احتلال القرية - هَرَّاوّي/ خربة الهَرَّاوّي/ عرب الحمدون - قضاء صفد

أوردت صحيفة فلسطين اليومية في 13 شباط/ فبراير 1948 نبأ عن تعرض حافلة كانت تقل عرباً كان متجهة من الحولة إلى صفد تعرضت هذه الحافلة لكمين نصبه لهم وحدة صهيونية في محيط أراضي قرية الهراوي حيث تعرض العرب هؤلاء لإطلاق نار، ورمى الصهاينة عليهم قنابل حارقة ما أدى لمقتل أربعة أشخاص وجرح الباقي، ولم يورد أي ذكر لمعارك أخرى حدثت في الهراوي إلا في أيار 1948، على الرغم من مشاركة عدد من أبناء القرية في المراحل الأولى للحرب بدأت تشتعل بين العرب والصهاينة منذ صدور قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 حيث تنبه العرب للخطر الصهيوني القادم.

وفي 5 أيار/ مايو 1948 ذكر فوزي القاوقجي قائد جيش الإنقاذ العربي أن الصهاينة احتلوا جميع التلال المحيطة بالهراوي وقد جرى ذلك في المراحل الأولى لعملية "يفتاح"، وكان فوج اليرموك الثاني من جيش الإنقاذ بقيادة أديب الشيشكلي هو المسؤول عن حماية المنطقة، والمرجح أن تكون القرية واحتلت أواسط أيار/ مايو لأن القرية استردت في معارك لاحقة بين القوات العربية والصهيونية.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) بناءً على تقرير وردها من دمشق بتاريخ 17 أيار/ مايو أن الجنود اللبنانيين والمقاتلين العرب غير النظاميين المدعومين بالطيران السوري استردوا قريتي هراوي والمالكية.

ويذكر المؤرخ وليد الخالدي أنه من الجائز ألا تكون القرية بقيت طويلاً بيد العرب لأن القريتين الأقرب إليها وهما الملاحة وبيسمون سقطتا بيد الصهاينة بشكل نهائي يوم 25 أيار/ مايو 1948.