معلومات عامة عن البَطَانِي الشَرقي - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية البَطَانِي الشَرقي
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الجنوبي ويحيط بها من الشرق وادي المري شمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 36 كم عنها، بارتفاع 50 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي البطاني الشرقي 5764 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل مساحة 32 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت البطاني الشرقي على يد جنود الكتيبة الثامنة لجفعاتي وذلك في سياق عملية "براك" يوم 13 أيار/ مايو 1948.
الحدود
تتوسط البطاني الشرقي القرى والبلدات التالية:
- قرية برقة شمالاً.
- قرية ياصور من الشمال الشرقي.
- قرية قسطينة شرقاً.
- قرية السوافير الشمالي من الجنوب والجنوب الشرقي.
- قرية بيت دراس من الجنوب الغربي.
- و قرية البطاني الغربي من الغرب والشمال الغربي.
البنية المعمارية
كانت منازل البطاني الشرقي مبنية بالطوب والمسقوفة بالخشب والقصب متقاربة بعضها من بعض تفصل أزقة ضيقة بينها، وتمتد من الشرق إلى الغرب على شكل مستطيل وكانت تحيط بها بساتين متفرقة وعدد من الآبار. وقد امتد البناء غرباً لأن فيضان الوادي في الشتاء أعاق امتداد القرية شرقاً في موازاة الطريق التي تربطها بقرية البطاني الغربي.
الآثار
كان ثمة موقع أثري في البطاني الشرقي فيه آثار منها أرضية من الفسيفساء وحوض وأسس لأبنية دارسة وقطع من الفخار لفسيفساء وحوض وأسس لأبنية دارسة وقطع من الفخار.
السكان
- حسب إحصائيات 1922 كان عدد سكان قرية البطاني الشرقي 304 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 424 نسمة جميعهم من العرب المسلمين.
- في عام 1945 بلغ عددهم 650 نسمة.
- ووصل في عام 1948 إلى 745 نسمة.
- أما في إحصائيات عام 1998 فقد قُدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 4630 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
فيما يلي أسماء عائلات قرية البطاني الشرقي التي استعطنا الوصول إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
- عائلة مصلح.
- عائلة منصور.
- عائلة السكني.
- عائلة حمدان.
- عائلة الدم.
- عائلة البطريخي.
- عائلة الضبة.
- عائلة الخضري.
- عائلة قاسم.
- عائلة موسى.
- عائلة أبو سرية.
- عائلة حمودة.
- عائلة أبو علي.
- عائلة الهنداوي.
- عائلة خلف.
- عائلة صعلوك.
- عائلة قنديل.
- عائلة مسلم.
- عائلة أبو سكران.
- عائلة القطاطي.
- عائلة غزال.
الاستيطان في القرية
لم يؤسس الصهاينة على أراضي القرية أية مستعمرات وإنما باتت أراضٍ زراعية ضمت إلى مستوطنتي (كريات ملاخي-أمونيم) وهي بحسب سلطات الاحتلال تعتبر من مستوطنات غلاف غزة.
الحياة الاقتصادية
كان اقتصاد الققرية يعتمد على نشاطين أساسيين هما الزراعة بالدرجة الاولى، تليها تربية الماشية، بالإضافة إلى الأعمال التجارية البسيطة المتمثلة ببيع الفائض من المنتوجات الزراعية والحيوانية وشراء الاحتياجات الاستهلاكية والبنائية من القرى والبلدات المجاورة.
الثروة الزراعية
كات الزراعة تحتل المرتبة الأولى في اقتصاد القرية خصوصاً وأن أراضيها كانت خصبة ذات مناخ متوسطي، تعتمد أحياناً على الزراعة البعلية وأحياناً أخرى على الزراعة المروية التي كان أهل القرية يتزودون بها من مجموعة آبار في أراضي القرية، أما عن نسبة الأراضي التي كانت صالحة للزراعة في قرية البطاني الشرقي فكانت تبلغ 5456 دونم من أصل 5476 دونم المساحة الإجمالية للقرية، وكانت موزعة حسب التالي:
- 319 دونم: مخصص لزراعة الحمضيات.
