احتلال القرية - خَانْ الدْوِيّر/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

هناك روايتان حول احتلال القرية، هما:

أولاً: رواية المؤرخ "مصطفى الدباغ": حيث صنَّف القرية من بين القرى التي احتلت في ثلاثينيات القرن الماضي، ويذكر أن عدد سكانها كان حتى عام 1938 حوالي 155 نسمة، ولم يذكر أي إحصائية لأهالي القرية عقب ذلك التاريخ، ويؤكد أن الصهاينة عندما أنشؤوا قلعتهم "دان" على أراضي القرية في 4-5-1939 عمدوا لطرد أهالي القرية منها، ولم يعد يُذكر لهم أي وجود في القرية.

ثانياً: رواية المؤرخ "وليد الخالدي" في موسوعته "كي لا ننسى" في هذه الرواية يستند الخالدي لما دونه الصهاينة عن حروبهم، ويذكر التالي:

"لما كانت خان الدوير تقع في أقصى الشمال من الجليل الشرقي، فمن الجائز ألَّا تكون القوات الصهيونية إلا في نهاية عملية "يفتاح" أواخر أيار/ مايو 1948، لكن من الأرجح أن تكون القرية تعرضت للجهوم قبل ذلك بمدة لابأس فيها، إذ اندفعت الهاغاناه للسيطرة على الحدود السرقية قبل نهاية الانتداب البريطاني في 15 أيار، يضاف إلى ذلك أن وصول الصهاينة إلى القرية كان سهلاً من مستعمرة "دفنه" القريبة، والتي كانت إحدى نقاط انطلاق الغارات الصهيونية على سورية في ذلك الوقت لذلك من الجائز أن تكون استهدفت بالهجوم في المراحل الأولى من عملية "يفتاح" في النصف الثاني من شهر نيسان/ابريل1948.

استناداً للروايتين السابقتين وإلى ما استطعنا الوصل إليه من معلومات حول خان الدوير فإنه من الممكن أن تكون القرية احتلت في بداية عملية "يفتاح" كونها منطقة حدودية أولاً، وكون مستعمرتي " دفنه" & "دان" كانتا مبنيتان على أراضي القرية، وكما هو معروف عن الصهاينة فإنهم كانوا يخشون الوجود العربي على مقربة من مستعمراتهم خصوصاً مع اندلاع الحرب مع العرب.

لذلك ربما غادر أهالي القرية قبل هجوم الصهاينة عليها، إذ أن الصهاينة اسنتاداً لرواية د. وليد الخالدي لم يحتا الصهاينة أرضي القرية بشكل مباشر إلا في 30 أيار/مايو 1948.