خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية قرية أبو كشك/ عرب أبو كشك
أعلام من القرية - قرية أبو كشك/ عرب أبو كشك - قضاء يافا
الشيخ شاكر أبو كشك زعيم ثورة عام 1921م
هذه الكلمة الموجزة تسلط الضوء على الشيخ شاكر أبو كشك زعيم ثورة عام 1921م في فلسطين المولود عام 1900م وتعلم بالمدرسة الرشيدية في مدينة يافا وقاد الثورة وهو في ريعان شبابه حيث قام بالهجوم على قرية ملبس (مستوطنة بتح تكفا) وقتل وأصيب أكثر من (100) شخص من الطرفين وغنم الشيخ شاكر أبو كشك أكثر من مئة قطعة سلاح وأغنام وخيل وزعت على العشائر ، فقامت قوات الاحتلال البريطاني بصب غضبها على قرية أبو كشك وشيخها والهجوم عليها وبعد ثلاثة أيام من الاشتباكات خرج أهالي قرية عرب أبو كشك ومن تبقى في القرية غير الشيخ شاكر ، واعتقل الشيخ واحرق بيته مع بيوت العشيرة التي تزيد عن (40) بيتاً مع مضافاتهم ، وقرر قائد الهجوم على عرب أبو كشك إحراق الشيخ لكن مساعده ضابط هندي قال : لا يجوز إحراق المعتقلين وفي شهر آب عام 1921م أذاعت المحكمة العسكرية حكمها على الشيخ شاكر وإدانته بتهمة الهجوم على قرية ملبس وحكمت عليه بالأشغال الشاقة لمدة خمسة عشر عاماً لكن لحداثة سنه خفضت إلى عشر سنوات وبعدها أقفلت مدينة يافا احتجاجاً على سجن الشيخ شاكر وعاشت المدن الفلسطينية في توتر وقلق وهذه العملية هي أول ما قام به الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال العسكري البريطاني ومن معه من المستوطنين وسميت ثورة أبو كشك وأيضاً أطلق عليه فيما بعد رجل المرحلة الأولى .
ثم سعى زعماء يافا المحليون بالتهدئة خصوصاً رئيس البلدية عاصم السعيد ووجهاء يافا والتجار منهم عمر البيطار وعبد الله الدجاني من أجل التهدئة إلى أن فتحت المحلات بعد اتخاذ التدابير السلمية المشروعة لنوال الحقوق ورضي السكان بالعودة إلى أعمالهم .
واستمرت الاحتجاجات في بئر السبع هذا ما أقلق المندوب السامي وأفرج عنه بعد ثلاث سنوات وخرج متعلماً القراءة والكتابة للغة الانكليزية وبعد خروجه من السجن أول عمل قام به إنشاء مدرسة في قريته عرب أبو كشك وأفتتحت عام 1925م ويدرس فيها حتى الصف الرابع وكانت للقرية والقرى المجاورة وأصبح عربان نهر العوجا بعد توجيهات الشيخ شاكر شعلة من النشاط في زراعة الأرض وأصبحت منتوجاتهم تغرق الأسواق في المدن الفلسطينية .
وبدأ يتوافد عليه رؤوساء الأحزاب والمؤتمرات ليكون عضواً معهم فرفض ذلك وقال علي الاهتمام بمنطقتي وأطلق عليه في المنطقة شيخ عربان نهر العوجا ، وفي 26/10/1935م ظهر حزب الكتلة الوطنية الذي يسعى إلى توحيد كافة الأحزاب السياسية والوطنية ويسعى إلى استقلال فلسطين ويعتمد على الطرق العملية المؤدية إلى إنعاش الصناعة والزراعة والتجارة والاهتمام بالصحة جاء الى الشيخ شاكر وفوداً من جميع المناطق في فلسطين ليكون أحد أعضاء حزب الكتلة الوطنية فوافق على ذلك ، وكان رئيس الحزب المحامي عبد اللطيف صلاح وكان من الأعضاء الشيخ شاكر أبو كشك وتوفيق الفاهوم وعبد الفتاح طوقان والحاج سعيد كمال وحمدي النابلسي ووهبة تماري … إلخ .
وكان رحمه الله عضواً في المؤتمر العربي القومي في بلودان عام 1937م وأطلق عليه في تلك الفترة اسم أمير عرب أبو كشك ومن أعضاء المؤتمر السيد أكرم زعيتر وأحمد الشكعة وعبد الحميد شومان والشيخ سعيد الخطيب إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك وأحمد الشقيري ويعقوب الغصين … إلخ وفي بداية الأربعينيات عين رئيس الجمعية القروية في يافا .
وفي عام 1947م عين عضواً في اللجنة القومية في يافا ومن أعضاء اللجنة الشيخ شاكر أبو كشك وظافر راغب الدجاني وميشيل عازر والدكتور عوني حنون والدكتور ميشيل تادرس ومن العباسية موسى أبو حاشية ومن كفر عانة ذياب الموسى ومن العباسية زكي عبد الرحيم … إلخ .
وانتقل إلى رحمة الله تعالى في طولكرم بعد النكبة عام 1964م .
كلمة لا بد منها
إن الحنين إلى قرية عرب أبو كشك ونهر العوجا والحقول المثمرة والأرض العامرة المزروعة ببيارات الحمضيات والموز والعنب والتين والسهول الغنية بسنابلها المليئة بالحب من قمح وشعير وذرة وسمسم إنها أراضي كانت تموج في اخضرارها المزينة بالأزهار والورود والأشجار المثمرة والغير مثمرة تحيي أهلها بروائحها الذكية وتقول الرواية الشفوية من الاستاذ محمد موسى أبو لبدة (أبو المجد) إن والدي رحمه الله كان له في جوار البيت (360) شجرة عنب وهذه مخصصة لزوارنا وثمار العنب هذه ليست للبيع مطلقاً وهذه القرية في نهاية العهد العثماني كان أحد أفراد أبو لبدة وهم عائلة صغيرة في قرية عرب أبو كشك له (800) رأس من الأبقار والجواميس وأهل القرية كان اهتمامهم بالخيل والجمال وتربيتها وبقي الحال حتى عام النكبة 1948م ولا ننسى مقاثي البطيخ والشمام والبندورة والفقوس والخيار والكوسا … إلخ .
ونحن ما فيه اليوم ما هو إلا جزء من الحاضر الصعب والواقع الأليم الذي يعيشه ابن قرية عرب أبو كشك المبعد عن وطنه على طريقة التطهير العرقي والذي لفحته رمضاء الغربة بعيداً عن أرضه منذ (69) عاماً وحتى اليوم تاركين أعز ما يملكون الأرض مسقط رأس الآباء والأجداد إنه الوطن الذي لا يشغله شاغل وابن فلسطين لا ينام إلا وهو يحلم بالعودة (وما بضيع حق ووراءه مطالب) .
وما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس لكن أين التطبيق ؟!! ولا شيئ أخطر على الإنسان الفلسطيني من أن يكون جاهلاً بالتاريخ وماضيه ونحن أبناء هذا الوطن