- 4663 دونم: مخصص لزراعة الحبوب.
- 474 دونم مخصص للبساتين المروية.
ومن أبرز محاصيل القرية:
- الحبوب: القمح، الشعير، الذرة،... وغيرها.
- الأشجار المثمرة: الحمضيات على اختلاف أنواعها، الموز، الزيتون، وغير ذلك.
- الخضراوات الموسمية المتنوعة: البندورة، الباذنجان،....إلخ
التعليم
كان التعليم في قريتي البطاني الشرقي والبطاني الغربي مشتركاً في مدرسة فتحت أبوابها عام 1947، كان فيها 119 طالباً من الذكور فقط.
المساجد والمقامات
كان في القرية مسجد واحد
تاريخ القرية
النشأة
يشير أقدم ذكر للقرية إلى أنها كانت في البدء مزرعة لأول الخلفاء الأمويين "معاوية بن أبي سفيان".
في عهد العثمانيين
وتحديداً في سنة 1596 ذكرت المصادر التاريخية أن البطاني الشرقي كانت قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وفيها 39 نسمة فقط، وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت القرية تقع في أرض منخفضة وتمتد من الشرق إلى الغرب على شكل مستطيل وكانت تحيط بها بساتين متفرقة وعدد من الآبار. وقد امتد البناء غرباً لأن فيضان الوادي في الشتاء أعاق امتداد القرية شرقاً في موازاة الطريق التي تربطها بقرية البطاني الغربي حتى أصبحت المسافة بين القريتين أقل من 2 كم.
في عهد الانتداب البريطاني
في عهد الانتداب أنشئ في جوار القرية مطار حربي على بقعة مستوية من الأرض تقع إلى الجنوب الغربي من القرية وإلى الجنوب من توأمها البطاني الغربي.
الجدير بالذكر أن القرية بقيت منذ تايخ تأسيسها وحتى احتلالها عام 1948 واحدة من القرى التي تتيع إدارياً لقضاء مدينة غزة
احتلال القرية
احتل لواء غفعاتي التابع للهاغاناه القرية في وقت احتلاله قريتي بشيت وبرقة عشية انتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين، واستنادا إلى المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس سقطت البطاني الشرقي بتاريخ 13 أيار/ مايو 1948، بينما كان لواء "غفعاتي" ينتشر إلى الجنوب الغربي تمهيداً لمواجهة القوات المصرية، غير أن كتاب (تاريخ حرب الاستقلال) يؤرخ هذا الحدث بعد ذلك التاريخ بشهر تقريباً أي في 10-11 حزيران/ يونيو، وينسب احتلال القرية إلى الكتيبة الثامنة من ذلك اللواء. ولعل هذا يعني أن القرية انتقلت من يد إلى يد في أثناء المعارك بين العصابات الصهيونية والقوات المصرية على الجبهة الجنوبية، وأنها احتلت بشكل نهائي قبل بدء الهدنة الأولى في 11 حزيران/ يونيو 1948.
القرية اليوم
لم يبق من مباني القرية سوى مركز الشرطة المتهالك والذي يعود إلى عهد الانتداب، هذا المركز مكون من ثلاثة أبنية إسمنتية مسطحة السقوف وكل منها ذو طبقة وحيدة ويرتفع أحد هذه الأبنية قليلاً عن البناءين الآخرين، كما لا يزال أحد شوارع القرية بادياً بوضوح وينتشر نبات الصبار وأشجار التين والكينا والجميز في الموقع ويزرع مستوطني المستعمرات المجاورة لموقع القرية الحمضيات في أراضيها التي ضمت إدارياً لمستعمرتي (كريات ملاخي-أمونيم).