احتلال القرية - السَوَافِيّرْ الغَرّبِيّة - قضاء غزة

سقطت القرية خلال المراحل المبكرة من عملية "براك" وذلك استناداً إلى الروايات الصهيونية. فقد طرد سكان القرية عقب الهجوم الشامل على قرية بيت دراس المجاورة في 10 أيار/ مايو 1948، أو في أثناء الهجوم العسكري المباشر على شقيقتها قرية السوافير الشرقية في 18 أيار/ مايو. ومن الجائز أن تكون القرية نفسها هوجمت أيضا في ذلك اليوم.

وثمة رواية مصرية تفيد أن القرية لم تسقط إلا بعد هذا التاريخ بشهر، أي بعد أسبوعين من بدء الهدنة الأولى في الحرب. ففي الرواية التي أوردها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان ضابطاً آنذاك لوم شديد للقيادة العسكرية المصرية على سماحها باحتلال القرية، ومعها قريتين أخريين. فقد كتب عبد الناصر يقول إنه يوم إعلان الهدنة كانت القرى الثلاث خالية من الجنود الصهاينة، ويضيف بلهجة ساخرة: (آثرت قيادتنا العامة أن تمنح العدو فرصة احتلال هذه القرى لكي تمنح قواتنا فرصة اقتحامها) وعندما استؤنفت العلميات العسكرية بأن تستعيد القرية. وكان احتلالها مشروطا باحتلال بيت دراس التي دخلتها وحدة سودانية لفترة وجيزة ثم أرغمت على الانسحاب منها بسبب خطأ فني مرده الإهمال. وفي تلك الأثناء نظم عبد الناصر مناورة استكشافية للموقع، فاخترق صفوف العدو كي يضع خطة الهجوم. وقد جاء في مذكراته أن القوة الصهيونية المرابطة في قرى السوافير كانت صغيرة الحجم. ويؤكد كتاب (تاريخ حرب الاستقلال) أن المصريين خططوا لاحتلال القرية في أوائل تموز/ يوليو غير أنهم منعوا من ذلك.