معلومات عامة عن أم الزِينَاتْ/ قرى الروحة / قرى جبل الكرمل - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية أم الزِينَاتْ/ قرى الروحة / قرى جبل الكرمل
قرية عربية مهجرة كانت مبنية على قمة شبه مستوية في النهاية الجنوبية لجبل الكرمل وجنوب شرقي مدينة حيفا، على بُعد 27 كم عنها، وعلى ارتفاع يبلغ 317م عن مستوى سطح البحر.
تبلغ مساحتها المبنية 69 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة 22156 دونم.
كانت أم الزينات من بين القرى التي احتلت في سياق عملية "عملية بيعور حَميتس" والتي تلت عملية احتلال حيفا، وقد ذكرت المصادر التاريخية أم قوة من الكتيبة الرابعة للواء "غولاني" هاجمت أم الزينات يوم 15 أيار/ مايو 1948، واحتلتها بشكل كامل وطرد أهلها العرب منها.
جبل الكرمل:
جبل الكرمل، أو جبل مار إلياس هو سلسلة جبال في شمال فلسطين المحتلة، وهو جبل ساحلي يطل على البحر الأبيض المتوسط وعلى ميناء مدينة حيفا وخليج عكا وهو يعتبر النهاية الشمالية لجبال نابلس يأخذ الجبل شكل مثلث، رأسه في الشمال الغربي وقاعدته في الجنوب الشرقي وأعلى قمة فيه هي قمة عين الحايك ويبلغ ارتفاعها حوالي 600 متراً، ويقع جزء كبير من مدينة حيفا الحالية على جبل الكرمل.
قرى جبل الكرمل: هنالك خلاف بين القديم والحديث حول هذه القرى ولكن القرى التالية متفق عليها:
- إجزم.
- جبع.
- عين غزال.
- دالية الكرمل.
- مزار إجزم.
- عين حوض.
- الطيرة.
- أم الزينات.
الحدود
تحيط بها القرى التّالية:
خربة المنصورة، دالية الكرمل، دالية الروحاء، الريحانيّة، قيرة وقاقون، أبو زريق وإجزم.
مصادر المياه
كانت القرية تقع في منطقة تقسيم المياه بين روافد نهر المقطع وبعض روافد الأودية المتّجهة غرباً نحو البحر.
وكان أهالي القرية يعتمدون في الشّرب والرّي على عدّة آبار في القرية منها:
- بئر النظيف وبئر الشمهوريش شمال القرية.
- بئر الحراميس في جنوبها.
بلاد الروحة وقراها
الموقع والامتداد
بلاد الروحة/ الروحاء: هو مصطلح جغرافي يطلق على الأراضي والقرى التي تقع في المنطقة المتدة ما بين جبل الكرمل شمالاً وجبال أم الفحم جنوبًا، ووادي عارة ومنطقته هو الحد الجنوبي الشرقي لمنطقة الروحة مرورًا من تل الأساور حتّى اللجون، وغرباً تمتد بلاد الروحة نحو البحر المتوسط.
وأرض الروحة هي من أخصب وأجمل الأراضي الفلسطينية وأوفرها مياهاً كما أنها تتوسط الديار الفلسطينية وعندها تقاطعات الطرق الرئيسية في أرض فلسطين التاريخية حيفا- جنين- يافا، وقد كثرت فيها الخانات وأماكن الاستراحة، لذلك تسمى ببلاد الروحة، وتبلغ مساحتها وفق بعض التقديرات 220000 دونم أي ما يعادل 220 كم2.
الواقع الإداري لأراضي الروحة
تتوزع أراضي الروحة إدارياً على قضائي حيفا وجنين، فهي تمتد من جنوب وجنوب شرقي حيفا، إلى شمال غربي جنين، وتضم 39 قرية، موزعة ما بين قرى تم احتلالها وتهجيرها قبل عام 1948 بسنوات عدة، مثل: زمارين، شفيا، صفصافة، وقرى مهجرة ومدمرة إبان النكبة، وقرى باقية وقائمة حتى الآن، وهذه القرى هي:
القرى المزالة قبل النكبة
- أم التوت قضاء حيفا.
