نبع ماء عين العسل على أن يكون طول المسجد إثنا عشر متراً وبعرض عشرين متراً وبأرتفاع ستة أمتار ويحتوي على محراب وقبة وغرفة للإمام والوجوه الموقعة على الوثيقة هم : محمد خليل موسى ، علي حسين الحاج ، إبراهيم حسن دغيم ، محمد علي قدورة ، سلمان علي ، ناصر حمد ، توفيق محمود سمارة ، مختار القرية ذيب علي الصفدي ، محمود أحمد ياسين ، صالح أحمد الصفدي ، عبد مصطفى بلقيس ، محمد حسن بلقيس ، عبد اللطيف جوهر ،شاكر علي السلعوس ، يوسف محمد زنبع ، محمد يعقوب ورك .
المختار والمخترة
وظيفة المختار موجودة في الكابري منذ إنشاء وظيفة المخترة تقريباً من عام 1887م وقبل ذلك كان شيخ الحمولة أو شيخ القرية هو المسؤول عن الأمور الادارية في القرية ، وكان في الكابري في الغالب يوجد مختاران في القرية مختار أول ومختار ثانٍ ، وكانت وظيفة مختار القرية لها هيبتها واحترامها وتقديرها ومن شروط المخترة أن يكون متعلماً ومن ذوي الأخلاق الحميدة وسيرته حسنة وليس له أو عليه أية مشاكل مع أهالي القرية والدولة وأن يكون من ذوي الأملاك في القرية والمخترة لها مهام كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيته مجمعاً وملتقى رجالات القرية وبيته مركز إصلاح في حال حدوث المشاكل في القرية وكان المسؤول الاداري عن المواليد والوفيات وعن خلو موانع الزواج ولا يتم عقد الزواج إلا بوجوده لأن المأذون الشرعي يجب أن يكون المختار مرافقاً له.
ومن مخاتير الكابري في فترة الانتداب البريطاني :
1ـ السيد ديب علي الصفدي .
2ـ السيد محمود قاسم .
3ـ السيد قاسم محمد عبده .
لجنة اختيارية البلد
لجنة اختيارية القرية ويطلق عليها اسم أعضاء القرية وكان من مهامها مساعدة المخاتير في حل بعض المشاكل وأعضاء القرية يتم تعيينهم من مدير الناحية مباشرة ولا يحق للمختار أن يفصلهم لأن من مهامهم مراقبة المختار إذا أخطأ أو قصر في شيء ولجنة أو أعضاء القرية كانت في العهد العثماني مكونة من المخاتير وشيوخ الحمايل والإمام ودائماً كلمة أعضاء القرية والمخاتير واحدة في قرية الكابري واستمر تعيين الأعضاء في فترة الانتداب البريطاني.
السكان
عدد سكان الكابري منذ العهد العثماني وحتى عام 2008م
في عام 1596م كان عددهم (70) نسمة وعام 1872م أصبحوا (469) نسمة وعام 1886م وصلوا إلى (690) منهم (136) ذكراً من عمر (16 سنة) إلى عمر (60 سنة) وكان في الكابري عام 1922م (553) نسمة وفي عام 1931م بلغوا (728) نسمة منهم (371) ذكراً و(357) أنثى ولهم (173) بيت وفي عام 1945م أرتفع عددهم إلى (1520) نسمة أما عام النكبة 1948م كانوا (6218) نسمة ولهم (1477) بيت معمور ووفقاً لتقديرات وإحصاء وكالة الغوث قدر عدد أهالي الكابري عام 1998م (38183) نسمة وفي عام 2008م قدروا بـ(51621) نسمة .
عائلات القرية وعشائرها
من عشائر وعوائل الكابري الذين استطعنا معرفتهم هم : سالم، بلقيس، الجشي، جوهر، الوعرية، الدهاك،قدورة، الأشوح، أدغيم، اليشرطي، الشاذلي، فرحة، الزعزوع، عكر، العفيفي، مباركي، ازدحمت، أبو الخير، عثمان، سلامة، عاطف، الدليل، النحفاوي، مدورية، القاضي، زنبع، الصفدي، سرحان، خميس، العربجي، المصري، المصاروة، خليفة، المليجي، دباجة، الحاج حسن، السلعوس، الشيخ عيسى، إبراهيم، العويسي، الحصري، حماد، يعقوب، عيد، الشبطي، أبو سعيد، قسومه، الزهر،الزين، راضي، الحاج درويش، مرعي، العبد، الناصر، الأنس، عركي، العبودة، الشحيمي، الياسين، أبو منهل، يوسف الحاج، مليحه، صالح، مصطفى الشيخ، زياد، عبد الرحمن، بدوي، أبو علي، صبحيه، حلواني، حسين، أبو علي، العلي، رافع، الحسني، ستر الله، الديراوي، السبع، عارفي، الأفندي، عبد العال.
