احتلال القرية - خربة الخِصَاص/ الخِصَاص- غزة - قضاء غزة

يذكر المؤرخ "وليد الخالدي" في كتابه "كي لا ننسى" تفاصيل احتلال قرية بربرة والقرى المجاورة لها، ومن بينها قرية الخصاص، ومما ورد فيها:

"خلال الهدنة الثانية من حرب عام 48 وافقت حكومة الاحتلال على خطة تهدف إلى ربط قواتها في النقب بالقوات المتمركزة إلى الشمال منها في المنطقة الواقعة جنوبي الرملة. وكانت هذه العملية تدعى في البدء عملية الضربات العشر لكن سميت لاحقاً عملية "يوآف" وقد سقطت بربرة خلال هذه العملية.

ومن أجل الشروع في عملية "يوآف" حشد جيش الاحتلال ألوية "غفعاتي" و"ههيغف" (النقب)و "يفتاح" في المنطقة الداخلية التي كانت سقطت في يده إلى الشرق من الشاطئ في القطاع الساحلي حتى إسدود شمالاً، وما أن انتهت الهدنة الثانية في 15 تشرين الأول/ أكتوبر، حتى استفزت قوات الاحتلال القوات المصرية لتجعلها تطلق النار على قافلة تموين "إسرائيلية" ومن ثم قامت بقصف مدفعي عنيف وبغارات جوية."

 "وكتب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، أن جيش الاحتلال استخدم المدافعية على نطاق أوسع كثيراً من أي هجوم سابق بالإضافة إلى غارات جوية بالقاذفات والقاذفات المقاتلة. بغية (تليين) القرى قبل احتلالها."

"في 15 تشرين الأول/ أكتوبر أوردت وكالة يونايتد برس انترناشونال خبراً، بالإضافة إلى غزة والمجدل وقد أطلقت الطائرات النار على بربرة وقصفها في اليوم ذاته. ومع نهاية العملية، تمكنت قوات الاحتلال من الانتصار على القوات المصرية على الجبهة الجنوبية واحتلت معظم قرى قضاء غزة. في ذلك الوقت كان النشاط العسكري "الإسرائيلي" قد (أدخل اليأس إلى نفوس السكان) بحسب ما قال ضابط استخبارات إسرائيلية آنئذ وقد ترك القصف المدفعي والقصف الجوي أثراهما في نفوس السكان في منطقة لم تكن مستعدة نفسياً ولم تكن فيها أي ملاجئ ضد الغارات الجوية.

وسقطت بربرة  وما جاورها من قرى ومن ضمنها قرية خربة الخصاص عند نهاية هذه العملية في 4-5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1948 بعد سقوط المجدل بقليل. أما سكان هذه القرى فقد طردوا منها، أو فروا تحت وطأة نيران الحرب.