- أم الدفوف قضاء حيفا.
- المراح قضاء حيفا
- جعارة قضاء حيفا.
- زمارين قضاء حيفا.
- شفيا قضاء حيفا.
- صفصافا قضاء حيفا.
- الشونة قضاء حيفا.
المهجرة في بلاد الروحة - أبو زريق قضاء حيفا.
- أبو شوشة قضاء حيفا.
- إجزم قضاء حيفا.
- أم الزينات قضاء حيفا.
- أم الشوف قضاء حيفا.
- أم العلق قضاء حيفا.
- البرج قضاء حيفا.
- البريكة قضاء حيفا.
- البطيمات قضاء حيفا.
- خبيزة قضاء حيفا.
- خربة البويشات قضاء حيفا. (هجرت عام 1951)
- دالية الروحة قضاء حيفا.
- الريحانية قضاء حيفا.
- السنديانة قضاء حيفا.
- صبارين قضاء حيفا.
- الغبية التحتا قضاء حيفا.
- الغبية الفوقا قضاء حيفا.
- قنير قضاء حيفا.
- قيرة وقامون قضاء حيفا.
- الكفرين قضاء حيفا.
- اللجون قضاء جنين.
- المنسي-عرب بينها قضاء حيفا.
- النغنغية قضاء حيفا.
القرى القائمة حتى اليوم - كُفر قرع قضاء حيفا.
- عارة قضاء حيفا.
- الفريديس قضاء حيفا.
- عسفيا قضاء حيفا.
- مُصمُص قضاء جنين.
- مُعاوية قضاء جنين.
- مشيرفة قضاء جنين.
- البياضة قضاء جنين.
للمزيد من المعلومات حول قرى وبلاد الروحة انظر: الروحاء… من بلاد الراحة والاستجمام إلى الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني منذ لحظته الأولى
معالم القرية
كان في أم الزينات إلى حين احتلالها:
- مدرسة ابتدائيّة واحدة.
- مسجد واحد.
- مقبرة واحدة.
- أربع معاصرتقليديّة للزيّت.
الآثار
تعتبر أم الزينات موقع أثري هام يحتوي أساسات، مدافن منقورة ومنقوشة في الصخر، مُغر وصهاريج، وتابوت حجري يقع شرقي القرية، إضافةً للخرب القديمة الّتي تحيط بها:
- خربة الحراميس: جنوب القرية، تحتوي أنقاض قرية قديمة.
- خربة واد الملح: شرق القرية، ووادي الملح ينحدر من خربة الحراميس، ثم يتجه نحو الشّمال الشرقي ماراً بالخربة الّتي حملت اسمه بتل قامون، وأخيراً ينتهي بنهر المقطع.
- خربة أم الدرج: غرب أم الزينات، ترتفع 300م عن مستوى سطح البحر، تحتوي أساسات حجارة ومبانٍ مبعثرة، أعمدة، صهاريج ومعاصر.
- خربة البرك: تتألف من آثار وأنقاض.
السكان
أم الزينات من قرى قضاء حيفا العشر الأولى من حيث عدد السكّان، ففي إحصائيات تعود لعام 1922 كان عدد سكانها 787 نسمة، ارتفع عام 1931 إلى 1029 نسمة ولهم 209 منزلاً.
ثم ارتفع عام 1945 إلى 1470 نسمة، ووصل عام 1948 إلى 1705 نسمة جميعهم من العرب المسلمين ولهم 346 منزلاً. فيما قُدِرَ عدد الّلاجئين من أبناء القرية عام 1998 بنحو 10472 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
العائلات الّتي سكنت القرية هي:
حردان، الشوشاري، بشر، دبّور، مهارش، أبو طالب- الموسى، بياري، حسين، زيادة، الفحماوي، عليّان، سلامة، العلي- السمّاك، حمدان، خضر، الصفوري، أبو زرينة، حسان، الشيخ يوسف، صبح، أحمد البشايرة، أبو خليل.