تاريخ القرية
في أواخر القرن التاسع عشر كانت الكابري قرية مبنية بالحجارة وفيها 400 نسمة وقد غرس سكانها المناطق المجاورة أشجار التين والزيتون والرمان والتوت والتفاح وكانت القرية معروفة بينابيعها كعين المفشوح وعين فوار وعين العسل وعين كابري التي كانت تضخ معا ما مجموعه 8,6 ملايين متر مكعب سنويا وهذا ما جعلها من أهم مصادر مياه الشرب في فلسطين والمصدر الأساسي لها في قضاء عكا وقد بني بعض قنوات المياه التي كانت تجلب المياه منها الى عكا في العصر الهلنستي وبنيت قناتان في القرن التاسع عشر للغرض ذاته من قبل حاكمين متتاليين من حكام عكا. هما : احمد باشا الجزار سنة 1800 وسليمان باشا في سنة 1841.
خلال الانتداب البريطاني كانت منازل القرية مبنية بالحجارة والاسمنت أو بالحجارة والطين أو بالاسمنت المسلح وكان سكانها جميعهم من المسلمين وكان لها مسجدها الخاص ومدرسة ابتدائية للبنين وكان اقتصادها يعتمد على الزراعة وتربية الحيوانات في 1944 1945 كان ما مجموعه 743 دونما مخصصا للحمضيات والموز و140576 دونما للحبوب و 5278 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين منها 540 دونما غرست فيها أشجار الزيتون وخلال النصف الثاني من فترة الانتداب كان بعض سكان الكابري يربي المواشي .
كانت القرية مبنية فوق موقع اثري واسع يمتد الى الجنوب الغربي نحو القريتين التوأمين : النهر والتل وقد أصبحت هذه المنطقة آهلة أول مرة في سنة 3200 قبل الميلاد تقريبا حين احتل الفرس المنطقة وكان في الموقع أسس أبنية وقطع من الفسيفساء ومقابر منحوتة في الصخر وكان الى جانب القرية خربة فيها بقايا بناء مربع مبني بالحجارة المنحوتة وصهاريج للمياه محفورة في الصخر.
الكابري عام 1872م
كان لواء عكا عام 1872م حسب السالنامة والوثائق الرسمية العثمانية مقسم إلى خمسة أقضية هي :
1ـ قضاء عكا .
2ـ قضاء حيفا .
3ـ قضاء الناصرة .
4ـ قضاء صفد .
5ـ قضاء طبريا .
وهذه الأقضية مقسمة إلى نواح وكانت صفد مقسمة ناحيتين :
1ـ ناحية جبره ويتبعها (25) قرية .
2ـ ناحية الجبل ويتبعها (13) قرية وكانت الكابري ناحية الجبل وبيوتها المعمورة (67) بيتاً بالإضافة إلى (8) بيوت للعزاب (الغير متزوجين) ، وقرى ناحية الجبل في قضاء صفد هي : ترشيحا ، سحماتا ، كفر سميع ، أم الفرج ، البقيعا ، سعسع ، بيت جن ، حرفيش ، قرية نبي الله سبلان ، دير القاص ، فصوله ، معين ، كابرة (الكابري) .
الكابري في القرن السادس عشر الميلادي
تكمن أهمية الوثائق العثمانية القديمة باعتبارها شاهداً على حقبة زمنية من تاريخ هذا الوطن وتفيد هذه الوثائق أن الكابري كانت عامرة بأهلها مزدهرة بزراعتها لخصوبة أراضيها وهي من القرى الدافعة لضريبة الزراعة واشتهرت بزراعة القمح والشعير والسمسم والقطن والذرة والمزروعات الصيفية والاشجار المثمرة .
