معلومات عامة عن لَزَّازَة - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية لَزَّازَة
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت قائمة فوق تلة منبسطة على ضفاف نهر الحاصباني الذي ينبع من الأراضي اللبنانية مخترقاً سهل الحولة في شمال مدينة صفد وعلى بُعد 27.5 كم عنها بارتفاع 75 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 1586 دونم بُنِيَتْ منازل القرية على مساحة 27 دونم منها.
احتلت القرية في سياق "يفتاح" على يد وحدات الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وكان ذلك يوم 21 أيار/مايو 1948.
الحدود
كانت قرية لزازة تتوسط القرى والبلدات التالية:
سبب التسمية
لَزَّازة بالفتح مع تشديد الثاني وهاء في آخرها، لعلها من الفعل (لَزَّ) بمعنى شده وألصقه.
العمران
أسماء عائلات القرية هي:
شاهين، اللحام، الحسين، الجمرة، عبد الله.
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية عام 1931 بــ 176 نسمة، جميعهم من العرب ولهم 39 منزلاً.
ارتفع العدد عام 1945 إلى 230 نسمة، انخفض عددهم عام 1948 إلى 167 نسمة وكان لهم 59 منزلاً.
قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بــ 1638 نسمة.
تنويه:
في إحصائيات سلطات الانتداب البريطاني الرسمية لعدد سكان فلسطين عام 1945 سنجد أن عدد سكانها سجل 330 نسمة، وفي عام 1948 كان 267 نسمة، هذه الإحصائيات ضمت اليهود الذين كانوا مستوطنين في مستعمرة "بيت هليل" قرب أراضي القرية وعلى الرغم من أن المستعمرة مقامة على أراضي قرية الزوق التحتاني إلا أنها في تلك الإحصائيات ضُمت إدارياً لقرية لَزَّازة.
الحياة الاقتصادية
كانت الزراعة هي النشاط الاقتصادي الأساسي الذي اهتم به أهالي القرية، إلى جانب رعاية وتربية المواشي حيث كانت المحاصيل الزراعية والمنتوجات الحيوانية الفائضة عن حاجة الاستهلاك المحلي، تباع في القرى والبلدات المجاورة، بالمقابل عَمِدَ أهالي القرية إلى شراء حاجاتهم الغذائية والاستهلاكية غير المتوفرة في القرية من القرى المجاورة.
الاستيطان في القرية
بنى الصهاينة عام 1940 موشاف "بيت هِلِيْل" على أراضي قرية "الزوق التحتاني شمال غربي قرية لزازة، ولكن ليس على أراضيها، وعندما أجرى البريطانيون إحصائيات لسكان فلسطين عام 1944-1945 ضُمت مستعمرة "بيت هليل" إدارياً لقرية لزازة، وعقب احتلال قرية لزازة في أيار 1948 ضُمَّتْ أراضي قرية لزازة لمستعمرة "بيت هليل"، وهو بالأصل موشاف يتبع لحركة المستوطنات، سكنها يهود مهاجرين من روسيا، وبولندا ورومانيا.
المرجع:
-الخالدي، وليد."كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948".مؤسسة الدراسات الفلسطينية. لبنان: بيروت.1997.ص: 260-261.
-صايغ، أنيس."بلدانية فلسطين المحتلة". منظمة التحرير الفلسطينية- قسم الأبحاث. لبنان: بيروت. 1968. ص: 78.
الثروة الزراعية
ازدهرت الزراعة في أراضي القرية نظراً لوفرة المياه إذ أنها تقع على ضفاف نهر الحاصباني، بالإضافة لخصوبة أراضيها وتربتها البركانية السوداء، ووقوعها على الحافاة الشمالية لسهل الحولة، جميعها عوامل جعلت من الزراعة النشاط الأساسي ومصدر الرزق الأول لأهالي القرية، وقد شغلت الأراضي المزروعة ما مساحته 1252 دونم من مجمل أراضي القرية.
تنوعت المحاصيل المزروعة في أراضي لزازة ومنها:
- الحبوب: كالقمح، الشعير، والذراة الصفراء وغيرها.
- الأشجار المثمرة كالفاكهة المتنوعة.
- البساتين المروية: التي غُرِسَتْ فيها أصناف متنوعة من المحاصيل كالبندورة، الخيار، البصل وغيرها.
تفاصيل أخرى
نحتاج لمعرفة تفاصيل أكثر عن القرية، الرجاء من أبناء القرية أو ممن يعرف معلومات وتفاصيل عن قرية لَزَّازة التواصل معنا، لتدعيم هذه المعلومات والإفادة منها.
التعليم
كان في القرية مدرسة ابتدائية واحدة، وكان عدد تلاميذها 26 تلميذاً سنة 1945.
تربية الحيوانات
إلى جانب الزراعة اهتم أهالي القرية بتربية الحيوانات، إذ اهتموا بتربية رؤوس الماعز، الأبقار، والأغنام بالإضافة إلى الاهتمام بتربية النحل والدواجن وغيرها.
كما كان صيد الأسماك من نهر الحاصباني مورداً من موارد الرزق.
احتلال القرية
ورد في كتاب "كي لا ننسى" للراحل وليد الخالدي ونقلاً عن مصادر "إسرائيلية" أن قرية لَزَّازة احتُلَّت في سياق عملية "يفتاح" التي كانت تهدف لاحتلال قرى ومدن الجليل الأعلى، والتي امتدت في الفترة مابين أواسط شهر نيسان/ أبريل ونهاية شهر أيار/ مايو 1948، وفي تفاصيل احتلال قرية لَزَّازة، يذكر الخالدي نقلاً عن تلك المصارد أن أهالي القرية تأثروا بالشائعات التي أطلقها الصهاينة آنذاك حول المجازر التي ارتكتبها العصابات الصهيونية في القرى التي احتلتها، وأنهم غادروا قريتهم يوم 21 أيار/ مايو 1948 لتدخلها وحدات الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وتحتلها وتدمر منازلها، ولا يُذكر أي معركة جرت في القرية عند احتلالها.
القرية اليوم
دُمِرَتْ معظم منازل القرية عقب احتلالها، ولم يبقَ من أثرها العربي سوى أكوام حجارة منازلها المدمرة التي تغطيها الأعشاب والنباتات البرية.
إدارياً ضُمت أراضيها لمستعمرة "بيت هليل" المجاورة لها حيث يستغل مستوطني تلك المستعمرة أراضي القرية في أعمالهم الزراعية.
أهالي القرية اليوم
بعد رحيلهم عن قريتهم لجؤوا إلى مخيمات الشتات في سورية ولبنان ويقيمون فيها حتى اليوم.
الباحث والمراجع
إعداد: آية عمرو& رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 162.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 31- 45- 150- 154- 155- 250- 257.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 360- 361.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 498.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 30.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 70- 71.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 241- 251.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 78.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 108.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 10.
- "قرية لزازة- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 14-6-2022 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Safad/Lazzaza/ar/index.html