الحياة الاقتصادية
تركّز النشاط الاقتصادي لأهالي أم الزينات على الزّراعة الّتي كان الزيتون أهمّها، فكانت أم الزينات ثاني قرى حيفا غرساً له، فبلغت المساحة المزروعة زيتوناً من أراضي القرية حوالي 1834 دونم وفقاً لإحصائيّات عام 1943 أي ما يعادل 8.9% من المساحة المزروعة زيتوناً في قضاء مدينة حيفا، وقد تركّزت زراعة الزيتون في الأراضي الّتي تقع شمال غرب وشمال شرق القرية.
كما ساعدت خصوبة الأراضي على زراعة الحبوب والمحاصيل المرويّة، كما اهتم أهالي القرية بتربية الماشية والدواجن بشكل خاص.
التاريخ النضالي والفدائيون
ذكرت صحيفة فلسطين أنّ وحدة صهيونيّة هاجمت ليل 19-20 كانون الثاني/ يناير 1948 قرية أم الزينات، ودخلت هذه الميليشا الّتي كان قوامها عشرة جنود القرية بلباس عسكري بريطاني، ولكن المصادر التاريخيّة لم تذكر شيئاً عن عدد ضحايا أو مصابي ذلك الهجوم.
احتلال القرية
بقي أهالي أم الزينات صامدين رغم الأحداث المتوترة الّتي عمّت البلاد، وكذلك سقوط مدينة حيفا أواخر نيسان/ أبريل 1948، ووفقاً لمصادر تاريخيّة عدة، فقد احتلّت قوات الهاغاناه في سياق عملية "بيعور حميتس" بعض القرى المجاورة لأم الزينات، ويوم 15 أيار/ مايو 1948 احتلت الكتيبة الرّابعة التابعة لـ "لواء غولاني" قرية أم الزينات وبعض القرى الأخرى.
القرية اليوم
أنشأ الصهاينة في الطرف الجنوبي للقرية مستعمرة "إليكيم"، أما منازل القرية بقيت مهجورة وحوّلها الزّمن لأنقاض يتبعثر رُكامها في أرجاء الموقع، وباتت الاشواك ونبات الصبّار وأشجار التين والرمّان، إضافةً لغابة صغيرة تغطي جزءاً من الموقع، ولاتزال مقبرة القرية ظاهرة للعيان، أمّا الأراضي المحيطة فيستخدمها "الإسرائيليّون" لزراعة الأشجار المثمرة والزيتون ومرعىً للماشية.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السّهلي، استناداً للمراجع التالية:
- أم الزينات قضاء حيفا، فلسطين في الذّاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Haifa/Umm-al-Zinat/ar/index.html
- نبذة تاريخيّة عن قرية أم الزينات قضاء حيفا من كتاب كي لا ننسى، فلسطين في الذّاكرة، الرابط:
https://www.palestineremembered.com/Haifa/Umm-al-Zinat/ar/index.html
- أم الزينات (قرية)، الموسوعة الفاسطينيّة، الرابط:
- قرية ام الزينات المهجّرة، اللجنة الرئاسيّة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، 8/9/2016، الرابط:
https://hcc.plo.ps/archives/1441
- حرب فلسطين)1947-1948 الرواية الإسرائيليّة الرسميّة، مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة، قبرص، 1984، ص582
- بلادنا فلسطين القسم الساّبع الجزء الثاني في ديار الجليل، مصطفى الدبّاغ، دار الهدى: كفر قرع، 1991، ص 659-660.
- المواقع الجغرافيّة في فلسطين الأسماءاللعربيّة والتّسميات العبريّة، شكري عراف،مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة: بيروت، 2004،ص 403
- أ. ملز B.A.O.B.B. (1932). "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك، ، ص97
- عائلات بلدة ام الزينات-حيفا، موقع هوية، الرابط: https://www.howiyya.com/vw_families5list.php?showmaster=vw_regions&fk_Id=188