وكانت الكابري في تلك الفترة خصوصاً أعوام 1549م عدد البيوت المعمورة (10) بيوت وفي عام 1563م أيضاً عشرة بيوت في عام 1596م/1597م كانت (10) بيوت وللأهمية قمنا بزيارة لشيخ الجغرافيين الفلسطينيين العلامة الدكتور كمال عبد الفتاح جبر في مدينة جنين وسألناه عن قرية الكابري فقال : انها قرية يكفي عيون الماء فيها التي كانت تسقى مدينة عكا أما عن تاريخ القرية عام 1596-1597م إرجع إلى الكتاب : ( الجغرافية التاريخية لفلسطين وجنوب سوريا وشرق الأردن) الذي طبعناه عام 1977م تجد فيه ما يسرك وجاء فيه : أن قرية الكابري كتبت (كابرا) وكانت تتبع ناحية عكا لواء صفد وكان عدد أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة عشرة وعدد البيوت المعمورة عشرة وقيمة الضريبة الزراعية (25%) وقيمة ضريبة القمح (الحنطة) (780) أقجة والأقجة عملة عثمانية قديمة صنعت من الفضة وكانت غالية وعالية الثمن وهي العملة المشهورة في تلك الفترة وكانت ضريبة الشعير (240) أقجة وضريبة المحاصيل الزراعية من مقاثي البطيخ والشمام والذرة والسمسم والخضار والمحاصيل الصيفية كانت (240) أقجة وكانت الضريبة الناتجة عن زراعة القطن هي (200) أقجة ودفعت القرية ضريبة على الماعز والنحل بقيمة (40) أقجة .
احتلال القرية
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
تم احتلال القرية ليل 20 - 21 أيار مايو 1948 كجزء من المرحلة الثانية من عملية بن عمي (أنظر الغابسية, قضاء عكا). وقد جاء في (تاريخ حرب الاستقلال) والأرجح انه خطا أن القرية سقطت في وقت لاحق في أواسط تموز يوليو خلال عملية ديكل وكتب موريس يقول أن سكانها كانوا في معظمهم فروا قبل احتلالها بعيد (عمل انتقامي للهاغاناه قتل فيه عدد من سكان القرية)ولا يذكر أين وقع ذلك ولأعدد الضحايا من جراء هذا العمل الانتقامي ويبدوا أن القرية كانت تعتبر مركزا لـ (القوات المناهضة للببشوف) .
عندما أجرى المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال مقابلات في السبعينات مع سكان القرية, أكد هؤلاء إن الحرب كانت وصلت الى الكابري قبل هجوم أيار مايو النهائي بمدة واسترجعوا الى الذاكرة هجوما في 1شباط فبراير 1948 حين حاولت وحدة صهيونية صغيرة منزل زعيم في القرية يرتبط بتحالف مع مفتي القدس وبعد هذه الهجمة السريعة والانسحاب عمد سكان القرية الى إيقاف حركة مرور اليهود على طريق العام الى الشمال وفي 28 آذار مارس نصب سكان القرية كمينا لثلاث عربات مدرعة تواكب قافلة عسكرية وهي عملية رفضت وحدة جيش الإنقاذ العربي أن تشارك فيها في البدء. وبينما استمرت المعركة وشارف سكان القرية إن 74 جنديا من الهاغاناه قتلوا في هذه المعركة وجاء تقرير لصحيفة (نيورك تايمز) ليؤكد حدوث هذا الاشتباك وأورد مقتل 49 من اليهود و6 من العرب وأضاف إن قوام القافلة اليهودية كان خمس شاحنات وعربة واحدة وقد اضطر هذا الأمر البريطانيين الى قصف الكابري وفيما بعد خلال الهجوم الأخير على القرية القي القبض على عدد غير معروف من سكان القرية وقتل البعض الآخر وهذا بحسب ما جاء في شهادات السكان. وقتل بعضهم أيضا في أثناء تشردهم في الجليل حين عمت القوات الصهيونية أنهم من الكابري.
قرى عكا التي أصابها التطهير العرقي
الكابري ، الزيب ، أم الفرج ، سروج ، النبي روبين ، تربيخا ، السمرية ، سحماتا ، الرويس ، التل ، النهر ، المنشية ، معار ، السمنية ، مجد الكروم ، كويكات ، كفر عنان ، خربة جدين ، أقرت ، الغابسية ، دير القاصي ، المنصورة ، الدامون ، البروه ، البصة ، خربة عربين ، عمقا ، ومدينة عكا .
