احتلال القرية - الحُسَيّنِيَة/ صفد - قضاء صفد

تعرضت قرية الحسينية منذ مطلع العام 1948 لعد هجمات صهيونية كان أبرزها الهجوم يوم 12 آذار 1948، ونقلاً عن "بني موريس" يذكر الخالدي في كتابه: كي لاننسى: 

 أن فرقة من   البلماخ نسفت خمسة منازل في الهجوم الذي استهدف الحسينية يوم 12 آذار،  كذلك جاء في مقال نشرته ((نيويورك تايمز)) أن فرقة، قوامها 50 شخصاً تقريباً، أغارت على القرية في الساعة 40: 1 فجر يوم 13 آذار/مارس و((نسفت، تحت غطاء كثيف من النيران، اثني عشر منزلاً قبل أن تنسحب)). وقد قُتل في الهجوم خمسة عشر عربياً، وجُرح عشرون.

وأضافت الصحيفة تقول: إن رجال الشرطة والجيش البريطانيين دخلوا المنطقة لاحقاً، وفرضوا حظر التجول، وأجلوا السكان. وبعد أيام قليلة، في 16-17 آذار/مارس، ((قُتل أكثر من ثلاثين عربياً بالغاً (باستثناء النساء والأطفال) )). في هجوم آخر على الحسينية، بحسب ما جاء في تقرير أعدته إحدى كتائب البلماخ. وقدرت مصادر "إسرائيلية" مجموع عدد القتلى بعدة عشرات، وقالت أن القرية هجرها سكانها الذين ((هربوا عبر الحدود)). وقد زُعم أن المجزرة جاءت انتقاماً لانفجار لغم أرضي كان زُرع لمنع مرور اليهود بالمنطقة.

بعد هذين الهجومين، فرض البريطانيون حظر التجول لمدة أسبوع على طرق منطقة الحولة،).

من الجائز أن يكون بعض السكان الذين نجوا من المجزرة مكثوا أو عادوا في الأيام اللاحقة؛ واستناداً إلى تقارير الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية"، فإن سكان الحسينية لم يغادروا قريتهم إلا في 21 نيسان/أبريل. ويقول موريس أن فرارهم ربما كان نتيجة قصف الهاغاناه للقرية بمدافع الهاون، والغارات المباشرة (التي كانت تشن في سياق عملية يفتاح)، أو نتيجة الخوف من غارات كهذه.