خدمة أبناء القرية في الجيش العثماني
من دفتر تفقد الحياة للمرشحين للجيش العثماني
هذا الدفتر الذي بين أيدينا فيه أسماء المرشحين للجيش العثماني وذلك سنة 1914م وفيه أسماء عدد من أبناء عكا والزيب وأم الفرح والقرى المجاورة إرتأينا أن نذكر أسماء أهالي الكابري لأهميتها عند أهالي الكابري وهم :
1ـ مصطفى عبد يوسف الحج من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
2ـ محمد حسين المصري من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
3ـ عزت عيسى أحمد مصري من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
4ـ سليمان محمد مليحه من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
5ـ حسن مصطفى محمد دباجة من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع.
6ـ محمد إسماعيل محمد فورية من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
7ـ قاسم مصطفى حسن صالح من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
8ـ مصطفى الشيخ مصطفى الشيخ من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
9ـ أحمد حمود أحمد زياد من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
10ـ مصطفى عبد الفتاح عبد الرحمن من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .
11ـ علي إبراهيم حسين دغيم من مواليد 1313هـ ويعمل مزارع .
12ـ موسى عيسى أحمد صفدي من مواليد 1313هـ ويعمل مزارع .
13ـ علي حسن علي ناصر من مواليد 1313هـ وله أملاك كثيرة .
14ـ راضي محمد علي حاجي حسين غير متزوج يعيش مع والده مواليد 1313هـ
15ـ عبد الرزاق مصطفى حسن بلقيس مواليد 1313هـ يعيش مع والده وهم ملاك .
16ـ عبد اللطيف جوهر سرحان اليشرطي مواليد 1313هـ متزوج أبنة اسماعيل عبد الملك .
17ـ يوسف مصطفى خليل العلي غير متزوج ويعيش مع أمه لأن والده متوفي .
18ـ محمد سعيد محمد أشوح مزارع غير متزوج مواليد 1313هـ والده حي أخوه أحمد في العسكر .
19ـ ناشي حسين يوسف رافع متزوج من قرية ترشيحا .
20ـ عبد الرزاق أحمد حسن حلواني .
21ـ حسين حسين محمد وعرية غير متزوج مواليد 1313هـ .
22ـ عثمان محمد خالد الجش مزارع .
23ـ خليل إبراهيم أحمد صفدي مواليد 1313هـ .
24ـ حسين محمد محمود بدوي .
25ـ محمود درويش محمد الجش مواليد 1313هـ أعزب مزارع .
روايات أهل القرية
عبد الحصري، مهجر من قرية الكابري يقطن في مدينة عكا اليوم، ولديه 11 من الأبناء والبنات، قال: "ذهبت ثلاث مرات إلى لبنان بعد الاحتلال عام 48، لأننا بقينا لوحدنا في عكا بعد النكبة. فقط أنا ووالدي الذي توفي عام 1954. فبقيت وحيداً من عائلة الحصري، لأن غالبية عائلتي تهجَّرت بالنكبة".
وتابع "قبل الاحتلال ذهبت إلى لبنان عبر البحر ونزلت في صيدا وعدت إلى عكا. وفي سنة الثلجة 1950 بعد النكبة، ذهبت باحثاً عن أقاربي في لبنان سيراً على الأقدام. وبعد عام 1967 وجدتهم في مخيم نهر البارد. ذهبت إلى لبنان مشياً على الأقدام، خرجت من عكا إلى قرية البعنة ومن ثم إلى قرية دير الأسد، وبعدها إلى قرية حرفيش حتى وصلت قرية رميش في لبنان، وذهبت لبيروت. في السابق كانت الحدود مفتوحة".
وأضاف "مرة بالصدفة عند عودتي إلى عكا من لبنان في سنة الخمسين، وجدت في طريقي رجلين وامرأتين، بطريقهم للعودة إلى فلسطين، مشيت معهم وعندما أردنا عبور الشارع رأينا دبابة إسرائيلية أمامنا، فاختبأنا في الوادي حتى مرت وواصلنا طريقنا. في ذلك الوقت لم تكن الحدود مثل اليوم، وكانت الناس تذهب إلى لبنان وتعود لفلسطين".
وتابع "جدّي وجدتي، أبناء عمي وأعمامي خارج البلاد. كبار السن غالبيتهم توفوا. ومؤخراً زرت عائلتي في الدنمارك وألمانيا وأيضاً ابنة عمي في كندا، أردت أن أتواصل معهم ليعرفوا أننا موجودون على قيد الحياة".
وأقامت الحركة الصهيونية كيبوتس "يحيعام" في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 1946 بجانب الكابري وسكنه 60 شخصاً. منذ قرار التقسيم في 29 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1947 حوصر الكيبوتس الذي كان داخل منطقة مكتظة بالعرب.
وفي السياق قال محمد كيال من جمعية المهجرين: "كان وضع الكيبوتس حرجًا، قررت قيادة لواء "كرميلي" إرسال قافلة عسكرية تحمل مؤنًا مكونة من تسع مركبات مدرعة مع حوالى 90 جنديًا من الكتيبة 21 التابعة للواء المذكور. وعند محاولة دخول الكتيبة الصهيونية للقرية تصدى لها المقاومون العرب الفلسطينيون بيوم 27 مارس/آذار بعام 48 وسقط في أعقابها 47 صهيونياً، وكذلك قائد الكتيبة شختير بن عامي، وسميت المستوطنة اليهودية بن عامي. بعد شهرين في 21 مايو/أيار عندما احتل الصهاينة الكابري كانت العملية تحمل اسم بن عامي على اسم قائد القافلة الذي سقط في هذه المعركة. ووفق مصدر من كتاب الهاجانة يقول إن هذه المعركة استمرت عشر ساعات".
وأضاف "قيل للقوات الصهيونية التي هاجمت القرى المشمولة بعملية بن عامي في مايو/أيار 48 أنه يجب إزالتها انتقاماً لخسارة القافلة، دمّرْ واطردْ. مهمتنا هي الهجوم من أجل الاحتلال، قتل الرجال تدمير وإحراق الكابري وقريتي أم الفرج والنهر"، هذا الاقتباس ذُكر في أرشيف كتاب إسرائيلي ذكر كتيبة لواء كرميلي في حرب الاستقلال. تم احتلال الكابري خلال 29 ساعة، وجرت عمليات تطهير عرقي.
المرجع
موقع وصحيفة العربي https://www.alaraby.co.uk/sites/default/files/media/images/F9D66C8D-63D3-4DD9-B174-02E27905A62B.jpg
القرية اليوم
لم يبق اليوم سوى بعض الحيطان المتداعية وركام الحجارة المغطاة باشوك والأعشاب والحشائش وتستخدم مستعمرة كابري الأراضي القريبة من الموقع للزراعة والرعي. استنادا الى السجلات التي اطلع موريس عليها فانه بوشر في 18 كانون الثاني يناير 1949 بناء كيبوتس في موقع القرية المدمرة أطلق عليه كبيوتس كابري ،وقد تم بناؤه في الجزء الشمالي الغربي من موقع القرية. أما مستعمرات غعتون التي بنيت في سنة 1948 ومعونا التي بنيت في سنة 1949 وعين يعقوب التي بنيت في سنة 1950 ومعلوت التي بنيت في سنة 1957 فهي تابعة للكابري أو لقرية ترشيحا وهي على بعد عشرة كيلومترات الى الشرق من الكابري. ولما كانت آخر خريطة لممتلكات القرى وهي تلك التي صدرت أيام الانتداب, تدمج أراضي الكابري وترشيحا بعضها في بعض فمن المستحيل التأكد مما إذ ا كانت ترشيحا. أما آخر المستعمرات المبنية على أراضي الكابري فهي كفار فراديم بنيت في سنة 1948
الباحث والمراجع
الباحث
محمد ياسر
بلسم الصايغ
المراجع
الخالدي, وليد, كي لا ننسى, ط. الثالثة:بيروت, شباط/2001,ص491, مؤسسة الدراسات الفلسطينية
الباحث عباس نمر
موقع الرابطة
https://rabettah.net/faces/loc/776/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A-v1
https://www.tarshiha48.com/2020/05/blog-post_59.html
http://hasad.nadsoft.co/?mod=articles&ID=3570#.Ysgz83ZBzcc
https://www.howiyya.com/vw_docs5list.php?start=41
الأرشيف الرقمي https://palarchive.org/index.php/Detail/objects/216174
http://hasad.nadsoft.co/?mod=articles&ID=3570#.Ysgz83ZBzccموقع حصاد
موقع الرابطة
https://rabettah.net/faces/loc/776/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A-v1
موقع وصحيفة العربي https://www.alaraby.co.uk/sites/default/files/media/images/F9D66C8D-63D3-4DD9-B174-02E27905A62B.jpg